دحلان يتحالف مع “عطيرات كوهانيم” لتهويد القدس

20 أكتوبر 2018آخر تحديث :
دحلان يتحالف مع “عطيرات كوهانيم” لتهويد القدس

اورد موقع السياسي ما أسماه التفاصيل الكاملة غير المعلنة لصفقة تسريب عقار ال جودة في القدس

ليست كسابقاتها…..فقد وضعت مختلف أطياف اللون السياسي والفصائل الفلسطينية أمام حالة فرز بين الأبيض والأسود دون أي مساحة للون الرمادي الفاصل بينهما فيما يتعلق بالموقف من محمد دحلان.

ما سبق هو ما صرح به مسؤول تنظيمي فلسطيني محسوب على حركة الجهاد الإسلامي خلال اجتماع تنظيمي عقد في القدس البارحة ووضعت على طاولته جميع الوثائق والتحقيقات المتعلقة ببيع عقار ال جودة في القدس لمستوطنين من حركة “عطيرات كوهانيم” اليهودية المتطرفة.

الوثائق كشفت بما لا يدع مجالا للشك تورط دحلان وبعض ازلامه وعلى رأسهم المدعو فادي السلامين المقيم في الولايات المتحدة بلعبة أمنية قذرة لبيع العقار للمستوطنين والصاق التهمة بقيادات فلسطينية لتحقيق عدة أهداف لا تقتصر فقط على الربح المادي وإنما ابعد من ذلك بكثير فهناك استهدافات سياسية ضمن محاولة لتمرير صفقة القرن بعد اضعاف القيادات الفلسطينية الرافضة لها.

يقول القيادي الإسلامي الفلسطيني أنه حتى فترة ما قبل بيع عقار ال جودة الحسيني للمستوطنين كان التقييم العام لـ “المجرم الفار” محمد دحلان أنه غادر الصف الوطني الفلسطيني وانتقل إلى منطقة رمادية يستقوي فيها ببعض المحاور العربية على القيادة الفلسطينية ويلعب ضمن أجندة غير وطنية لكن لم تصل لدرجة العمالة والتحالف مع حركات استيطانية لتسريب عقارات في القدس وهو خط احمر شديد الحمرة رسم بدماء عشرات آلاف الشهداء ممن سقطوا دفاعا عن اسلامية وعروبة وفلسطينية القدس.

وفق تاكيد المصدر فان تفاصيل التحقيقات في بيع العقار كشفت عن لعبة أمنية معقدة جدا حبكها دحلان ورهط من جماعته المشبوهة، وفي التفاصيل التقط السلامين قبل نحو ٣ أعوام رغبة ملاك عقار ال جودة في القدس بيعه فدخل عبر محاميه حبيب الله في اتصالات مبدئية مع أحد المالكين وهو أديب جودة واتفق على مبلغ مليونين ونصف المليون دولار ثمنا له دفع منها مبلغ مليون ونصف ومليون أخرى عند نقل الملكية.

فادي السلامين

قبل نقل الملكية بايام معدودة تدخلت السلطة الفلسطينية واوقفت البيع وحجزت على أموال فادي السلامين وحالت دون تنفيذ الصفقة الهادفة لبيع العقار للمنظمة الاستيطانية فيما لجئ السلامين إلى رفع قضية ضد السلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة بحجة الحجز غير القانوني على املاكه.

تدخل السلطة انذاك كان بناء على معطيات امنية ان السلامين كان يخطط لبيع العقار للمنظمة الاستيطانية كون الشراء سيتم عن طريق شركة YFC الأميركية والسلامين شريك بها لكن رئيس مجلس ادارتها يورام كوهين هو من كبار داعمي منظمة ،،عطيرات كوهانيم،، وهو أحد قادتها وكان نائب الرئيس السابق للمنظمة الاستيطانية والصورة المرفقة من بروفايل الشركة التي يعمل بها فادي تكشف اسماء الشركاء علما ان هذه الصورة ازيلت حديثا من بروفايل الشركة على شبكة المعلوماتية.وقد نجحت السلطة الفلسطينية وعبر معطيات جهاز المخابرات الفلسطينية في وقف الصفقة انذاك.

خلال تلك الفترة لم يكن دحلان موجودا في الصورة رغم أن من حاول شراء العقار وتسريبه هو السلامين المحسوب على دحلان وقد تأكدت شراكة الاثنين السياسية قبل نحو ٣ أعوام عندما حاول السلامين إقامة مؤتمر لعصابة دحلان في العاصمة الأميركية واشنطن على غرار مؤتمرات مشابهة عقدت في العين السخنة بمصر واخر في أوروبا لكن السلامين ومعه ربيبه المدعو وليد النجار ،،السكلانص،، فشلا بعد أن رفض أبناء الجالية الفلسطينية الحضور.

المصدر يكشف ان محمد دحلان دخل على الخط مباشرة بعد أن حجزت السلطة الفلسطينية على أموال السلامين ومن هناك فتح خطأ مباشرا على القيادي السابق يورام كوهين ومنظمة عطيرات كوهانيم الاستيطانية بهدف واحد فقط وهو مساعدتهم بتسريب العقار مقابل استغلال ذلك لاستهداف القيادة الفلسطينية واركانها الرئيسة.

خطوة دحلان هذه وانفتاحه للتامر على القيادة الفلسطينية يتحالف مع المنظمة الاستيطانية نقلته تماما من اللعب في اللون الرمادي مع الأنظمة العربية ضد القيادة الفلسطينية إلى مستنقع العمالة المباشرة ليس مع إسرائيل ولكن مع اقذر منظماتها الاستيطانية التي تقف في أقصى اليمين الإسرائيلي وتطرح مفاهيم تصل لحد المطالبة بإبادة المسلمين وليس فقط طرد الفلسطينيين من أرضهم وفقا لتصريحات كبار حاخامات الحركة التي يمكن العودة إليها عبر محركات البحث على الإنترنت.
دحلان بالتعاون مع السلامين رتبا لعبة أمنية حيث أرسل مندوبا عنه يدعى واصل مرتضى لرجل الأعمال الفلسطيني خالد العطاري واقنعه ان يتدخل لشراء المنزل باسمه مقابل عمولة مجزية وبعد أن عرض عليه ورقة لا زالت موجودة لدى محامي السلامين المدعو حبيب الله تفيد بنية السلامين وضع البيت تحت وصاية الأوقاف فور شرائه…

العطاري كما هو معروف عنه محسوب على الخط الوطني العام ولم تكن عليه أدنى شبهات وطنية ورغم أن جهاز المخابرات الفلسطينية لم يمنحه اي موافقات لشراء البيت إلا أن العطاري استمر بالصفقة مدعيا أنه يريد شراء المنزل كاستثمار لبناته الست ولم يدلي العطاري باي معلومات بأنه يعمل لصالح دحلان-السلامين وأخفى ذلك عن الكل إلا أن وقعت الفأس بالرأس وتم تسريب المنزل عندها فقط كشف العطاري أنه كان ينفذ تعليمات السلامين.

ضمن اعترافاته اللاحقة كشف العطاري ان المبالغ كانت تصله في حقائب وانه وقع لمحامي السلامين على تنازل عن العقار لصالح شركة DAHO. التي تمتلكها المنظمة الاستيطانية وذلك بعد أن طلب منه موفد دحلان المدعو واصل مرتضى القيام بذلك.

ما سبق هو ملخص لوقائع بيع البيت دون الخوض في التفاصيل الأمنية التي أدت إلى أن يثق العطاري برجل دحلان ونواياه ودون الخوض في دور المحامي الفلسطيني المحسوب على دحلان المقيم في رام الله سلامة هلسة بتسهيل الصفقة ومباركتها والدفع لانجازها.

العملية لم تقف عند تسريب العقار لكن مرحلتها الثانية انطلقت بعد ا لتسريب حيث انطلقت ماكينة دحلان الإعلامية لالصاق تهمة تسريب العقار بقيادات فلسطينية وازنة بهدف ضرب مصداقيتها والاساءه لها وأضعافها وضمن هذه المرحلة بالذات حيث تتكاتف جهود القيادة الفلسطينية للوقوف أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بصفقة القرن.

دور دحلان لم يكن فقط بهدف الحصول على سمسرة من ربح العقار الذي بيع للمنظمة الاستيطانية بمبلغ ١٧ مليون دولار وإنما يهدف الى اضعاف القيادة الفلسطينية ضمن برنامج تقوده دولتان عربيتان خليجيتان اخذتا على عاتقهما تمرير صفقة القرن وفرضها على الشعب الفلسطيني.

البرنامج الذي يعمل عليه دحلان وان كان أساسا انطلق لتصفية وجود حركة الاخوان المسلمين عربيا عبر استخدام سلاح المال النفطي الإماراتي الا أنه دخل في تفاصيل تجاوزت الخطوط الحمراء عربيا حينما استخدم مرتزقة إسرائيليين واميركان لتنفيذ اغتيالات ميدانية لنشطاء سياسيين في اليمن كما أوردت صحيفة البزفييد الأميركية وتطور لاحقا لتحالف مع المنظمات الاستيطانية الصهيونية التي فتح خطوطا عليها عبر رجله فادي السلامين الذي يعمل سمسارا عقاريا وسياسيا لمصلحة هذه المنظمات.

دحلان ومن قبله السلامين خرقا آخر خط فلسطيني احمر وهو العبث بالقدس وعقاراتها وهذا يفترض موقفا جذريا منهما ومن كل من يتعامل معهما اجتماعيا وسياسيا ومن هنا تتصاعد الدعوات في المدينة المقدسة ومن قبل الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر لإطلاق مبادرة تطالب بمقاطعتهما اجتماعيا وسياسيا واجتماعيا استنادا لفتاوي دينية صدرت تحرم الصلاه على من هو مثلهم أو حتى مجرد السلام عليهم.

أهمية المبادرة الشعبية التي يعمل عليها النشطاء آلان وسترى النور قريبا انها تفرض مقاطعة عليهما بعد أن لم تعد إمكانية مقاضاتهما ممكنة لأنهما يعملان ضمن منظومة حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية كونهما عملاء لها ولا يمكن مقاضاتهما في دولة الكيان أو دولة الإمارات حيث فر المجرم دحلان المتهم بقضايا سرقة وقتل في الأراضي الفلسطينية.

المصدر السياسي
الاخبار العاجلة