حديث القدس
المسجد الاقصى المبارك هدف واضح للاطماع الاسرائيلية وهم لا يخفون ذلك بل يعلنونه باستمرار ويؤكدون نواياهم ومخططاتهم لبناء ما يقولون انه «الهيكل» المزعوم، وقد احاطوه بالبؤر الاستيطانية وحفر الانفاق العميقة والطويلة في أسفله، بالاضافة الى الاقتحامات التي لا تتوقف واقامة الصلوات التلمودية في ساحاته.
في هذه الايام ظهرت اضرار وتغير في ألوان حجارة الجدار الشرقي للأقصى، كما اكدت دائرة الاوقاف الاسلامية، وهو بحاجة سريعة وماسة لأعمال الصيانة اللازمة لمنع تطور هذه الحالة وما قد تشكله من أخطار، ولا بد من تشكيل لجنة مختصة من مهندسين وخبراء للعمل فوراً على الترميم اللازم.
وقد ذكرت مصادر مقدسية ان اسرائيل أوقفت أعمال الصيانة وتدخلت مباشرة بالقضية، ولكن ذلك يجب ألا يمنع أعمال الصيانة وهذه مسؤولية الاوقاف والسلطة الوطنية والحكومة الاردنية التي تتولى مسؤولية هذه المقدسات.
ان المسجد الأقصى يتعرض للكثير من التهديدات ويجب ألا يكون الجدار الشرقي واحداً منها أبداً، ولا بد من أعمال الترميم فوراً وإذا تدخلت اسرائيل أو منعت ذلك فلا بد من إعلان الأمر للرأي العام المحلي والعربي والاسلامي والدولي لأن أعمال الترميم حق وواجب ولا دور للاحتلال في منعه أو التدخل فيه ولا علاقة لهم بذلك أبداً.
الاقصى في خطر من جديد وهو يستصرخ كل أصحاب العلاقة للتدخل والعمل السريع لوقف ما يواجهه من مخاطر وتهديدات جدية.
خطوة أردنية ايجابية تجاه المواطنين المقدسيين ..!!
اتخذت السلطات الاردنية خطوة ايجابية للغاية تجاه المواطنين المقدسيين وذلك من خلال القرار بتجديد جوازاتهم الاردنية من خلال المحكمة الشرعية في القدس. ويزور المدينة وفد أردني من دائرة الجوازات والأحوال المدنية لإعداد الترتيبات اللازمة لتنفيذ هذا القرار عملياً، وزار هذا الوفد دائرة قاضي القضاة في اطار التنسيق والتعاون، اكد الجميع استعداداتهم لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل الامور على أبناء المدينة المقدسة، واعربوا عن الامل في ان يتم العمل بهذه الترتيبات خلال ايام قليلة.
لا بد من الاشارة ايضاً الى ان قرارا ملكياً اردنياً صدر بتخفيض رسوم الجوازات ومعاملة المقدسيين معاملة الاردنيين.
ان هاتين الخطوتين تستحقان الاعراب عن التقدير للملك وللحكومة الاردنية، لأن المقدسيين كانوا يعانون كثيراً من خلال الذهاب الى عمان وتقديم الطلبات والانتظار وغير ذلك ومن خلال الرسوم المرتفعة نسبياً، والمقدسيون يعانون كما يعرف الجميع من قضايا لا حصر لها بسبب الاحتلال ومضايقاته وهم في أشد الحاجة الى دعم وتقوية، ونأمل ان تكون هذه الخطوة الاردنية بادرة لكي تقوم دول اخرى بدعم المقدسيين بأشكال مختلفة.
