الزعيم الوحيد الذي تصدى لترامب

1 نوفمبر 2018آخر تحديث :
الزعيم الوحيد الذي تصدى لترامب

رام الله – صدى الاعلام

صحفي إسرائيلي يساري يكتب عن الرئيس الفلسطيني: الوحيد الذي تجرأ على مواجهة ترامب.. أبو مازن لا يملك النفط والهايتك ويرأس كيانا سياسيا صغيرا ومرهقا، وبرغم ذلك لم يخف أن يقول لترامب “لا”.

أثنى الصحافي الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس“، حاييم ليفينسون، في مقالة رأي، نشرت اليوم الخميس، عن وضع العلاقات بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على وقوف الرئيس الفلسطيني في وجه “الابتزاز” الأمريكي، حسب وصف الصحفي، قائلا إن الرئيس عباس بات الرئيس الوحيد في العالم الذي لم يخضع لجنون ترامب.

“زعيم كيان صغير ومرهق، لا حدود له ولا مال، بلا اقتصاد.. بلا نفط.. فعل ما لم تجرء على فعله دول عظمى.. التصدي ل “بلطجة” ترامب” استهل ليفينسون مقالته.

وكتب ليفينسون في المقالة التي عنونها “الرئيس الوحيد الذي تجرأ على مواجهة ترامب” أن الرئيس عباس ليس رئيسا صاحب كاريزما ولم يفلح حتى اليوم في إقامة دولة فلسطينية وهو غارق في صراعات فلسطينية داخلية، لكنه في السنتين الماضيتين انضم إلى أقلة في العالم سيذكرهم التاريخ: قادة وقفوا ضد همجية دونالد ترامب دون خوف.

وكتب الصحفي الإسرائيلي المعروف بمواقفه اليسارية إنه في حين تراجع قادة دول قوية في أوروبا والعالم أمام ضغوط ترامب، رغم معارضتهم لسياسته وأسلوبه مثل: ماكرون وتريزا ماي وميركل، بقي الرئيس عباس الوحيد الذي لم يتراجع ولم يخضع لإملاءات الرئيس الأمريكي.

وأحصى ليفينسون الضغوط العديدة التي تمارسها إدارة ترامب على أبي مازن، بدءا من تقليص العون الأمريكي للسلطة، مرورا بغلق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، وانتهاء بفرض خطة سلام على الرئيس، لكن الرئيس الفلسطيني لم يرضخ. وقال الصحفي الإسرائيلي إن التاريخ سيذكر عباس على أنه كان صاحب موقف أخلاقي في حقبة ترامب، وأنه كان الرئيس الجريء في زمن حافل برؤساء ضعفاء.

وتابع ليفينسون كاتبا “الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على الرئيس عبر السعودية ومصر ودول خليجية.. الاستقبالات الحارة والوجبات الفاخرة والمؤتمرات الصحيفة تنتظر عباس في واشنطن لو قال “نعم” للرئيس الأمريكي، لكنه لم يخضع”.

“لا أدري إن كانت الاستراتيجية التي ينتهجها أبو مازن صحيحة على المدى البعيد. أحيانا يستحين أن تتصرف مثل كيم أون أو مثل نتنياهو في زمن أوباما. أن “تلعب اللعبة” بهدف تمرير الوقت دون التنازل حتى تتغير الظروف. لكن أبي مازن فعل الفعل الصحيح والأخلاقي، إذ قدّم بديلا في الزعامة لقادة العالم الضعفاء والمتهاونين والخنوعين. لو أن تيريزا ماي تعلمت من أبي مازن، لكان وضع العالم أفضل” كتب الصحفي الإسرائيلي.

الاخبار العاجلة