لكن مع محاولة حشد النظام للمظاهرات في الشوارع تزامنا مع حزمة العقوبات الجديدة، يظهر تمرد الإيرانيين على نظامهم، بل إن السحر ينقلب على الساحر، والمطالبة بترديد هتافات معادية للولايات المتحدة تقابل بأخرى ضد المرشد الأعلى علي خامنئي شخصيا.

وهتف منظم مظاهرة في مكبر صوت ضد الولايات المتحدة، أما الصوت الذي يردده من معه فيقول: “الموت لخامنئي” المرشد الأعلى الإيراني، ويؤكد: “لا أحد يجيب على منظم المظاهرة”.

كما وهتف  طلاب مدارس أخرجهم النظام في مظاهرة يفترض أن تكون مناصرة له في الأحواز، لكنهم يهتفون: “خامنئي عديم الشرف”.

وفي مايو الماضي، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بسبب عدم التزام إيران ببنوده فضلا عن تدخلاتها وأدوارها التخريبية في دول المنطقة.

والاثنين تطبق الحزمة الثانية الأكثر إيلاما لطهران، حيث تشمل قطاعي النفط والمصارف وسط توقعات بتأثيرات سلبية بالغة.

وسيتم حظر جميع الأعمال التجارية مع شركات النفط الإيرانية، إذ تبدو الولايات المتحدة عازمة على إيصال صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، علما أن مبيعات النفط تمثل نحو 80 بالمائة من إجمالي الدخل القومي في إيران.

كما سيتم تشديد العقوبات الحالية على القطاع المالي الإيراني بدءا من يوم الاثنين فصاعدا، وسيتم حظر جميع المعاملات المالية مع البنك المركزي الإيراني وعدد من البنوك الأخرى.