اشتية: فتح لا تريد تأجيل الانتخابات البلدية

16 أغسطس 2016آخر تحديث :
اشتية: فتح لا تريد تأجيل الانتخابات البلدية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، إن الحركة لم تطالب بتأجيل الانتخابات البلدية المقررة في الثامن من تشرين الأول/ اكتوبر، باعتبارها استحقاقاً هاماً لفتح يكفي لأن تتعلم منه الحركة الكثير من الدروس والعبر.

وأضاف، خلال ندوة نظمتها مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس محمود عباس أجرى سلسلة اجتماعات لكامل أطر حركة فتح، بدأت باللجنة المركزية تلاها المجلس الثوري، ثم أمناء سر الأقاليم والمجلس الاستشاري للحركة، وتم فيها جميعا التأكيد على أن حركة فتح مجندة لخوض الانتخابات وإنجاحها والنجاح فيها.

وأكد اشتيه حرص فتح على تنظيم الانتخابات ضمن إطار وطني، لأن الحركة لا تريد أن تكون الانتخابات البلدية معزولة عن الإطار الوطني الأوسع، منوهاً إلى أن هذه الانتخابات ليست خدماتية فقط، بل سياسية من الدرجة الأولى.

وأشار إلى عدم وجود ضمانات تكفل  نزاهة تنظيم الانتخابات في قطاع غزة، لأن حماس تسيطر هناك على كافة السلطات، التشريعية والقضائية والتنفيذية، مذكراً بأن عناصر من حماس فضوا أمس الاثنين وبالقوة اجتماعاً لاتحاد المرأة في غزة، ما يمثل تأكيداً على سياسة “استمرار لسياسة الانفراد، والسيطرة والاقصاء.

من جانبه، أوضح الخبير في شؤون الانتخابات، د. طالب عوض، أن الانتخابات المحلية القادمة ستكون الأولى من نوعها من حيث شموليتها لكافة المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية.

وقال عوض، إن المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على حق المواطن في الاقتراع ضمن انتخابات حرة ونزيهة، وأشار إلى أن فلسطين من أولى الدول على صعيد العالم التي أقرت تشكيل هيئة مستقلة لإدارة شؤون الانتخابات، وهي لجنة الانتخابات المركزية.

وبيّن أن أبرز التحديات التي ستواجه اللجنة هو الإشراف على الانتخابات في القدس والضفة وقطاع غزةـ، الأمر الذي يتطلب قيام الجانب الإسرائيلي بتسهيل حركة طواقم اللجنة بين أرجاء الوطن، لإنجاح الانتخابات التي ستجري بمشاركة أكثر من 2 مليون ناخب وناخبة.

بدوره شدد مدير مركز ديمقراطية وتنمية المجتمع وليد سالم، على أن للقدس مكانة وأهمية خاصة في العملية الانتخابية من الناحية السياسية، لاسيما في هذه المرحلة التي تشتد فيها الحملة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة وأسرلتها.

وقال سالم، إن مدينة القدس فقدت مركزيتها في السياسة الفلسطينية بعد رحيل مؤسس بيت الشرق المناضل فيصل الحسيني، والذي عمل على تطوير فكرتين رئيسيتين تتعلقان بتشكيل هيئة القدس الوطنية وشركة ينتخب المقدسيون هيئتها الإدارية.

وأضاف، إن الأحداث التي تلت وفاة الحسيني تدلل على ندرة القيادة السياسية في المدينة القادرة على حمايتها في وجه الهجمة الإسرائيلية، رغم أن القدس كانت تشكل مركز الحركة الوطنية الفلسطينية بين عامي 1967 و2000.

وأشار إلى أن الانتخابات البلدية في القدس تتخطى المجال الخدماتي وصولاً إلى المجال التنموي.

الاخبار العاجلة