إستضاف برنامج “البناء والدولة”، الذي يبث عبر صوت فلسطين ، مدير الادارة العامة للتخطيط والتدريب في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية العميد حابس الشروف، للحديث حول جهاز المخابرات العامة، وفيما يلي نص الحوار :
الرسالة العامة لجهاز المخابرات ؟
رسالة جهاز المخابرات هي في تحقيق خدمة الأمن للوطن والمواطن ، رسالتنا دائما مرتبطة بتحقيق أهداف الدولة الفلسطينية وبناء الدولة الفلسطينية، على سبيل المثال في عام 1946 قامت الدولة القومية في اوروبا وكان للجيش الدور الاساسي في بناء الدول فعندما يكون هناك مؤسسة امنية قوية فهناك تقوم الدولة بغض النظر عن شكل هذه الدولة جمهورية كانت اوملكية وبعض النظر عن النظام السياسي الموجود.
جهاز المخابرات رسالته تحمل شقيين نعمل على تحقيق الأمن القومي بمعنى ان نعمل بالداخل والخارج، ووظيفتنا كجهاز مخابرات توفير الامن بالداخل والخارج اي نحاول ان نطبق مفهوم الامن القومي بمفهومه الشمولي الواسع وليس الضيق.
مراحل تطور العمل الامني لدى الشعب الفلسطيني؟
منذ انطلاقة الثورة في عام 1965 الى 1967 بدأ العمل على بناء نواة للامن، وفي تلك الفترة كانت كلمة الامن عند الشعب الفلسطيني هي كلمة غير مستحبه وعلى هذا الاساس سميت بالرصد الثوري لحماية ابناء الخلايا الاولى في بناء الثورة الفلسطينية.
المرحلة الثانية بدات من 1967 الى 1970 بدات هياكل المنظمات تترتب في تلك القترة واقترحوا ان يشكلوا هذا الجهاز لحماية الثورة من اي اختراقات كانت محلية او خارجية.
المرحلة الثالثة ما بين 1982 الى 1992 كان لدينا جهازين جهاز امن مركزي وجهاز امن موحد، فكان جهاز الامن الموحد يقوده الشهيد ابو اياد، وجهاز الامن المركزي يقوده ابو الهول، وكان الهدف منهما حماية الثورة وحماية شعبنا في الشتات من الاختراقات الاسرائيلية ومن الجهات التي تحرض وتعمل الفتن في الشعب الفلسطيني.
المراحل التي مر بها جهاز المخابرات، وتأثره ايضا بالفترات التي مر بها الشعب الفلسطيني؟
جهاز المخابرات هو جزء من المنظومة الامنية الفلسطينية، جزء من المؤسسة الامنية الفلسطينية، في البداية كلف فخامة الرئيس الراحل ياسر عرفات الاخ اللواء امين الهندي بتشكيل جهاز مخابرات وتم دمج الامن الموحد بالامن المركزي عند العودة الى الوطن.
وعند العودة إلى ارض الوطن تغيرت طبيعة العمل والمهام ، وخاصة انك تعمل في ارضك وبين شعبك، وكذلك المخاطر تغيرت، تم تأسيس هذا الجهاز وتم تاسيس بعض الهياكل ولكن التجربة كانت ضعيفة، وبدات عملية التدريب والتأهيل داخلي او خارجي من اجل بناء جهاز مخابرات، استطعنا ان نبني هذا الجهاز بشكل مهني وحققنا تطور نوعي.
اهم مرحلة من هذا الجهاز بعد تقاعد الاخ امين الهندي جاء الاخ ابو رجب وبعد ذلك استلم الاخ ابو حسين توفيق الطيراوي، كل واحد فيهم استكمل المرحلة التي سبقته، بعد ذلك جاء معالي الاخ اللواء ماجد فرج واستكمل المرحلة التي سبقتها.
الارادة الوطنية الفلسطينية والعمل الوطني الفلسطيني لا يقاس بالمال، وإنما يقاس بالاستقلال والحرية والعدالة، ولهذا هناك العديد من الاسرى والشهداء في كل المؤسسة الأمنية وليس جهاز المخابرات فقط،.
نؤمن بالعمل المشترك والشراكة بين افرع قوى الامن الفلسطيني ، والان لدينا تطور وتوجد العمليات المشتركة لكل الأجهزة الأمنية ورئيس لهذه العمليات المشتركة.
نحن نعمل من أجل تحقيق الامن القومي الفلسطيني، الذي يتمثل في حماية شعبنا الفلسطيني سواء كان بالداخل اوالخارج، وهذه المهمة صعبة.
عملية تطوير الكادر في جهاز المخابرات، والظروف التي يعمل فيها ضابط المخابرات؟
ضابط المخابرات يعمل على مدار 4 ساعة، ونحن دائما تحت الطلب، ولا يوجد اجازة محددة، ولكن نحن نبحث عن راحة المواطن، وفي النهاية هذا واجبنا الوطني والقومي اتجاه شعبنا.
جهاز المخابرات والاجهزة الامنية هي ليست وكالة اعلامية تكتب كل الانجازات، ولكن القادة السياسيين والحكومة هي على علم تام بكل ما نقوم به، وكذلك المواطن يشعر لان هناك امن وامان.
الدور الانساني لجهاز المخابرات، احيانا يتم تقديم المساعدات بشكل كبير وفي اماكن مختلفة؟
بدات فكرة جمع التبرعات من الضباط لانه في الفترة الاخيرة في عام 2002 الكثير من الزملاء استشهدوا واسروا وظروفهم كانت صعبة، تم تأسيس جمعية الوفاء لنكن اوفياء لانفسنا في البداية، هذه الجمعية بدات باقتطاع من الراتب وهي ليس اجبارية الكل شارك فيها، الهدف الاساسي هو دعم اخوانا واسر الشهداء والحالات الانسانية.
هناك الكثير من العائلات احتاجت لمبلغ معين لبناء بيوتهم ونحن قدمنا لهم المبلغ ضمن القانون، وهذه الجمعية مسجلة بشكل رسمي في وزارة العمل ويتم انتخاب الاعضاء بشكل شفاف امام الجميع، وميزنيتها واضحة.
بشهر رمضان نقوم بالتبرع لحالات فقيرة في المجتمع الفلسطيني، نحن لا نستيطع ان نقدم للجميع ولكن الحالات الصعبة وضمن الامكانيات.
رسالة اخيرة من جهاز المخابرات للشباب الفلسطيني ؟
حقيقة الامر نحن نهتم بالشباب الفلسطيني لانهم مستقبل هذه الدولة، ونقول لهم ان جهاز المخابرات وجد لخدمتكم واستنهاض طاقاتكم لخدمة وطنكم ، نحن جزء من هذا الشعب، ونحن وظيفتنا هو تحقيق هدفنا الاساسي وهو اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 67 ضمن الإمكانيات المتاحة من اجل ذلك.
