التضامن لإسقاط صفقة القرن

28 نوفمبر 2018آخر تحديث :
مقالات مروان طوباس جنين

باسم برهوم-الحياة الجديدة

عام 1977 قررت الجمعية العامة للامم المتحدة اعتبار يوم 29 نوفمبر من كل عام يوما للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. واذكر هنا ان اختيار هذا اليوم لم يكن صدفة، فهو ذات اليوم الذي قسمت فيه نفس هذه الجمعية فلسطين الى دولتين في القرار181 عام1947.

الجمعية العامة وبعد 27 عاما من نكبة عام 1948 اكتشفت ان دولة من الدولتين التي قسمت فلسطين على اساسهما، وهي فلسطين قد سقطت سهوا ولم تقم، لذلك اعلنت عن يوم التضامن هذا لتذكر بهذه الدولة وبحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه بالعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني. واود ان اذكر هنا ان قرار الجمعية العامة هذا لم يكن منة من الامم المتحدة وانما جاء ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني الذي بلغ عام 1977 احدى ذرواته في زمن الثورة الفلسطينية الجميل.

على اية حال ونحن نشكر ونقدر كل الدول والشعوب التي تضامنت وستتضامن معنا هذا العام، فاننا نريد ان يكون هدفا محددا لهذا التضامن في هذه السنة وان يكون لنا شعار يوحد حركة التضامن في كل العالم “لنسقط صفقة القرن”.

ولكي تكون دعوتنا ذات مغزى فان علينا البدء بانفسنا عبر انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فالمخاطر المصيرية والوجودية التي تمثلها صفقة القرن تستدعي التوجه فورا نحو هذا الهدف وان يكون لنا برنامج وطني نضالي واحد هو عنوانه واساسه اسقاط هذه الصفقة اللعينة.

علينا الا ننتظر طويلا فنحن نلمس في كل لحظة كيف تصفى حقوقنا الوطنية الاساسية، حق العودة والقدس وشرعنة التوسع الصهيوني والاستيطان، فالعالم الذي ندعوه للتضامن معنا يريد منا مثل هذه الوحدة ويريد ان يرانا ونحن نركز على حقوقنا الاساسية والا نشتت جهودنا في معارك جانبية او معارك الاجندات الاقليمية التي لم تجلب يوما الخير للقضية الفلسطينية ولا للشعب الفلسطيني الذي تذهب تضحياته سدا في سياق اجندات الاخرين.

والدعوة للتضامن هذا العام يجب ان توجه تحديدا للاشقاء العرب، فالهرولة الى التطبيع مع اسرائيل الصهيونية المحتلة للارض الفلسطينية لن تجلب لهم اي خير.
ومع ذلك لنتضامن ونسقط صفقة القرن.

الاخبار العاجلة