الرويضي: “التعاون الاسلامي” تعقد اجتماعها الاربعاء القادم لمناقشة قانون القومية العنصري

2 ديسمبر 2018آخر تحديث :
الرويضي: “التعاون الاسلامي” تعقد اجتماعها الاربعاء القادم لمناقشة قانون القومية العنصري

رام الله – صدى الاعلام

إستضاف برنامج “البناء والدولة”، سفير منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين الأستاذ احمد الرويضي، حول منظمة التعاون الاسلامي وفيما يلي نص الحوار :

مسيرة منظمة التعاون الاسلامي، واسلوب عملها في دعم القضية الفلسطينية؟ 

منظمة التعاون الاسلامي انشئت على خلفية حريق المسجد الاقصى المبارك في العام 69، وكان يطلق عليها المؤتمر الاسلامي، قضية فلسطين والقدس تأتي على سلم اولويات منظمة التعاون الاسلامي ضمن ميثاقها دعم الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره، واقامة دولته الفلسطينية المستقلة، والمحافظة على الارث التاريخي الاسلامي في مدينة القدس وبشكل خاص المسجد الاقصى المبارك.

المنظمة هي منظمة دول وتضم في عضويتها اليوم 57 دولة، تنتخب امين عام كل خمس سنوان والامين العام الحالي الدكتور يوسف بن أحمد العثايمين، ايضا عدا عن الامانة العامة هناك مكتب تنفيذي للمنظمة يضم عدد من الدول، فلسطين هي عضو في المكتب التنفيذي.

المنظمة لها 7 مكاتب، مكتب نيويورك جنيف بروكسل العراق اندونيسيا افغانستان والمكتب الاخير في فلسطين جاء بناء على قرار مجلس اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي انعقد في الكويت بشهر مايو 2015.

الملف الفلسطيني يأتي الموضوع السياسي في رأس اولويات المنظمة وهي دعم الموقف السياسي لدولة فلسطين، والان بقرارتها الاخيرة دعم مبادرة الرئيس محمود عباس المتعلقة بمؤتمر متعدد الاطراف ينهي الاحتلال ويؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

المنظمة تتحرك في مجلس الامن وفي الامم المتحدة تتحرك مع الاتحاد الاوروبي ومع المنظمات الدولية، بما يحقق الدعم السياسي لدولة فلسطين.

التضيق الاخير على وكالة الاونروا المنظمة أخذت قرار بإنشاء وقف اسلامي لدعم الاونروا، والان كلف بنك التنمية الاسلامي بوضع الاطار لدعم وكالة الاونروا.

الدعم السياسي والمعنوي خاصة ما يتعلق القضية الفلسطينية؟ 

في موضع نقل السفارة الامريكية الى القدس كان هناك تحرك من المنظمة على مستوى الامين العام والمكتب التنفيذي واللجنة السداسية والاطراف التي تمثل المنظمة للضعط على الولايات المتحدة الامريكية، ايضا هناك في الاتحاد كان اجتماع ما بين المجلس التنفيذي للمنظمة والاتحاد الاوروبي للضغط بأن يكون هناك اعتراف لدولة فلسطين.

هناك تحركات سياسية مختلفة ولكن كل هذه التحركات حقيقة تم تنسيقها مع دولة فلسطين، والشيء المهم الان الحديث يوم 5-12 سيكون هناك اجتماع على مستوى المندوبين في الامانة العامة بطلب من المملكة السعودية لمناقشة قانون القومية العنصري.

نحن ننقل ما يحدث بالقدس بشكل دائم الى العالم الاسلامي، لان هناك نقص في المعلومات حول الاعتداءات في المسجد الاقصى المبارك، وما المقصود بالتقسيم الزماني والمكاني، وماذا يخطط الاحتلال للبلدة القديمة ومحيطها، وما معنى سحب الهويات ومصادرة العقارات.

معدل ما تم صرفه 30 مليون دولار من صندوق التضامن الاسلامي خلال السنوات الاخيرة لفلسطين، خصصت في قطاعات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية ودعم الشباب.

نحن في تواصل الان مع قطاع التعليم بالقدس بسبب تغير المنهاج ومحاولة فرض المنهاج الاسرائيلي، ويخطط ان يكون مؤتمر في جدة لدعوة كل الاطراف الاسلامية مع دولة فلسطين حتى يكون نقاش كيف نعزز التعليم في القدس.

ماذا تقدم منظمة التعاون الاسلامي لمدينة القدس؟

الان هناك بنك التنمية الاسلامي من خلال هيئة الصناديق العربية والاسلامية وباتصالنا الدائم مع وحدة القدس في الرئاسة، نبحث ان نعزز الدعم، هناك دعم لكن نحن بحاجة الى تعزيزه وتوسيعه الى ان نغطي النقص في الموارد لمواطني القدس، حتى تبقى القدس قادرة للمحافظة على ذاتها في ظل الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها.

في قطاع الاسكان نحن نتحدث عن ثلاثة مواضيع، موضوع له علاقة بترميم المنازل وهذا يتم من خلال المؤسسات المعنية بترميمه في البلدة القديمة ومحيطها، وهناك دعم قروض ميسره فيما يتعلق بمن يحصل على رخصة بناء وهذه القروض من خلال بنك التنمية الاسلامي، والمسألة الثالثة مسألة التخطيط.

احتياجات المدينة المقدسة، واهمية ان يكون هناك دعم، والظروف التي تمر بها مدينة القدس حاليا؟

اولوية العمل فيما يتعلق بالقدس يتركز الان على المسجد الاقصى المبارك وما يحاك ضده من مشروع اسرائيلي يستهدف هذا المكان الذي يعتبر اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعندما نقول المسجد الاقصى نتحدث عن 144 دونم هي حق خالص للمسلمين يتولى إدارته الان إدارة الاوقاف الاسلامية التابعة للمملكة الاردنية الهاشمية.

هناك الان المشروع الاسرائيلي يخطط بأن ينهي الوجود الفلسطيني في محيط المسجد الاقصى المبارك، لماذا؟ لان اثبتت التجربة للاحتلال بوجود الفلسطيني هو عاجر عن تنفيذ مشاريعه، وكانت تجربة البوابات الالكترونية المثال الحي والاكبر.

الرسالة من أبناء القدس التي تحملها دائما الى الدول العربية والاسلامية؟

القدس تريد من يقف الى جانبها، وبالتالي اهلها يقوموا بالدور والشعب الفلسطيني حي وعنده افكار الرائدة والتي يستطيع دائما ان يفاجئ الاحتلال بقدرته وارادته على الصمود، ولكن ايضا الصمود بحاجة الى دعم، ونحن ايضا بحاجة الى وقفة شعبية من امتنا الاسلامية والعربية.

وحدتنا هي التي تعزز صمودنا ومواجهتنا لاجراءات الاحتلال، وعلينا ان نكون فاعلين داخليا فيما يتعلق بملف القدس.

الاخبار العاجلة