البطاركة ورؤساء كنائس القدس ينتصرون على محاولات اسرائيل لشرعنة مصادرة املاك الكنائس

23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
البطاركة ورؤساء كنائس القدس ينتصرون على محاولات اسرائيل لشرعنة مصادرة املاك الكنائس

القدس – صدى الاعلام

نجح بطاركة ورؤساء كنائس القدس في الغاء طرح قانون عنصري اسرائيلي يشرعن مصادرة و”تأميم” املاك وعقارات الكنائس.

وقال البطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس في بيان وصل معا “بعد محاولات عدد من أعضاء الكنيست لإلحاق الضرر بالمسيحيين عشية عيد الميلاد من خلال طرح قانون يشرعن مصادرة و “تأميم” املاك وعقارات الكنائس للمرة الخامسة هذا العام، تمكن بطاركة ورؤساء كنائس القدس من تحقيق انتصار آخر من خلال تفعيل ضغط دولي على إسرائيل ودفعها لالغاء طرح القانون”.

وأكد البطاركة انهم “لن يتنازلوا عن حقوق كنائسهم ورعاياهم كما عبروا عن قلقهم وترقبهم لجميع المحاولات للنيل من الكنائس والمقدسات.”

فيما يلي نص البيان:

“يوم الخميس، اقترح أعضاء في الكنيست على اللجنة الوزارية للتشريع، مرة أخرى، القانون العنصري الذي يقيد حقوق الكنائس والمؤسسات المسيحية في حرية التعامل مع ممتلكاتها، ويهدد الدخل المادي من تلك الممتلكات والذي يدعم مهمة الكنيسة الإنسانية ورعاية الأماكن المقدسة.

وهذه هي المرة الخامسة التي تقدم فيها اللجنة هذا التشريع تحت مسميات مختلفة لكن بنفس الجوهر والأهداف. إلا أن توقيت هذه المحاولة الأخيرة، قبل أيام قليلة من الاحتفال بميلاد المسيح، كان ينم عن عملاً مقصودا مكللاً بانعدام الحس الإنساني والوقاحة. ففي الوقت الذي تمتلئ قلوب أكثر من مليار مسيحي حول العالم بالإيمان والأمل والاستعداد للترحيب بمولد السيد المسيح، أمين للسلام، من الصعب تفسير مثل هذه المؤامرة السياسية الصاخبة والشريرة.

نشعر بالامتنان للدعم القوي من أصدقائنا في جميع أنحاء العالم، والذين على الرغم من توقيت المزعج لهذه المؤامرة السياسية، هرعوا على الفور لمساعدتنا، ونحن على يقين من أن دعمهم سيستمر في حالة قُدم هذا التشريع مرة أخرى.

إننا نقر بتدخلات قيادات اسرائيلية لوقف تقديم مشروع القانون بهدف الحفاظ على “الوضع الراهن”.

وبينما نشعر بالامتنان للنجاح في سحب مشروع القانون، الا أننا نشعر بقلق عميق من استمرار محاولات التقدم بهذا التشريع. ولذلك سنبقي حذرين ورافضين التنازل عن حقوقنا الأساسية. كما إننا نكرر استعدادنا للحوار ، لكننا في الوقت نفسه نقف متحدين وحازمين في رفضنا للأفعال الأحادية الجانب التي تقوض وجودنا في هذه الأرض المقدسة.

في موسم عيد ميلاد سيدنا المسيح، تنتظر الكنائس بأمل كبير مع إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء العالم ونصلي من أجل السلام في القدس، ونتطلع إلى الأخبار السارة بأنه “قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ.” رسالة القديس بولس الى أهل رومية ١٣:١٢”

الاخبار العاجلة