خاص ((صدى الإعلام)).. اليسار الفلسطيني يستعد لخوض الانتخابات بقائمة “التحالف الديمقراطي” الموحدة

20 أغسطس 2016آخر تحديث :
خاص ((صدى الإعلام)).. اليسار الفلسطيني يستعد لخوض الانتخابات بقائمة “التحالف الديمقراطي” الموحدة

بسام الصالحي

خاص صدى الإعلام– يواصل اليسار الفلسطيني محاولاته  لتجميع صفوفه، وخوض الانتخابات البلدية المقررة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بقائمة موحدة أطلق عليها قائمة التحالف الديمقراطي، والتي تضم  خمس قوى وهي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وحزب فدا، والمبادرة الوطنية الفلسطينية .

وفي حوار خاص “لصدى الإعلام” أكد الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي أن الغاية من هذه القائمة هي “توحيد جهد قوى اليسار في العمل الديمقراطي السياسي في البلد، من خلال توفيق طاقات وإمكانيات هذا التيار، سواء على المستوى الاجتماعي الديمقراطي أو على المستوى الوطني العام” .

ويرى اليسار الفلسطيني  بحسب الصالحي أن الانتخابات المحلية تمهيد للانتخابات الرئاسية والتشريعية على اعتبار أن “المنطق أن يكون هناك استكمال لمسيرة الانتخابات المحلية”. فيما أكد على أنه “لا يوجد أي توجه رسمي لإلغاء الانتخابات والجميع يؤكد على إنجازها في موعدها”.

وحول رؤية اليسار الفلسطيني في هذه الانتخابات قال الصالحي ” اليسار يسعى إلى توفير خدمات كريمة للمواطن، تراعي كرامته وعدم التمييز ضده، وأيضا إتاحة المجال لتحسين هذه الخدمات في البيئة المحلية”. وفيما يلي تفاصيل للحوار:

التحالف لزيادة التأثير

ما هي أبعاد تحالف اليسار الفلسطيني في قائمة موحدة على الانتخابات المحلية؟

إن الغاية من هذا التحالف هو توحيد جهد قوى اليسار في العمل الديمقراطي السياسي في البلد، من خلال توفيق طاقات وإمكانيات هذا التيار، سواء في الانتخابات البلدية أو على المستوى السياسي العام، باعتبار أن قضية انتخابات البلدية هي جزء من قضية ديمقراطية عامة، حيث يسعى هذا التيار للتأثير من خلالها بصورة أكبر، سواء على المستوى الاجتماعي الديمقراطي أو على المستوى الوطني العام، وبالتالي هو تحالف مباشر في الانتخابات، ولكن له آفاق أخرى على المستوى الديمقراطي السياسي الفلسطيني.

تمهيد

كيف تمهد الانتخابات المحلية للرئاسية والتشريعية؟

من المنطقي أن تكون هناك انتخابات رئاسية وتشريعية، وهذا أمر متفق عليه في إطار المصالحة الفلسطينية، الآن هذه الانتخابات ربما تمهد لاستكمال هذه العملية، وآمل أن لا تؤدي إلى نشوء تعارضات أكبر تحول دون استمرار ذلك، ولكن من حيث الأساس المنطق أن يكون هناك استكمال لهذه المسيرة.

مشاورات

أين وصلت جهودكم في تشكيل القائمة الموحدة؟

هناك مساعي مشتركة من أطراف هذا التيار، إما لتشكيل قوائم باسم التحالف أو دعم تشكيل قوائم من خلال قوى وشخصيات ديمقراطية، وبالتالي القوائم التي يشكلها هذا التيار، هي قوائم تضم بالإضافة إلى هذه التنظيمات قوى وشخصيات ديمقراطية ومجتمعية مختلفة، ولا تقتصر على الأطراف السياسية، لذلك هناك تشاور مع فئات متنوعة من الناس من أجل تشكيل قوائم تحمل اسم هذا التيار أو تتبنى برنامج تغيير في الانتخابات المحلية.

نحو خدمات كريمة للمواطن

ما هي تحضيرات اليسار الفلسطيني بعد هذه الوحدة في المرحلة القادمة؟ وعلى ماذا ستركز قوائم اليسار في دعايتها الانتخابية؟

يتركز الجهد في هذه الأيام على تشكيل القوائم وتسجيلها في كل الاماكن التي تنشط فيها هذه القوى أو هذا التحالف، وبعد ذلك سيكون هناك جهد في إدارة الحملة الانتخابية لهذه القوائم، حيث سيركز اليسار الفلسطيني على توفير خدمات بمستوى أعلى وأكثر استجابة للمتطلبات المعيشية للناس، سواء في مجال القضايا الشبابية والثقافية والخدمات بشكل عام، الكهرباء والمياه، والبنية التحتية، وسيكون الشعار المركزي هو بأن تكون هناك خدمات كريمة للمواطن وتراعي كرامته وعدم التمييز ضده، وأيضا إتاحة المجال لتحسين هذه الخدمات في البيئة المحلية، وبالتالي الرؤية تسير نحو خدمات كريمة للمواطن الفلسطيني.

التعاون في البلديات

ما هي توقعات اليسار الفلسطيني التي يرصدها للانتخابات؟ وما مدى التعاون بين الفصائل الفلسطينية في الانتخابات في ظل الانقسام الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني؟

 إن اليسار موجود في العديد من البلديات في الانتخابات الماضية، والآن الجهد يستهدف تطوير وزيادة حجم تأثير اليسار في البلديات التي كان ممثلا فيها وخصوصا من حيث توحيد الطاقات المتنوعة وتجميعها في إطار واحد.

وهناك ميثاق شرف يجمع موقف كافة القوى أعلنت عنه لجنة الانتخابات ووقع عليه من قبل كافة الفصائل، ويجب احترام هذا في إطار العمل.

نحن في اليسار بصورة رئيسية نتيح المجال من أجل التعاون في البلديات بعد النجاح في المجالس البلدية على أساس المعايير التي ينظر إليها اليسار من حيث من على رأس البلديات شخصيات تؤمن بالعمل الجماعي وتؤمن بالعمل المدني والانفتاح على فئات الناس المختلفة، وبالتالي الأساس هو التعاون وليس الخصومة.

التدخل الاسرائيلي

ما مدى صحة الإشاعات التي تقول أن الانتخابات ستلغى؟

لا يوجد أي توجه رسمي لإلغاء الانتخابات والجميع يؤكد على إنجازها في موعدها لكن هناك شيء مقلق ويلفت الانتباه وهو التدخل الإسرائيلي للتأثير على هذه الانتخابات عبر الاعتقالات، لأن تنفيذ الاعتقالات يعاقب حماس من ناحية ومن ناحية أخرى يؤدي إلى نوع من التعاطف وبالتالي في كلتا الحالتين هذا تأثير وإجراء مرفوض جملة وتفصيلا ولهذا يجب أن يكون هناك موقف من كافة القوى رفضا للقلاقل الاسرائيلية، وإذا استمر ذلك يجب أن يكون هناك موقف جماعي لكيفية التعامل معها.

يشار إلى أن قائمة التحالف الديمقراطي ليست القائمة الوحيدة الموحدة التي ينوي اليسار الفلسطيني المشاركة فيها بالانتخابات، حيث أن هناك تحالف يساري آخر أطلق عليه (الائتلاف الوطني الديمقراطي)، ويتشكل من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة العربية الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية وشخصيات وكفاءات وطنية، وما لهذه القوائم من تأثير على نصيب اليسار الفلسطيني في الانتخابات المحلية.

الاخبار العاجلة