والله لو خضت البحر…

27 ديسمبر 2018آخر تحديث :
والله لو خضت البحر…

كلمة الحياة الجديدة

في تجليات المعرفة، وبنور الايمان والمحبة،لا نراه غير ضمير العافية الوطنية، بصلابته، وحكمة سياساته، وسلامة قراراته التي لاتسعى لغير فلسطين الحرة السيدة، وفي لغة القلب والعقل معا، ندرك سيرته النضالية، وما يصنع في التاريخ كي يتباهى التاريخ بحكاياته الفلسطينية المحمولة على اجمل واعدل التطلعات الانسانية، بشهادة تضحيات ابنائها العظيمة.

وفي تكشفات الواقع ومكابداته، وكلما تعاظمت المخاطر وادلهمت الخطوب، نراه هو الضمير الحي للشعب والامة، المتنور بالتقوى، وصواب الرؤية الذي لايقرب ابدا خطاب الخديعة، حتى لو كان جالبا لمتاع الدنيا وسلطانها، هكذا بالتجربة الواقعية التي عشنا ومازلنا نعيش بحمد الله وعونه، بتنا نعرفه، ولأنه هكذا نصدقه ونثق بقيادته، وبحنكته التي اسرجت خيول الفعل السياسي ليقتحم بها اصعب الساحات، ويفتح بضربات سنابكها اعقد الملفات واخطرها، لاجل ان يسترد ابناء شعبه حقوقهم كاملة وغير منقوصة.

إنه الرئيس ابو مازن الذي يعرف أن البلاغة لاترمم واقعا، ولا تحقق حلما حتى لو حلقت بأجمل العبارات وانبلها رغبة، ولطالما قال لنا، ومازال له قول الفعل وفصل المقال، أن دروب الحرية هي دروب الصبر والصمود والنضال، بلا تبجح ولا تصفيق، وكما بتنا نعرفه بات العالم بأسره يعرفه غريم الخطابات الاستهلاكية، لايداهن منبرا اينما كان،ولا يساوم على كلمة الحق، دائم الوضوح والصراحة، حتى بات تعريف المصداقية في قواميس السياسة، تعريفا فلسطينيا، بدلالة الرئيس ابو مازن، ولأن المصداقية فعل صواب وايمان وتقوى، يناهضها الراجفون والكذابون، الانقلابيون والخارجون عن الصف الوطني، ولهذا اقام هؤلاء حفلة هذيان وهلوسات موتورة في قطاع غزة المكلوم، ضد قرار المحكمة الدستورية التفسيري الذي احال المجلس التشريعي المعطل، الى ذمة التاريخ،وبلغةالضغينة راحوا يتطاولون على انبل القيم الاخلاقيةوأعلى القامات والرموز النضالية في حياتنا الوطنية..!!

انه هذيان الهزيمة والخوف، فقرار “الدستورية” هو قرار ضد الانقسام البغيض، ومن أجل تسليك دروب نهايته، إنه هذيان الباطل أيضا الذي سيزهق مع الانقسام البغيض لامحالة. وللرئيس القائد ابو مازن نقول: امض سيدي الرئيس، فوالله لو خضت البحر لخضناه معك.

الاخبار العاجلة