مهرجان حاشد في الخان الأحمر إحياء لذكرى الانطلاقة

5 يناير 2019آخر تحديث :
مهرجان حاشد في الخان الأحمر إحياء لذكرى الانطلاقة

رام الله – صدى الاعلام

أحيا أبناء شعبنا في محافظة القدس العاصمة، مساء اليوم السبت، الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية، بمهرجان جماهيري حاشد في قرية الخان الأحمر، رغم حواجز الاحتلال.

ونجح مئات المواطنين من الوصول إلى الخان الأحمر سيرا على الأقدام بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الوصول بمركباتهم، وأقامت حواجز في محيط القرية من أجل إفشال المهرجان.

وقال نائب رئيس حركة “فتح”، عضو اللجنة المركزية محمود العالول، الذي تمكن من الوصول للقرية عبر طرق جبلية، إن شعبنا سيواصل الوقوف خلف قيادته في رفض صفقة القرن، ونحن نعي أن الاحتلال والأميركان يسعون لخلق المشاكل والمعضلات للقيادة الفلسطينية، ويمنعون الدعم عن القدس ومستشفياتها، ويرسلون الدعم إلى قطاع غزة، ولسنا ضد إرسال الدعم لقطاع غزة ولكن عبر القنوات الشرعية، فما يجري يهدف لإبعاد الشعب الفلسطيني عن محيطه في الضفة”.

وأضاف “أن بوصلتنا ستبقى باتجاه الاحتلال ولن نسمح لأحد بحرفها، فحركتنا صنعت مجدا للأمة يجب علينا أن نحافظ عليه، فقد قدمت آلاف الشهداء والجرحى، إضافة لمعاناة الأسرى المتواصلة حتى اليوم وهذه من الأثمان الباهظة التي ندفعها من أجل الحرية والاستقلال، فعهدنا للأسرى والشهداء وعهد الرئيس أبو مازن للجميع أننا مقابل هذا الثمن لا يمكن أن نقبل إلا بحريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة”.

من جانبه، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، في كلمته، إن “حماس اعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية مشروع خيانة ورفضت المشاركة في الانتخابات عام 1996 ولكنها تراجعت وشاركت في انتخابات 2006 ولم تعد السلطة مشروعا خيانيا، وحماس توتر الأجواء باستمرار ووقعت اتفاقات وتفاهمات وإعلانات ولم تلتزم بأي اتفاق”.

وتابع: “الآن نقول لفصائل منظمة التحرير لم تعد الأمور تحتمل المجاملة، يجب أن نحافظ أولا على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتقدت حماس أنها ستكون بديلة عنها، بل سنعزز وحدتنا ونعمل على تقويض الانقسام في غزة”.

وقال الأحمد: “هذا هو الوقت المناسب لإنهاء الانقسام في ظل ما يتعرض له شعبنا، ونقول إن أعمال البلطجة التي جرت بالأمس في غزة سترد عليهم.

وأشار إلى أن “إصرار إقليم القدس رغم كل حواجز الاحتلال على إقامة مهرجانه في الخان الأحمر يؤكد أن ثورتنا هي ثورة المستحيل وستواصل إيقاد شعلتها حتى تحقيق الانتصار، فالثورة متواصلة ومستمرة حتى يرفع شبل فلسطيني وزهرة فلسطينية علم دولة فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس”.

بدوره، أكد أمين سر حركة “فتح” في محافظة القدس شادي مطور، “أن القدس ليست للبيع وليست للمتاجرة ونحن سنحميها بأجسادنا، والقرار سيبقى عند سيد القرار الرئيس محمود عباس الذي رفض كل الإغراءات وقال لا لبيع القدس، ورفض أن يساوم، كما رفض أن يساوم على رواتب الأسرى والشهداء، الذين بتضحياتهم استمرت الثورة 54 عاما”.

وأضاف أن “الرسالة من الخان الأحمر اليوم أننا لن نتراجع ولن نستسلم رغم كل التصعيد على وجودنا الوطني والسياسي والديني في المدينة المقدسة، التي كان آخرها حملة الاعتداءات والتضييق على محافظ القدس عدنان غيث.

وتابع مطور “أن الإرادة الفلسطينية في القدس ستنتصر طال الزمان أم قصر، ونقول لكل العالم إن حركة فتح باقية، فهي حولت الشعب الفلسطيني من لاجئ إلى فدائي، وقدمت الشهداء من الصف الأول من لجنتها المركزية”.

وقال مخاطبا حركة “حماس”، إن “منع إحياء انطلاقة الثورة الفلسطينية يمكن أن يستوعب من الاحتلال الذي يحاصر الخان الأحمر حاليا، ولكن لا نستوعب أن تمنع الاحتفالات من قبل حماس في قطاع غزة”، مناشدا “حماس” الاستجابة لنداء الرئيس محمود عباس بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقلاب من أجل القدس التي تتعرض لأشرس حرب من الاحتلال.

ونقل مطور تحيات محافظ القدس عدنان غيث للحضور، الذي تفرض عليه شرطة الاحتلال الإقامة الجبرية في القدس المحتلة.

وفي كلمة القوى والفصائل الفلسطينية، وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، التحية لإقليم القدس على هذا الإصرار والعزم لإقامة هذا المهرجان في البوابة الشرقية لمدينة القدس المحتلة، رغم كل محاولات الاحتلال لمنعه.

وجدد أبو يوسف العهد على مواصلة الدرب ذاته الذي مضى عليه شهداؤنا وأسرانا في سبيل الحرية والاستقلال، موجها التحية للأخوة في حركة “فتح” وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس.

بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، في كلمته، إن شعبنا نجح اليوم في كسر إرادة الاحتلال وصنع الإرادة الفلسطينية، ودخل الخان الأحمر وأحيا الذكرى الرابعة والخمسين للانطلاقة.

وأضاف: “سنواصل التواجد في الخان الأحمر لإفشال مشروع الاحتلال هنا، ولتأكيد أن بوصلتنا واحدة ستبقى فلسطين والقدس ولن يستطيع أحد أن يمنع هذه البوصلة من أن تواصل توجهها نحو الاتجاه الصحيح، واليوم نحيي ذكرى الانطلاقة في الخان الأحمر وبعد غد سنحييها في السرايا بغزة”.

وقال عساف “إن كل من يحاول أن يطفئ نور فتح سيفشل، وكل مشاريع تقسيم فلسطين وتكريس الانقسام ستفشل”، مشيرا إلى أن إرادة “فتح” وإرادة الفلسطينيين والمقدسيين هي حماية الخان الأحمر.

من ناحيته، قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد خميس، إن شعبنا سيواصل نضاله حتى الحرية والاستقلال وستبقى قرية الخان الأحمر شوكة في حلق الاحتلال.

وأضاف أن حركة “فتح” كانت وما زالت في مقدمة المدافعين عن الخان الأحمر، مطالبا بمزيد من الرباط في القرية من أجل حمايتها من الاحتلال.

وخلال المهرجان، كرمت حركة “فتح” في القدس، وهيئة مقاومة الجدار الاستيطان، المناضلة والدة عميد الأسرى، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” كريم يونس.

وكان من أبرز الحضور إضافة لأبناء شعبنا القادمين من مختلف أرجاء الوطن، أعضاء من اللجنتين المركزية لحركة “فتح” والتنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء من المجلسين الوطني والثوري، وممثلين عن إقليم القدس ومؤسسات القدس والأجهزة الأمنية.

الاخبار العاجلة