كأس آسيا 2019: نزهة سعودية أمام كوريا الشمالية وعودة عراقية ضد فيتنام

9 يناير 2019آخر تحديث :
كأس آسيا 2019: نزهة سعودية أمام كوريا الشمالية وعودة عراقية ضد فيتنام

دبي – صدى الاعلام

خاض لاعبو السعودية نزهة أمام دفاع كوريا الشمالية ودكوا مرماها أربع مرات، فيما قلب العراق تأخره مرتين وسجل هدف فوز قاتل أمام فيتنام (3-2)، الثلاثاء في اليوم الرابع من كأس آسيا 2019 في كرة القدم المقامة في الإمارات.

وحققت السعودية أول فوز افتتاحي لها في كأس آسيا منذ 1996، برباعيتها على استاد راشد في دبي، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، حملت توقيع هتان باهبري (28) ومحمد آل فتيل (37) وسالم الدوسري (70) وفهد المولد (87)، علما أن كوريا الشمالية أكملت المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 44.

وعن تكرار سيناريو نسخة 1996 عندما فازت السعودية افتتاحا ثم أحرزت اللقب على أرض الإمارات، وقال مدربها الارجنتيني خوان انتونيو بيتزي “آمل في أن يتكرر ذلك، لكنه صدفة ويجب أن نتابع العمل”.

وكانت بداية مشوار السعودية في كأس آسيا رائعة منذ 1984، فأحرزت ألقاب 1984 و1988 و1996، وحلت ثانية في 1992 و2000، لكنها في النسخ الأربع الأخيرة ودعت باكرا ثلاث مرات من الدور الأول في ظل بداية بطيئة. وبعد 1996، خسر ثلاث مرات وتعادل مرتين في مبارياتها الافتتاحية.

وتصدرت السعودية ترتيب المجموعة بانتظار مواجهة قطر ولبنان الأربعاء في العين، مكررة فوزها على كوريا الشمالية (4-1 في النسخة الماضية)، لتحافظ على نظافة شباكه للمرة الاولى في عشر مباريات في البطولة.

وأتت المحاولات المستمرة عبر الأجنحة بثمارها من حركة فنية لهتان باهبري وتسديدة لولبية جميلة (28)، ثم ضاعف الأخضر الأرقام بكعب مدافعه محمد آل فتيل (37)، لينتهي الشوط الاول على وقع طرد لاعب الوسط هان كوانغ سونغ لخطأ أرعن واستحواذ سعودي كبير بلغ 74%.

وفي الشوط الثاني، استمر السيناريو عينه مع تراجع سعودي نسبي، لكن القائد سالم الدوسري جنى ثمار جهوده مسجلا الثالث بعد 19 تمريرة (70)، قبل أن يفك المهاجم فهد المولد نحسه ويضيف الرابع (87)، في ملعب امتلأت نصف مدرجاته تقريبا (سعته 18 الف متفرج)، معظمهم من الجماهير السعودية.

ويعول منتخب “الصقور الخضر” على جيل جديد تأهل الى مونديال روسيا 2018 بعد طول غياب، وأنهاه بفوز معنوي على مصر 2-1 بعد بداية مخيبة. ويتفاءل الأخضر بدولة الإمارات حيث توج على أراضيها بكأس آسيا 1996 والبطولة الخليجية (“خليجي 12”) عام 1994.

وعبر بيتزي الذي قاد تشيلي الى لقب كوبا أميركا 2016، عن سعادته بهذا الكم من الأهداف لكن “الأهم اننا فرضنا طريقة لعبنا. سنتابع بالطموح عينه. مباراة اليوم كانت صعبة لان كوريا الشمالية كانت تدافع تقريبا بكل لاعبيها، لكن بعد تسجيلنا هدفين عانت وتراجع مستواها”.

وتابع “سعيد لان المباراة الاولى تكون عصبية في العادة، واردنا تفادي ما حصل مع استراليا (خسرت امام الاردن)… بعد الخسارة في اول مباراة في كأس العالم فهم الفريق انه يجب أن يقدم كل ما في وسعه كي يكون أفضل”.

وألقى مدرب كوريا الشمالية كيم يونغ جون باللوم على مدافعيه “لم أكن اتوقع هذا الكم من الاخطاء الدفاعية، السعودية كانت جيدة بما يكفي لتستفيد منها”.

وتابع المدرب الذي عجز فريقه عن تحقيق أي فوز في آخر 12 مباراة في البطولة “لم أكن أتوقع الخسارة وفي التمرين المقبل يجب التركيز على الدفاع. لا أعتقد أن هناك مشكلة جسدية، لكن اللاعبين لم يتأقلموا مع الاجواء هنا”.

ولا تملك كوريا الشمالية رصيدا عريقا في المسابقة، اذ تشارك للمرة الخامسة فحلت رابعة في 1980 وودعت باكرا في 1992 و2011 و2015.

قال مدرب العراق السلوفيني سريتشكو كاتانيتش بعد نهاية مباراته مع فيتنام “الشوط الأول كان كارثيا. لم نقدم شيئا مما قمنا به في التمارين. لا قوة، لا شخصية على الإطلاق. ربما كان التأثير العاطفي للمباراة الأولى، فقد شعر اللاعبون بالضغط قليلا”.

فقد أنقذ علي عدنان، لاعب أتالانتا الايطالي، منتخب العراق من تعادل مخيب أمام فيتنام بتسجيله هدف الفوز 3-2 في الدقيقة الأخيرة على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. وباغتت فيتنام “أسود الرافدين” بهجمة سريعة حاول علي فائز ابعادها غير ان قدمه اخطأتها وأكملت مسيرتها نحو شباك الحارس جلال حسن (24)، إلى ان نجح اليافع مهند علي (18 عاما) بالمعادلة بعد مجهود فردي (35).

دفع كاتانيتش سريعا بلاعب الوسط بشار رسن بدلا من فرانس بطرس (37)، لكن فيتنام استعادت تقدمها عبر هونغ دوي نغوين (42).

وأدرك البديل همام طارق التعادل مجددا (60)، قبل أن يطلق علي عدنان ركلة حرة جميلة بيسراه منحت العراق الفوز في الدقيقة الاخيرة (90).

تابع كاتانيتش الذي تولى مهامه في أيلول/سبتمبر الماضي “عرفت انها ستكون مباراة صعبة قليلا، لكن الأهم كان النقاط الثلاث”.

أضاف “يجب أن نتحسن اذا اردنا الذهاب بعيدا في البطولة، لكن بات لدي صورة واضحة عن وضع فريقي”.

بدوره، قال الكوري الجنوبي بارك هانغ-سيو مدرب فيتنام، المشاركة مرة رابعة بلغت فيها ربع النهائي على أرضها في 2007 “فخور بلاعبي فريقي. أرهقوا في النهاية وفقدوا تركيزهم لكننا لم نكن محظوظين قليلا”.

تابع “كنا نهدف الى نقطة في المباراة لاننا نواجه ايران لاحقا وهم مرشحون للقب. ستكون الأمور صعبة من الان فصاعدا”.

وكرر العراق فوزه على فيتنام بعد تغلبه عليها بهدفي يونس محمود في نسخة 2007 عندما أحرز اللقب للمرة الوحيدة في تاريخه، علما بأنه بلغ الادوار الاقصائية في آخر 7 مشاركات في البطولة.

وحصد العراق الذي بلغ نصف نهائي 2015 قبل أن يخرج على يد كوريا الجنوبية، ثلاث نقاط ليتساوى مع ايران، حاملة اللقب ثلاث مرات التي تتقدمه بفارق الاهداف لفوزها الكبير على اليمن 5-صفر الاثنين.

الاخبار العاجلة