حتى يكون ٢٠١٩ عام استقلال الشعب الفلسطيني

12 يناير 2019آخر تحديث :
حتى يكون ٢٠١٩ عام استقلال الشعب الفلسطيني

الدعم والتأييد والمساندة لموقف أو دولة دون أحقية أو سند قانوني يسمى انحيازا ويعني الانضمام إلى فريق أو رأي أو نظرية، ورفض ما سواهم دون مبررات، وهذا ما يتطابق مع ممارسات الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا حاليا تجاه قضية العرب فلسطين، التي بدأ اختلاقها وعد بلفور قبل 100 عام، بإقامة دولة لليهود بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الأرض الفلسطينية، وبعدما كشف الانحياز الغربي عن وجهه القبيح وتحالفت فرنسا وبريطانيا مع إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ولم تمض أكثر من عشر سنوات حتى عاودت إسرائيل عدوانها واحتلت كامل الأراضي الفلسطينية وأخرى عربية في مصر والأردن وسوريا عام 1967.. واستمرت على مدى 6 سنوات استنادا على الانحياز الأمريكي الغربي لموقف إسرائيل حتى كانت المفاجأة وتحقق أول نصر عسكري للعرب عام 1973، باستعادة سيناء بكاملها، وساد الاختلاف في الرؤى والتوجهات السياسية بين الدول العربية، واختفت القضية داخل أدراج الحكومات والمنظمات الدولية، ولم يبق لها سوى أعمال الكر والفر بين رجال المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي، ورغم محاولات توحيد قوى الشعب لتقرير مصيره، فقد حدث الانقسام الداخلي وتبعثرت الأوراق..

وكان عام 2018 يمثل خطرا بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل في آذار الماضي ونقل السفارة الأمريكية إليها في 14 ايار بمناسبة الذكرى الـ 70 للنكبة، وكانت الإدارة الأمريكية الأشرس في انتهاك حقوق الفلسطينيين والسعي لتصفية القضية.. وإيقاف تمويل الأونروا وإسقاط حق عودة اللاجئين وإلغاء المستوطنات من قضايا الحل النهائي.. وإغلاق مكتب المنظمة الفلسطينية وطرد رئيس بعثتها بواشنطن وعائلته. وأصدر الكنيست قانون القومية الذي يجعل الأراضي المحتلة دولة لليهود فقط.

ويبقى التساؤل.. هل يتوقف الانحياز الأمريكي الغربي لإسرائيل ومتى؟

والإجابة تتطلب توافر الإرادة العربية والإسلامية، واستخدام قدراتها ومقوماتها وإمكاناتها، لضمان تأييد كافة المنظمات والهيئات الدولية الفاعلة في مجال الحريات العامة وحماية حقوق الإنسان ليصبح 2019 عام استقلال الشعب الفلسطيني وإقامة دولته.

المصدر جريدة القدس
الاخبار العاجلة