الأحزاب الإسرائيلية تبدأ حملاتها الانتخابية: دم الفلسطينيين هو العنوان

21 يناير 2019آخر تحديث :
الأحزاب الإسرائيلية تبدأ حملاتها الانتخابية: دم الفلسطينيين هو العنوان

تظهر الحملات الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية، التي يتم إطلاقها تباعًا مع اقتراب موعد الانتخابات في التاسع من أبريل/ نيسان المقبل، مدى التحريض الكبير ضد الفلسطينيين، وتعطّش قيادات الاحتلال لهدر الدم الفلسطيني بالتلويح بانجازات عسكرية والتفاخر من قبل بعض الجنرالات السابقين الذين دخلوا السياسة مؤخرًا بقتلهم لعدد من القيادات الفلسطينية.

وأطلق أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، حملته الانتخابية تحت عنوان “ليبرمان لا يحسب أي حساب” في إشارة من حزبه عبر الملصقات التي وزعت إلى “حماس، والنواب العرب في الكنيست، والحريديم، والمنظمات اليسارية”. حيث هاجم خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، العرب داخل إسرائيل وخاصةً أعضاء الكنيست والجماهير التي تقف خلفهم ووصفهم جميعًا بأنهم “طابور خامس”، وأنهم من “الخونة”.

ولم يتوقف ليبرمان عن مهاجمة نتنياهو خلال إطلاق حملته الانتخابية واتهمه بالاستسلام لحماس بشكل مخزٍ، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد الانضمام لائتلاف حكومي يقوده نتنياهو.

من جانبه أطلق الجنرال العسكري رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس حملته الانتخابية تحت عنوان “القوي فقط ينتصر”. حيث نشر فيديو يظهر قيادته للعملية العسكرية التي بدأت ضد غزة في 2012 باغتيال رئيس أركان حماس أحمد الجعبري وصور الدمار في غزة.

ونشر غانتس الذي أعلن مؤخرًا تأسيس حزب “الحصانة لإسرائيل”، أربعة مقاطع فيديو تفاخر خلالها بقتل الجعبري وأكثر من 1300 فلسطيني خلال سنوات قيادته العسكرية. مشيرًا في الفيديو الأخير إلى أنه يرغب بالسلام وأن الوضع أصبح مختلفًا.

ودفعت تلك المقاطع حزب اليمين الجديد برئاسة المتطرف نفتالي بينيت إلى مهاجمة غانتس بحجة تجاهله لأنفاق حماس، ورفضه لعملية الجرف الصامد في عام 2014 والتي دفع باتجاهها بينيت بنفسه.

فيما هاجم أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، غانتس لتفاخره بقتل الفلسطينيين. وقال في تغريدة له “من حسن الحظ أن غانتس لم يتحدث حتى الآن، لأن آخر ما نفتقر إليه هو الحملات الأخرى التي تتباهى بالقتل والتدمير والحرب. من يريد طرح بديل لا يمكنه مواصلة زرع الخوف والعيش على حدّ السيف، لدينا ما يكفي من هذا”.

من جانبه أطلق أورن حزان عضو الكنيست المتطرف الذي يتبع لحزب الليكود، حملة انتخابية تحمل شعار “الحزانون قادمون” قبل الانتخابات التمهيدية داخل الحزب المقررة في الخامس من فبراير/ شباط المقبل.

وكتب حزان على ملصقه الدعائي “ابن لمملكة الليكود، طارد اليساريين، مفجر الإرهابيين، درع للجنود، الأول في السلفي، وسيد الحقيقة في الوجه، تمسّكوا بقوة.. بعد 17 يومًا سيحدث ذلك”.

ويظهر حزان في الملصق بصورة مركبة من فيلم “صراع العروش” وهو يحمل سيفًا ويقف بجانبه إلى اليمين والده يحيئيل حزان، العضو السابق في الليكود، وعلى يساره والدته أفيفا “تارغارين”، وفي خلفية الملصق ثلاثة نواب عرب هم “أحمد الطيبي، جمال زحالقة، حنين زعبي” وهم يرتدون لباس “الأموات السائرين” في الفيلم المستوحى منه فكرة تصميم الملصق.


الاخبار العاجلة