وكان الصادق المهدي قد جدد تأييده للحراك الذي يشهده الشارع السوداني، وأعرب في خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد منطقة “ودنوباوي” في أمدرمان عن تأييده للمتظاهرين السلميين، رافضا في الوقت نفسه “أعمال العنف المفرط”.

ونوه الصادق المهدي إلى أن حزبه وقع مع “تجمع المهنيين” وآخرين ميثاق الحرية والتغيير، وأنه يجري عرضه على على أكثر من عشرين مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية.

وأشار إلى أن أهم بنود الميثاق هي رحيل البشير، وتكوين حكومة انتقالية، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور جديد للبلاد.

من جانب آخر، أكد متحدث باسم الشرطة السودانية وفاة شخصين خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في الخرطوم أمس الخميس.

وقال اللواء هاشم عبد الرحيم في بيان صحفي في وقت مبكر الجمعة “شهدت عدة ولايات (في) البلاد تجمعات غير قانونية (وخرجت تجمعات مشابهة كذلك) في أجزاء متفرقة من ولاية الخرطوم. فرقتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع”.

وقال عبد الرحيم إن الشرطة أوقفت عدة أشخاص الجمعة بينما ألقت القبض على شخص كان “يحمل مسدسا داخل مظاهرة” وأوقفت “سيارة تحمل وسائل اتصال بعيدة المدى”.

ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، قبل أن تتحول سريعا إلى تظاهرات واسعة تدعو إلى إنهاء حكم البشير.