“بتسيلم” : البرغوثي إعدام من مسافة صفر

31 يناير 2019آخر تحديث :
“بتسيلم” : البرغوثي إعدام من مسافة صفر

رام الله-صدى الاعلام

كشف تحقيق أجرته منظمة “بتسيلم” اليسارية الإسرائيلية، أن الشاب صالح البرغوثي من رام الله قد تم إعدامه من مسافة صفر، بعد محاصرة سيارته وإطلاق النار عليه.

وقالت المنظمة بخلاف تصريحات جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، لم يحاول صالح البرغوثي ولا كان بمقدوره الفرار أو دهس أي أحد. مبينةً أن سيارتين اعترضتا مركبته العمومية، ونزل منهما نحو عشرة جنود وحاصوا سيارته وأطلقوا النار عليه من مسافة صفر.

وجاء في تفاصيل بيان المنظمة، بناء على شهود عيان من المنطقة، التفاصيل الدقيقة لعملية الاغتيال:

في يوم 12.12.2018 نحو الساعة 18:30 اعترضت مركبتان تابعتان لقوات الجيش سيارة عمومية عند الشارع الرئيسي في قرية سردا في محافظة رام الله، وسائق السيارة صالح البرغوثي (28 عاما وهو من سكان قرية كوبر شمال رام الله ومتزوج وأب لطفل في الخامسة).

ترجل من المركبتين نحو عشرة عناصر من قوات الأمن، من ضمنهم شرطة الوحدة الخاصة في حرس الحدود “يمام” وطوقوا السيارة وأطلقوا النار على سائقها صالح البرغوثي من مسافة صفر.

بعد ذلك، أخرج العناصر البرغوثي من السيارة، وهو مصاب وكبلوا يديه وغادروا المكان. أبلغ الجيش أسرة البرغوثي أنه أصيب بجراح بليغة خلال الحدث وأنه توفي لاحقا في المستشفى.

يزعم “الشاباك” أن البرغوثي- الذي كان ناشطا في الذراع العسكري لحركة حماس يشتبه في ضلوعه بعملية إطلاق النار التي وقعت في 9.12.18 في محطة نقل (“تريمبيادة”) مجاورة لمستوطنة عوفرا الواقعة شمال شرق رام الله.

س.خ (من سكان قرية عارورة في محافظة رام الله) أحد شهود العيان على الحدث، قد وصف في إفادة قدمها أمام الباحث الميداني إياد حداد في “بتسيلم” يوم 13.12.18 قائلا: السيارة التي كانت أمامي- جيب سانغ-يونغ مدني لونه كحلي ولوحته فلسطينية اصطدمت فجأة بالسيارة التي كنت أمامها.

نزل من الجيب مجموعة من عناصر القوات الخاصة. كانوا ملثمين، يرتدون الزي الأسود وسترات واقية، كما كانوا مسلحين. ونزلت مجموعة أخرى من سيارة ثانية- ميني باص مرسيدس لونه أبيض- كانت أمام السيارة التي أصيبت. جميع الجنود هجموا على السيارة فأخذ سائقها بإغلاق النافذة.

سمعت 3-4 طلقات، حيث أطلقت مباشر على السائق من مسافة قصيرة. كان صوتها خافتا جدا ولذا أعتقد أنهم استخدموا كاتما للصوت. تحطم زجاج النافذة وبعد ذلك فتحوا باب السيارة وسحبوا السائق ثم ألقوه أرضا.

وتقول المنظمة، أن صالح لم يكن بمقدوره الفرار، وذلك بخلافات تصريحات الشاباك والجيش، أن مقتل صالح حدث خلال اعتقاله وأنه أمر غير مرغوب فيه.

وتابعت “لا يوجد أي مبرر لقتل البرغوثي، خلال ذلك الحادث الذي يبدو أنه كان عملية إعدام وليست عملية اعتقال”.

وواصلت “رغم ذلك وبناءً على التجارب السابقة، لن يحاسب أي شخص في هذه المرة أيضا، سواء جرى التحقيق في ملابسات مقتل البرغوثي أم لا، ستواصل الأجهزة الإسرائيلية الشرعنة المنهجية لاستخدام القوة الفتاكة على يد عناصر الأمن ضد الفلسطينيين”.

الاخبار العاجلة