لماذا… الرفض والبيتكوين؟!

5 فبراير 2019آخر تحديث :
مقالات مروان طوباس جنين


موفق مطر -الحياة الجديدة

لماذا يسمح وزير لنفسه أخذ مهمة مراسل صحفي، فيتحفنا بتصريح  لا يزيد فيه معلومة عما سمعناه أو قرأناه في نشرات الأخبار، فالوزير في الحد الأدنى موقف، لكنه في الأصل برنامج عمل، وهذا ما ننتظره من أي وزير عند كل حدث!!.


أيجوز ان  يكون بموقع وزير أو نائب، أو أمين عام، أو رائد في موقعه الاجتماعي أو التنظيمي  أو  السياسي  أو الثقافي ولا نسمع منه إلا كلمة “أطالب” أو” نطالب” عندما يسعى لتفخيم أو تضخيم  أو  التكلم بصيغة  الجماعة،  فالذي يحمل هذه المسميات لا يطالب وإنما يعمل مباشرة، فيصبح انجازه نموذجا لشرعية المطالب. 


هل بات اليسار الفلسطيني يعتبر (حماس) على يسار جماعة الاخوان المسلمين، فآثر التحالف مع فرعهم بفلسطين على حساب التحالف مع فصائل حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، فهذه  رغم  تعدد وتنوع  مناهجها السياسية  إلا انها من منبع الوطنية، فهل لدى  اليسار ما يثبت ان ما كانت تسميه  القوى والجماعات الرجعية  قد رجعت عن منابعها  الظلامية الدكتاتورية المتخلفة وصارت قدوة  ومثالا للتحرر والتقدمية ؟!.


هل لدى فصائل منضوية في هياكل منظمة التحرير مبررات مقنعة لموقفها الرافض لتشكيل حكومة وحدة وطنية عمادها فصائل المنظمة، أم أنهم لا يدركون بعد بأن حكومة المنظمة ستكون رأس حربة المقاومة الشعبية وفي مقدمة المواطنين في الوطن في برنامج الصمود والمواجهة المباشرة مع الاحتلال؟!!


 ألم يغرقوا الشارع بمطلب استعادة مكانة المنظمة في قيادة  النضال الوطني وخدمة الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أن المنظمة كانت ومازالت الولي على السلطة الوطنية الفلسطينية ؟! لماذا الرفض؟!. يبدو أننا نشهد عملية استنساخ  للمرحومة (جبهة الرفض)!!.


متى سيدرك مشايخ حماس أن ربيع (اخوانهم) قد بلغ مرحلة الخرف، بعد انكشاف خرافاتهم،  وانفضاح تخلفهم أمام  ناظر الجماهير العربية  المتطلعة إلى غد افضل، أم تراهم ما زالوا متعلقين بقشة (الوعد الأميركي) الذي أتى بعد مئة عام من وعد بلفور، وبعد تسعين عاما من توليد جدهم الأول في مختبرات بريطانيا العظمى الاستعمارية؟! لماذا لاتستفيق  ياجمهور حماس؟!!.


هل قرر مشايخ حماس دخول عالم المافيا الدولية عندما اعلن المتحدث باسم عسكرهم (ابو عبيدة ) قبول جماعته التبرعات بعملة (البيتكوين) الالكترونية أي الافتراضية؟! أم انه اقرار غير مباشر من الجماعة بالفشل وأنهم قد ابتدأوا مرحلة الوجود الافتراضي كجماعة  مقاومة اسلاموية، والتحول الى (جماعة مساومة) وهو ما برعت فيه المافيات الدولية وفرضه اصحاب المصالح المتشابكة المعقدة التي تصعب على المتعامل بالأمور المادية والواقعية الاقتناع بها او تشريعها بالقوانين؟!  … لماذا البيتكوين؟! حتى الأوهام صارت عندهم مشروعة ؟!.

الاخبار العاجلة