الرئيس: نعد لإجراء الإنتخابات وتشكيل الحكومة

لروسيا دور ريادي في تقريب وجهات النظر وصنع السلام في الشرق الأوسط

6 فبراير 2019آخر تحديث :
الرئيس: نعد لإجراء الإنتخابات وتشكيل الحكومة

ترجمة صدى الاعلام

 أكد الرئيس محمود عباس، أن السلطة تعمل على تشكيل حكومة جديدة وتنظيم انتخابات تشريعية سيتم الإعلان عنها بعدما يصبح تنظيمها ممكنا في القدس وغزة والضفة الغربية.

وقال الرئيس في حوارمع صحيفة ريا نوفستي الروسية: «إننا نعمل على تشكيل حكومة جديدة، وبموجب حكم قضائي للمحكمة الدستورية، فقد بدأنا تنظيم انتخابات تشريعية وكلفنا هيئة الانتخابات المركزية للقيام بذلك، وسنعلن عن موعدها عندما يصبح بالإمكان تنظيمها في كل من القدس وغزة الى جانب الضفة الغربية».

وأشار إلى أن “تنظيم الانتخابات سيساعدنا على توحيد صفوفنا بشكل أفضل خلال الفترة القادمة ومواجهة التحديات التي تعترض طريقنا”.

وأكد الرئيس محمود عباس موافقته المتكررة على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة، مشيرا إلى دور روسيا الريادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

نص الحوار:

 سؤال: هل تخططون لزيارة موسكو قريباً؟

 الجواب: أنا على اتصال دائم مع موسكو، وخاصة مع الرئيس فلاديمير بوتين، من أجل التشاور وتبادل الرأي في القضايا السياسية المتعلقة بعملية السلام المتوقفة، وسبل دفعها للأمام، وكذلك بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي كل عام أتلقى دعوة للقاء الرئيس الروسي، وبالتأكيد سيكون لي زيارة إلى موسكو خلال هذا العام في الوقت المناسب.

 سؤال: الخارجية الروسية دعت إلى إجراء حوار شامل بين  الفصائل الفلسطينية في منتصف الشهر المقبل. هل أنتم مستعدون للمشاركة في مثل اللقاء؟

 الجواب: لقد تمت دعوة الفصائل الفلسطينية بعد التشاور معنا. ونرحب الجهود الروسية، الهادفة لجمع الفصائل الفلسطينية في موسكو. لقد كلفنا وفداً  من حركة فتح، والفصائل الأخرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الذهاب إلى موسكو.

 الآن، نعمل على تشكيل حكومة جديدة، وبموجب حكم قضائي للمحكمة الدستورية، فقد بدأنا تنظيم انتخابات تشريعية وكلفنا هيئة الانتخابات المركزية للقيام بذلك، وسنعلن عن موعدها عندما يصبح بالإمكان تنظيمها في كل من القدس وغزة إلى جانب الضفة الغربية.

 سؤال: هل ستلبي دعوة الرئيس بوتين لو دعا لعقد قمة بينك وبين نتنياهو؟

 الجواب: لقد وافقت مرات عديدة على دعوة الرئيس الروسي بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، ونحن نثق بالرئيس الروسي، وعلى استعداد لتلبية دعوته في أي وقت، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة.

 سؤال: كيف تقيمون العلاقات بين فلسطين وروسيا؟

 الجواب: روسيا بلد  كبير، ولها وزن سياسي على الساحة الدولية، وتلعب أيضاً دوراً في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ونحن نتشاور باستمرار مع القيادة الروسية. ما نقوله الآن إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دور الوساطة لوحدها، وهنالك ضرورة لتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تشمل أعضاء الرباعية الدولية وعلى رأسهم روسيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة لأعضاء مجلس الأمن ودول عربية.

 تربطنا علاقات تاريخية مع روسيا، وسنواصل العمل من أجل تعميقها وتنميتها، خاصة على الساحة الدولية. وننتهز هذه الفرصة لنشكر الرئيس الروسي بوتين، والحكومة الروسية على الدعم السياسية في المحافل الدولية، وعلى استمرار عمل اللجنة الحكومية الروسية الفلسطينية، وعلى إضافة لآلاف الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في روسيا، وتدريب كادر من من الفلسطينيين في روسيا في مختلف المجالات. كلها أمور تقوم بها روسيا مشكروة.

 سؤال: لقد حصلتم على شهادة الدكتوراه في روسيا، لماذا اخترتم روسيا؟

الجواب: لقد منحتني روسيا البساطة والحرية للبحث والحصول على المعرفة في جامعاتها العريقة. وكانت تجمعني صداقات مع العديد من قيادتها من معهد الدارسات الشرقية في موسكو، وكانت تجربتي قيمة ومفيده للغاية.

 سؤال: متى ستقدم فلسطين طلب العضوية الدائمة في  الأمم المتحدة؟ وهل سيتم الموافقة عليه؟

 الجواب: لقدن قدمنا طلباً للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكنه تم تعطيله، لذلك قدمنا طلب الحصول على العضوية المراقبة، وحصلنا عليها في عام 2012، وسمح لنا للانضمام إلى 115 منظمة ووكالة دولية.

 سنواصل محاولة الحصول على العضوية الكاملة، ولن نتراجع عن هذا الطلب، فهو من حقنا الطبيعي.  وسنعمل على تحقيق المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين وخاصة من قبل دول أوروبا، لقد اعترف بدولة فلسطين 139 دولة.

 سؤال: ما هو موقفكم من إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية؟

 الجواب: نحن نؤيد من حيث المبدأ عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة. لقد كنا دائما وما زلنا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار.

 سؤال: هل تخططون لزيارة سوريا؟

 الجواب: لا يوجد برنامج لزيارة سوريا قريباً، لكنني أتابع عن كثب ما يحدث فيها، خاصة أن نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون فيها. نعمل مع الدولة السورية ووكالة غوث اللاجئين الأونروا على إعادة إعمار مخيم اليرموك تمهيدا لإعادة المهجرين من المخيم إليه بأسرع وقت ممكن.

 سؤال: إلى أين وصلت العلاقات الفلسطينية الأمريكية؟ وما هي مطالبكم للعودة إلى طبيعتها؟

 الجواب: أوقفنا العلاقة مع الولايات المتحدة، بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، ورفع ملف القدس واللاجئين عن الطاولة، وتشجيعها لإسرائيل على مواصلة الاستيطان، إضافة لاتخاذها إجراءات عقابية أخرى ضدنا وضد الأونروا.

 بعد كل هذه الإجراءات لم تعد الإدارة الأمريكية مؤهلة لأن تلعب أي دور في عملية السلام لوحدها، ولكننا تركنا نافذة صغيرة للحوار مع الكونغرس لإلغاء القوانين التي تتهم منظمة التحرير الفلسطينية بالإرهاب، ولا زال لدينا علاقة مع أجهزة الأمن من أجل مكافحة الإرهاب في العالم.

 سؤال: ما هي شروطكم لقبول صفقة القرن وهل هناك خطط لموجهتها؟

 الجواب: لقد قامت الإدارة الأمريكية بتطبيق خطتها على الأرض، و نحن نرفض أي خطة أمريكية أو غيرها لا تستند على القرارات الدولية والمرجعيات الدولية، ونرفض المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ولم نكلف أي أحد للتفاوض نيابة عنا.

 سؤال: هل من الممكن أن تتعاطى الدول العربية مع صفقة القرن؟

 الجواب: لقد قررت الدول العربية في القمة العربية في طهران في أبريل 2018 رفض صفقة القرن. ونؤكد أن الدول العربية لن توافق على أي قرارات ترفضها فلسطين فيما يتعلق بقضيتها ومصير شعبها.

 سؤال: ما هي آفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية؟ ما هو موقفكم من ذلك ؟

 الجواب: لن تحصل إسرائيل على السلام والآمن دون عقد اتفاق عادل على أساس القرارات القانونية الدولية مع دولة فلسطين.

 من حيث المبدأ، فإن مبادرة السلام العربية حددت الطريق للعلاقات الطبيعة بين إسرائيل والدول العربية. تطبيع العلاقات بين أي دولة عربية وإسرائيل لن يحدث إلا بعد إنهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على الحرية والاستقلال.

 سؤال: كيف ستحققون هذه الأهداف؟

 الجواب: سنواصل العمل على تحقيق السلام، وفقاً لأحكام القانون الدولي. وسنواصل البناء الداخلي وسنصبر إلى أن نجد طريق حريتنا.

 سؤال: هل هناك اتصالات بين إسرائيل وفلسطين أم أنها توقفت تماماً؟

 الجواب: توجد اتصالات أمنية للقيام بالأعمال اليومية، لكن لا توجد اتصالات سياسية. وهي منقطعة بسبب الإجراءات العدوانية الإسرائيلية، ومواصلة الأنشطة الاستيطانية، وادخال قوانين عنصرية من جانب إسرائيل، وممارسة سياسية المتغطرسة، والاعتقالات وغيرها من الأعمال، التي تنتهك الاتفاقات الموقعة، وتنتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخاصة في القدس.  وما تفعله إسرائيل في القدس، تغيير  طابعها وهويتها ، والاعتداء على الأضرحة الإسلامية والمسيحية.

 سؤال: ما هي خطتكم للتحرك على المستوى الدولي؟

 الجواب: نجحت فلسطين هذا العام بالحصول على رئاسة مجموعة الـ77 + الصين. وعلى الرغم من أن فلسطين دول مراقب في الأمم المتحدة ، إلا أن الجمعية العامة منحتها حق العضوية مثل العضو الكامل خلال العام 2019.

 سنواصل العمل لاثبات حقنا في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، و الحماية الدولية لشعبنا، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية والعمل على نيل المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.

 وستبقى أيدينا ممدودة للسلام، ونأمل بأن يتمكن المجتمع الدولي في عقد مؤتمر دولي وتشكيل آلية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية.

 سؤال: ما هو المطلوب لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غزة و الضفة الغربية؟

 الجواب: إننا نعمل على تشكيل حكومة جديدة، وبموجب حكم قضائي للمحكمة الدستورية، فقد بدأنا تنظيم انتخابات تشريعية وكلفنا هيئة الانتخابات المركزية للقيام بذلك، وسنعلن عن موعدها عندما يصبح بالإمكان تنظيمها في كل من القدس وغزة إلى جانب الضفة الغربية.

 تنظيم الانتخابات سيساعدنا على توحيد صفوفنا بشكل أفضل خلال الفترة القادمة ومواجهة التحديات التي تعترض طريقنا.

 سؤال: هل تؤمنون بجدية حماس في المصالحة؟ ما الذي يعرقل عملية المصالحة ؟

 الجواب: حماس عطلت المحاولات المصرية للمصالحة الفلسطينية ورفضت تنفيذ اتفاق 2017، كما منعت حكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها في غزة. حماس أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء ورئيس المخابرات الفلسطينية في العام الماضي.

 ويحدث هذا على الرغم أننا نواصل مد أيدنا إلى غزة. ونقدم لغزة منذ 11 سنة 100 مليون دولار شهريا. ونؤكد إننا  لن نقبل بفصل غزة عن الوطن، غزة ليست دولة ولا توجد دولة بدون غزة.

 ممارسات حماس  لم تعد مقبولة، لذلك عليها تعديل مسارها لتصبح جزءً من العمل الوطني الفلسطيني بعيدا عن الأهداف الفصائلية الضيقة.

 سؤال: هل تفكرون بتعيين شخصية وطنية بمنصب نائب لكم ؟

 الجواب: عقدنا المجلس الوطني وانتخبنا مجلس مركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وهي الأطر البرلماني للشعب الفلسطيني في كل مكان. ومسألة تعيين نائب  يتطلب تشريع.

 سؤال: هل ستشارك فلسطين في مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط؟

 الجواب: فلسطين لا تشارك في المؤتمر الذي تدعو له الولايات المتحدة. لن تشارك دولة فلسطين في أي مؤتمر دولي لا يستند على قرارات دولية، ولم نكلف أي أحد للتفاوض نيابة عن فلسطين.

 سؤال: متى ستعرض الولايات المتحدة مشروع للتسوية في الشرق الأوسط ؟ هل يعرف الفلسطينيون مضمونها؟

 الجواب: كما قلنا، لم نعد نهتم ماذا ستعرض الولايات المتحدة، إذا لم تكن تستند على قرارات الشرعية و المرجعيات الدولية.

 سؤال: ماذا تتوقعون من الانتخابات الإسرائيلية؟

 الجواب: سنتعامل مع نتائج الانتخابات أيا كانت، وما يهنا دائما أن تلتزم الحكومة القادمة بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة من أجل السلام العادل والشامل بين الجانبين.

 سؤال: هل تعتقدون أن قرار تشكيل حكومة منفصلة، لا تشمل حماس والجهاد الإسلامي ، يعمق ويكرس وأساس الانفصال بين غزة والضفة الغربية؟

 الجواب: نحن نؤمن بجهود روسيا، لذلك قبلنا الدعوة الموجه إلى الفصائل الفلسطينية. وهذا سيوفر فرصة لتقييم الوضع مع الأصدقاء الروس، ويجب على حماس أن تقبل ما تم التوقيع عليه في القاهرة، في عام 2017 ، لوضع حد للانقسام وتحقيق المصالحة. وسيؤدي هذا  حتمًا لتنظيم انتخابات يشارك فيها الجميع. وبعد ذلك، سيتم تشكيل الحكومة وفقا لنتائج الانتخابات. وأي انتخابات يجب أن تشمل القدس والضفة الغربية وغزة.

 

المصدر صحيفة ريا نوفستي الروسية
الاخبار العاجلة