التسامح والسلام  شعار اليوم العالمي للإذاعة

التسامح والسلام  شعار اليوم العالمي للإذاعة

13 فبراير 2019آخر تحديث :
التسامح والسلام  شعار اليوم العالمي للإذاعة

تقرير صدى الاعلام

يصادف اليوم الثالث عشر من شباط  اليوم العالمي للاذاعة الذي اقرته منظمة الثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة (اليونسكو) للاحتفال بالاذاعة في ذكرى تأسيس اذاعة الامم المتحدة عام 1945.

واستطاعت الإذاعة، منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مئة عام، أن تكون مصدرا قويا للمعلومات لتعبئة التغيير الاجتماعي ونقطة مركزية لحياة المجتمع في دول العالم، ومن بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم. وفي عصر التقنيات الجديدة، لا تزال هذه المنصة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام رخيصة ومتاحة للجميع.

وعلى الرغم ما حدث من تطور سريع في مجال وسائل الإعلام بأنواعه كافة، إلا أن الإذعة ما زالت مسموعة، ورفيقتنا سواء كنا في البيت أو العمل أو السيارة.

ويحيي العالم اليوم الأربعاء، احتفالية هذا العام 2019   تحت شعار “الحوار والتسامح والسلام”؛ حيث سيتم تسليط الضوء على دور الإذاعة في بناء عالم أكثر سلما وتسامحا.

وقال أنطونيو جويتريش الأمين العام للأمم المتحدة إن الإذاعة أداة لها مفعول قوي وتعزز التسامح والسلام، مشيرا إلى أنه حتى في عالم اليوم الذي تهيمن عليه الاتصالات الرقمية، يصل صوت الإذاعة عددا من الناس يفوق عدد من تصلهم أي منابر إعلامية أخرى.

وتابع جويتريش أن الإذاعة وسيلة تنقل المعلومات الحيوية وتذكي الوعي بشأن القضايا الهامة.

وأضاف هي منبر يمكن للناس استعماله شخصيا والتفاعل على موجاته لإيصال آرائهم وشواغلهم ومظالمهم. بل الإذاعة أداة يمكن أن تشكل المجتمعات المحلية.

وشدد الأمين العام على أن الأمم المتحدة، ولا سيما في عمليات حفظ السلام التي تضطلع بها، تعتبر الإذاعة وسيلة حيوية لإعلام الناس المتضررين بالحرب ولم شملهم ومدهم بأسباب التمكين.

واختتم رسالته قائلا : “فلنعترف، في هذا اليوم العالمي للإذاعة، بما للإذاعة من قدرة على تعزيز الحوار والتسامح والسلام”.

وتعتبر فلسطين ثاني دولة بعد مصر في تأسيس أول اذاعة فيها وهي اذاعة هنا القدس عام 1936.

من جهتها  اعتبرت وزارة الاعلام  يوم الاذاعة العالمي، فرصة لتوجيه الأنظار إلى أثيرنا الفلسطيني المستباح، والإشادة بالمحطات التي تحرس الحقيقة، وتبذل جهودا لنقل رواية حريتنا إلى كل مكان يصله بثها، وبخاصة في ظل الطفرة الاتصالية المدعومة بالانتشار الهائل للبث عبر الإنترنت، وتوظيف مواقع التواصل لهذه الغاية.

واكدت “أن منابرنا تؤدي دورها الوطني والمهني بامتياز، في وقت يطالها عدوان الاحتلال وإرهابه المسعور، الذي لا يوفر حراس الحقيقة، ويقتحم المؤسسات الإذاعية، وينهب معداتها، ويفرض أوامر تعسفية بإغلاقها، ويمارس التحريض على الاعلام الفلسطيني”.

ورأت الوزارة في اعتماد “اليونسكو” للثالث عشر من شباط بمبادرة الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، نداء عالميا لدعم إذاعاتنا وصحافينا ومؤسساتنا الإعلامية، التي تتعرض لملاحقة تتسع يوميا، تاركة قائمة شهداء وأسرى وجرحى من فرسان الكلمة والصورة.

ووصفت موضوع اليوم العالمي للإذاعة هذا العام، المخصص للحوار والتسامح والسلام، بمجال منقوص في فلسطين، التي تبحث منذ عقود عن سلام متوازن، يعيد لنا الأرض المسلوبة، وينهي آخر وأطول احتلال ممتد على قرنين من الزمن.

واكدت أن السلام والتسامح في ظل احتلال أسود، واستيطان شرس، وقتل وعربدة، وجدران ضم وتوسع وفصل عنصري، يفقد مضامينه، فتجف كل أغصان زيتونه، التي يقتلها البارود، ويقتلعها الاستيطان، وتدمرها دعوات التطرف، وتقطع طريقها الاستباحة اليومية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وحثت الوزارة الاذاعات الوطنية، بالرغم من قاموس القتل والاحتلال والحصار، على توفير منبر دائم للحوار والنقاش الديمقراطي حول القضايا التي تسهم في بناء مجتمعنا، وتؤسس لثقافة إيجابية لا تستند على الإقصاء والإلغاء، وتروج للبناء والحياة، وتبرز نماذج الصمود في وجه الاحتلال.

ودعت “اليونسكو” واتحادات الإذاعات الدولية والإقليمية إلى مقاطعة الإذاعات الإسرائيلية، ومنابر المستوطنين التي تبث التحريض والعنصرية والزيف، وتلاحق مؤسساتنا الإعلامية وصحافيينا، وتذكر مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحافيين.

واشادت الوزارة بالدور الهام لإذاعاتنا، بوصفها الركيزة الأساسية للإعلام المحلي، وتجدد التأكيد على أن إجراءات تنظيم أثيرنا، لا تسعى إلى المساس به، أو التنكر لدوره، بل الحرص على دعمه ومهنيته، كونه الأداة النافذة، والوسيلة الفاعلة بقدرتها على تدعيم الحوار، وملاحقة إرهاب الاحتلال وتطرفه.

وحيت الإذاعات العربية والعالمية، والمؤسسات والاتحادات الدولية التي تساند قضيتنا العادلة في كل المحافل، وترفض الاحتلال، وتصر على حقنا في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

الاخبار العاجلة