إدانة واسعة لإغلاق وحصار المسجد الأقصى

12 مارس 2019آخر تحديث :
إدانة واسعة لإغلاق وحصار المسجد الأقصى

رام الله – صدى الاعلام 

 توالت ردود الفعل المنددة بالتصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، والمتمثل بإخلاء المسجد الأقصى المبارك من كافة الموظفين والمصلين وطلبة المدارس الشرعية، وإغلاق كافة أبوابه.

وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، المسؤولية كاملة عن تداعيات هذا التصعيد، وحذروا من تنفيذ مخطط مبيت لتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.

القيادة  تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأقصى وتحذر من تداعياته

أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الاسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى، محذرة من التداعيات الخطيرة التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد المواطنين الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الاقصى المبارك، والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الاقصى المبارك نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين، وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته.

وحيت صمود أبناء شعبنا المرابط في مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

وأكدت أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة، وتحديدا مع الأردن الشقيق للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا التصعيد الخطير.

من جهتها حذرت حكومة تسيير الأعمال من العدوان الخطير الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بتحرك الحكومات العربية والإسلامية على كافة المستويات وتدخل المجتمع الدولي السريع من أجل وقف الحصار والتصعيد والاعتداء على المصلين وعلى حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن قوات الاحتلال تسعى لتنفيذ مخططاتها القاضية بالاستيلاء على المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية الطبيعية والحقيقية التي تميز مدينة القدس.

وشدد المحمود على أن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي فيما يتصل بعاصمتنا مدينة القدس العربية المحتلة، هو باطل وينفذ بقوة الاحتلال وجبروت السلاح، وهو اعتداء سافر وخطير على بلادنا ومقدساتنا وعلى القوانين والشرائع الدولية.

من جهتها حذَّرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها تأتي في سياق الاعتداء السافر والممنهج على المقدسات الدينية، وأنها استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين.

وقالت عشراوي في تصريحات باسم اللجنة التنفيذية للمنظمة، اليوم الثلاثاء، إن إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، أبواب المسجد الأقصى المبارك واقتحامه من جهة باب المغاربة، واعتقالها عددا من المواطنين، واعتدائها على العاملين والمصلين فيه، ودفعها بتعزيزات عسكرية واسعة لساحاته هو ترجمة حقيقية لمخططات إسرائيل الهادفة لجر المنطقة نحو حرب دينية وموجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

ولفتت إلى أنَّ هذه الإجراءات ليست خرقًا للوضع القائم (ستاتسكو) فحسب، ولكنَّها أيضًا أداة جديدة لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل، وبشكل محكم على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية، التي تعتبر القدس مدينة محتلة.

ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية، عبر توفير الحماية العاجلة للمسجد الأقصى والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية ولأبناء شعبنا الأعزل، ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى وإخلائه من كافة الموظفين والمصلين وطلبة المدارس الشرعية، وأغلاق كافة أبوابه، أمر خطير ينذر بتفجير الاوضاع.

وحمل مجدلاني، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذا العدوان الهمجي، الذي يترافق مع تحريض مستمر وعمليات الاعدام الميداني، التي كان آخرها اليوم في مدينة الخليل، وراح ضحيتها الشاب ياسر فوزي شويكي، الذي يعمل موظفا في المحكمة الشرعية.

وطالب، الأمم المتحدة بتطبيق كافة القرارات الصادرة والمتعلقة بمدينة القدس، خاصة القرار 271 لعام 1969، الذي دعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري .

ووجه مجدلاني الدعوة لمنظمة التعاون الاسلامي بضرورة التحرك الفوري مع جامعة الدول العربية لوقف ما تقوم به حكومة الاحتلال، التي ما زالت ماضية بإشعال الحرائق في عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس عبر الاستيطان المتواصل، وعمليات التهويد المستمرة، وسياسة الإغلاق وتضييق الخناق على أبناء شعبنا.

وأضاف أن حكومة الاستيطان، وبشراكة أمريكية واضحة ودعم مطلق، تنفذ اكبر مخططاتها من أجل السيطرة على العاصمة القدس وسط إجراءات متسارعة، وصولا للتقسيم الزماني والمكاني.

وأكدت حركة فتح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وضعت خطة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل، من خلال افتعال أزمات متتالية واستفزازات متصاعدة لخلق مشكلة داخل باحات المسجد يتم أخذها كحجة لتنفيذ المخطط.

وأكد المتحدث باسم الحركة، عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، أن “الأقصى” خط أحمر، وأن القدس بكل ما فيها فلسطينية خالصة، وأن العبث بالمقدسات وخاصة الأقصى المبارك، هو دعوة مباشرة للعنف، وأننا في فتح لن نسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي مهما كلف الثمن.

وقال إن إدخال الخمر وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على الشيوخ ورجال الدين، والاعتقالات المتواصلة، وحملة الإبعاد عن القدس والأقصى، والاقتحامات اليومية لعصابات المستوطنين، ما هي إلا إجراءات مخططة مسبقا تهدف لتغيير الحقيقة وتنفيذ المخطط الذي سيقلب الأوضاع تماما.

(العليا لشؤون الكنائس)  تدين إغلاق الاحتلال أبواب المسجد الأقصى

واستنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى وإغلاق أبوابه أمام المصلين، وإخلاء ساحاته من المرابطين واعتقال العديد من الشبان.

واعتبرت اللجنة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن هذه الانتهاكات هي خرق لحرية العبادة التي تضمنها المواثيق الدولية كافة، واكدت أن الجميع مستهدف من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تسعى إلى تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين في العاصمة المحتلة القدس، سعيا منها لتفريغها من سكانها المسيحيين والمسلمين.

وأوضحت أن استهداف الاقصى، هو استهداف لكنيسة القيامة وكل المقدسات المسيحية والاسلامية، وان هذه الانتهاكات لن تثنينا عن الرباط والتصدي لها.

‎ودعت اللجنة، المجتمع الدولي ودول العالم الاسلامي والمسيحي الى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المسجد الاقصى وكافة المقدسات في القدس من الهجمات المستمرة التي تتعرض لها.

الأردن يحمل الاحتلال المسؤولية

 وحمل وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل، السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية ما جرى في المسجد الأقصى المبارك، واعتبره انتهاكا خطيرا لجميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.

وقال أبو البصل، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن الأوقاف تتابع لحظة بلحظة وباهتمام شديد الأحداث التي تجري في المسجد الأقصى من افتعال أحداث وإيجاد مبررات لتفريغ المسجد من المصلين والمرابطين وإغلاق بواباته والاعتداء بالضرب من قبل شرطة الاحتلال على العاملين في الأقصى والاعتداء على النساء والرجال العزّل وإغلاق المسجد الذي أُعد للصلاة وللزيارة، وهو ما يشكل اعتداء صارخا على الحريات الدينية وأمر مرفوض ويسعى الاحتلال من ورائه إلى تأجيج الصراع الديني في المنطقة.

وشدّد وزير الأوقاف الأردني، على حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك عند المسلمين جميعاً ووصف الاعتداء عليه أنه اعتداء على جميع المسلمين، وأن أي اعتداء على أي جزء من المسجد الأقصى المبارك أو العاملين به يمس الأمة الاسلامية كافة، ويوحدها جميعاً لحماية قبلة المسلمين الأولى ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه للمساوات العلى  .

مفتي مصر يندد بإغلاق الاحتلال بوابات الأقصى والاعتداء على المصلين

ومن جهته أدان مفتي الديار المصرية شوقي علام، اعتداءات الاحتلال في الاقصى ، واستنكر مفتي مصر في بيان صحفي الاقتحامات المتكررة لمئات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال وأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية بداخله، إضافة إلى سلسلة الإجراءات القمعية، التي اتخذتها سلطات الاحتلال في الأيام الأخيرة بحق مدينة القدس المحتلة، وإغلاق مصلى “باب الرحمة” بالمسجد.

وحذر من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية، ودعا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها.

كما دعا العالمين الاسلامي والعربي بكافة منظماتهما وهيئاتهما والتحرك الدولي وكافة منظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، اليوم الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت 5  شبان و3 سيدات.

واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط أجواء شديدة التوتر تسود المسجد المبارك.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس حراس المسجد، وعدد من العاملين فيه، وأشاعت أجواء من الهلع بين صفوف النساء والأطفال.

كما طردت قوات الاحتلال المصلين والحراس من المسجد الأقصى المبارك الذي ما زال مغلقا بالكامل.

 

 

 

الاخبار العاجلة