تجار يافا قلقون من مشروع القطار الخفيف

27 أغسطس 2016آخر تحديث :
تجار يافا قلقون من مشروع القطار الخفيف

أبدى أصحاب المحلات التجارية العرب في شارع ‘شدروت يروشلايم’ بمدينة يافا، مخاوفهم من المُخطط الجديد الذي يُهدد مصالحهم التجارية، وهو مشروع القطار الخفيف الذي سيمر من بلدات المركز المسماة بمنطقة ‘غوش دان’ رمات غان، بات يام، حولون، بني براك، يافا وتل أبيب.

وسادت أجواء القلق بين أصحاب المصالح التجارية العرب، علما أن الشارع سوف يُغلق فور الشروع بالعمل لإنشاء السكة الحديدية للقطار المتوقع البدء به مطلع العام المقبل 2017. ولم يعلن حتى الآن المدة التي سوف يُغلق بها الشارع، بالإضافة إلى أن البلدية لم توفر البديل اللازم لأصحاب المحلات لغاية اليوم.

وأعرب التُجار عن استيائهم من تعامل بلدية يافا تل أبيب معهم، ذلك أنها لم تشاركهم المشروع الذي من شأنه أن يمس مصالحهم التجارية والتي هي مصدر رزقهم الأساسي، بالإضافة إلى أن البلدية لم تُخبرهم عن نيتها دفع تعويضات في حال تضررت المحلات التجارية.

وقال صاحب دكان لبيع المستلزمات المنزلية، محمد ابو زيد “أبو عمر”، إن ‘مشروع القطار الخفيف سوف يبدأ مطلع العام المقبل 2017، هذا ما أخبرنا به المقاولون من قبل البلدية، وسيغلق شارع ‘شدروت يروشلايم’ لمدة غير مُحددة حتى يتم الانتهاء من تركيب سكة الحديد للقطار الخفيف’.

وأضاف أنه ‘لم نتلق حتى الآن أي توضيح من قبل البلدية، فقط أخبرونا أن هناك مشروعا وسوف يغلق الشارع، ولم يصرحوا بأي تفاصيل أخرى’.

وعن الخسائر المتوقعة قال إن ‘هذا المحل بالنسبة لي هو مصدر رزقي الأساسي الذي أعتاش منه، أنا والعائلة، منذ أكثر من 10 أعوام، وفي حال أغلق هذا المحل سوف أخسر دخلي الأساسي، ولا يوجد مكان آخر أعمل به ما سيصعّب علي تدبر أمري وأنا في جيل متقدم من العمر، وقد اعتدت على العمل في هذه المصلحة، بالإضافة إلى الكثير من الخسائر بسبب بيع البضاعة وإغلاق المحل’.

وأكد أن ‘الكثير من التجار اليهود في هذه المنطقة بإمكانهم إغلاق مصالحهم والذهاب لأي مكان يريدونه في المنطقة، لكننا نحن كمواطنين عرب لا يمكننا الذهاب لبلدة أخرى في ظل العنصرية المتفشية في البلدات اليهودية ولن يسمحوا لنا بافتتاح متاجر فيها’.

واختتم حديثه حول إمكانية دفع البلدية تعويضات للتجار، وقال إنه ‘حتى الآن لم نتلق أي إجابة واضحة ومفصلة من قبل البلدية، لكن نتمنى أن تكون وقفة موحدة من قبل جميع أصحاب المصالح التجارية في هذه المنطقة وكذلك القوى السياسية في يافا، من أجل عدم تكبد خسائر كبيرة، بل تقليصها بأكبر نسبة ممكنة’.

وقال رياض أبو عبيد صاحب كشك في المنطقة ، إن ‘هذه المنطقة كانت تعد من أكثر المناطق ارتيادا عليها من قبل سكان تل أبيب، كانت تعُج بالناس والسائحين، لا سيما وأن هذه المنطقة تلقت ضربتين في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالتجارة، الأولى كانت إغلاق ملعب ‘بلومفيلد’ لمدة ثلاثة أعوام بسبب الترميمات، هذا الملعب كان يجلب عشرات الآلاف أسبوعيا إلى هذه المنطقة وينعشها اقتصادياً. والضربة الثانية هي القطار الخفيف وإغلاق الشارع’.

وأضاف أن ‘الاستمرار في العمل في حال أغلق الشارع أمر مستحيل، وبذلك سوف نضطر نحن أصحاب المحلات لإغلاقها أو الاستغناء عنها في هذه الفترة، الأمر الذي قد يكبدنا خسائر كبيرة’.

وأكد أنه ‘حتى لو عوضتنا البلدية بمبالغ كبيرة، فهذا لا يضاهي الخسائر التي سوف نخسرها في حال أغلقنا مصلحتنا التجارية التي هي مصدر رزقنا في هذا الحين، فضلا عن أن التجارة في يافا تمر بصعوبات وأزمات’.

الاخبار العاجلة