عمال إيرانيون: إذا لم نمت من كورونا فسنموت من الجوع‎

6 أبريل 2020آخر تحديث :
عمال إيرانيون: إذا لم نمت من كورونا فسنموت من الجوع‎

مع تصاعد أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في إيران، وعجز السلطات عن معالجة عواقبه التي تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي المتردي بالأساس، تعاني طبقات عديدة في المجتمع من تصاعد هذه الأزمة وأبرزهم العمال.

وفي هذا الإطار كشف رئيس رابطة الجمعيات الحرفية في إيران، أبو الفضل أشرف منصوري، عن أبرز الأزمات التي يواجهها العمال في ظل أزمة تفشي كورونا، حيث قال إن ”الأزمات المعيشية تدفع العمال في هذه الأيام التي تشهدها البلاد للنزول إلى العمل رغم قرارات الحجر الصحي“.

وأضاف منصوري في تصريحات، يوم الاثنين نقلتها وكالة أنباء العمال الإيرانية ”ايلنا“، أن ”مسألة نزول العمال إلى العمل تعرضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا بل ومن الممكن أن تطيل وقت تفشي هذا الفيروس في البلاد“.

وتابع أن ”العمال يضطرون للنزول إلى العمل أولا لكسب رزقهم اليومي وثانيا بسبب ما نشهده من مواصلة العديد من المديرين بالقطاع الخاص بحضور العمال في مقر العمل رغم القرارات الحكومية بتعطيل أنشطة أغلب الأعمال والقطاعات في ظل تفشي كورونا“.

ورأى الناشط العمالي الإيراني أن ”الأزمة الرئيسية التي تشهدها إيران في ظل تفشي كورونا هي عدم جاهزية البلاد لمثل هذه الأزمة، فنحن لم تكن لدينا توقعات لأزمات كهذه وبالتالي نشهد قرارات متضاربة، فمثلا وزارة الصناعة تقول شيئا ووزارة الصحة تقول شيئا آخر، بينما يطالب مديرو العمل بشيء مختلف عن هذا وذاك ويظل العمال حائرين في ظل هذا الوضع“.

ولفت منصوري إلى ”أننا نسمع هذه الأيام كثيرا من العمال يردد عبارة إذا لم نمت من كورونا فسنموت من الجوع وفي الحقيقة فإن المشكلات المعيشية لهؤلاء العمال هي ما تدفعهم لمواصلة النزول للعمل رغم الخطر الذي يلاحقهم في ظل تفشي الفيروس“.

ونوه إلى أن إمكانات الحفاظ على سلامة العمال في إيران في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا ليست كافية، حيث لا يملك العمال كمامات كافية ولا أدوات تمكنهم من مواجهة خطر الإصابة بكورونا“، وفق ما نقلت عنه وكالة ”ايلنا“.

وتشهد إيران تفشيا واسعا لفيروس كورونا في مختلف أرجاء البلاد، حيث تتصدر إيران دول الشرق الأوسط في معدل الإصابات والوفيات بالفيروس والتي تجاوزات حاجز 58 ألف إصابة وأكثر من 3600 وفاة وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية.

الاخبار العاجلة