لبنان يكشف “اللاءات الثلاث” بخصوص ترسيم الحدود مع إسرائيل

25 مايو 2019آخر تحديث :
لبنان يكشف “اللاءات الثلاث” بخصوص ترسيم الحدود مع إسرائيل

رام الله- صدى الاعلام

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري السبت، أن بلاده “لا تسعى إلى الحرب مع إسرائيل ولا تريدها، لكنها غير مستعدة للتخلي عن سيادتها وحقوقها في البحر والبر”.

ووردت تصريحات بري الذي يتزعّم حركة أمل، في اجتماع عُقد في بيروت، مع وفد من الكونغرس الأميركي، يترأسه رئيس لجنة الخارجية فيه إليوت إنغل.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد دعا إنغل في لقائه معه الجمعة، إلى مساعدة أميركية أكبر، في قضية ترسيم الحدود.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يعود الدبلوماسي الأميركي الكبير ديفيد سترفيلد، الذي يقود الوساطة الأميركية بين إسرائيل ولبنان، إلى بيروت في الأسبوع المقبل، ضمن جهوده الرامية لحل النزاع بين إسرائيل ولبنان، على الحدود البحرية والبرية بينهما.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية الخميس، بأنه تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ، على أن تكون المفاوضات بين البلدين حول هذه القضية، تحت رعاية الأمم المتحدة.

مفاوضات لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل برعاية واشنطن

من المقرر أن يصل الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد الى بيروت، يوم الثلثاء المقبل، لوضع الأسس لبداية التفاوض اللبناني الإسرائيلي حول الترسيم المتزامن للحدود البحرية والبرية، برعاية الأمم المتحدة وبدعمٍ وحضورٍ أميركيَّين.

وحسب صحيفة “الجمهورية” البيروتية، لا يُستبعد أن يتم التوافق خلال هذه الزيارة على تحديد موعد بدء المفاوضات، التي من المرجح أن تجرى في الناقورة،

الذي تجرى فيه المفاوضات العسكرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة.

ومن الجدير ذكره أن أمام لبنان خيارات عدة منها قبول الوساطة الاميركية وقد قبل بها بعد شدّ وجذب، ومنها ايضاً الذهاب الى رفع دعوى أمام المحكمة الدولية لقانون البحار، مع ما يعنيه ذلك من احتمالات الربح والخسارة، ومن احتمال انتظار أشهر او سنوات لبَتّ الدعوى، وهو بالطبع ليس في مصلحة المتقاضين بغض النظر عن طبيعة الحكم الذي سيصدر.

وتوجز مصادر مطلعة على التفاوض الذي سيبدأ قريباً، ان الموقف اللبناني انقسم عند طرح المبادرة الأميركية الى قسمين، الأوّل مثّله الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس حكومته سعد الحريري، قضى بالقبول بمبدأ فصل الترسيم البحري عن البري. أما الموقف الثاني فقد أصرّ عليه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي شدّد على التزامن بين الترسيمين، وهو ما حصل فعلاً، وخلاصة هذا الموقف، الخشية من أن يأتي الترسيم البري إذا أُنجز على حساب الترسيم البحري.

ومن المبادئ الثابتة التي اتفق عليها في التفاوض أنه سيجري في الناقورة وليس في نيويورك، وقد أصرّ الموقف اللبناني على أن تكون الناقورة مكان التفاوض، كي لا يكسب الوفد الاسرائيلي مزايا تفاوضية معنوية مرتبطة بالمكان، وسيكون التفاوض بالطريقة نفسها التي اتُبعت في المفاوضات بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي برعاية قيادة قوات اليونيفل، أي لن يكون هناك تفاوض مباشر ولا كلام مباشر، على رغم من أنّ قاعة واحدة تضمّ المتفاوضين والامم المتحدة، والوفد الاميركي الذي سيشارك في التفاوض.

وفي حال نجاح المفاوضات، ستنطلق مرحلة تحديد الحدود البحرية وترسيمها، ما سيسمح بالبدء بتلزيم استثمار استخراج الغاز، ويرتبط نجاح هذه المفاوضات او فشلها، بمدى متابعة الولايات المتحدة الاميركية للمفاوضات، خصوصاً أنّ الاميركيين سيكونون الطرف الداعم لنجاح الترسيم.

الاخبار العاجلة