55 عاما على تأسيس منظمة التحرير

28 مايو 2019آخر تحديث :
منظمة التحرير

رام الله – صدى الاعلام

تصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ55 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في الثامن والعشرين من أيار عام 1964، كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

تأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.

وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.

اختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964، وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسا له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلفه المؤتمر باختيار أعضاء اللجنة الخمسة عشر، كما قرر المؤتمر إعداد الشعب الفلسطيني عسكريا وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

وعقب نكسة حزيران عام 1967 وتنامي دور الحركات الثورية الفدائية الفلسطينية، قدم الشقيري استقالته من رئاسة المنظمة، وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر 1967 تسلم يحيى حمودة رئاسة اللجنة التنفيذية بالوكالة، حيث أعلن أن منظمة التحرير ستبذل قصارى جهدها في توحيد مختلف الحركات الفلسطينية، وستعمل على إنشاء مجلس وطني للمنظمة.

وفي الأول من شباط 1969، انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، بحضور جميع المنظمات الفدائية، وانتهت الدورة إلى انتخاب الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتكون حركة “فتح” قد انضمت للمنظمة، بل وتولت رئاستها.

وانتخب الرئيس محمود عباس، رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2004، بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

المجلس الوطني: المنظمة ستنجح بإفشال كل ما يستهدف صمود الموقف الفلسطيني

أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن منظمة التحرير تتصدى لأشرس حملة عدوانية إسرائيلية-أميركية تستهدف العودة والدولة والقدس، وستنجح في إفشال الحملات البعيدة والقريبة التي تستهدف صمود الموقف الفلسطيني، مثلما نجحت في الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وانها لن تسمح لأحد بأن يتحدث باسم شعبنا، ولنْ تسمح لأحد الادعاء بتمثيل مصالحه والحرص عليها.

وقال المجلس في بيان لمناسبة مرور 55 على تأسيس منظمة التحرير، إن تداعيات الأحداث أثبتت أن منظمة التحرير هي البيت الجامع لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، وأنها المعبّرة بكل صلابة عن الموقف الوطني في وجه محاولات المس بحقوق شعبنا الثابتة ووحدانية تمثيله.

وأكد أن منظمة التحرير ستبقى هي الحارس الأمين على حقوق الشعب الفلسطيني، والممثلة لمصالحه العليا، وستواصل الدعوة لمقاطعة المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده في البحرين الشهر المقبل، لفرض حل اقتصادي بديلا عن الحل السياسي.

 وأضاف أن منظمة التحرير استطاعت المحافظة على الحقوق الثابتة في تقرير المصير والعودة، ونيل الاعتراف العالمي في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية بعاصمتها مدينة القدس، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ولن تفرط بتلك الحقوق مهما كانت المغريات، ومهما اشتدت الضغوط.

وأكد المجلس استمراره في العمل من أجل تفعيل وتقوية مؤسسات المنظمة لتأخذ مكانتها الطبيعية في النظام السياسي الفلسطيني.

وجدد التأكيد على أن مواجهة ما يقوم به الاحتلال، تتطلب انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة في إطار منظمة التحرير، وتنفيذ قرارات دورته الأخيرة وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، المتعلقة بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، حتى تعترف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والتوقف عن ممارسة سياستها العنصرية الهادفة للقضاء على حقنا بتقرير المصير والعودة وإقامة الدولة.

عريقات: (م.ت.ف) ثابتة في مواجهة المخططات التصفوية لإلغائها

من جانبه أكد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، أن المنظمة، هي حاضنة المشروع الوطني، والبيت السياسي والمعنوي لشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده ومرجعيته والممثل الشرعي والوحيد له، وحافظة الهوية الفلسطينية.

وشدد عريقات في بيان صحفي، لمناسبة الذكرى الـ55 على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن شعبنا صامد على أرضه ومتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف حتى نيل الحرية وانجاز استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194، والافراج عن جميع الأسرى.

وأكد أن الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية للمنظمة يعملان بلا كلل على تكريس دور المنظمة في الحفاظ على هويتنا وتمثيلنا، وهي ثابتة في مواجهة المؤامرات والمخططات التصفوية التي تسعى لإلغائها عن الخارطة السياسية والجغرافية.

وقال إن ما يسمى “صفقة القرن” الى فشل وزوال، وان السلام يبدأ وينتهي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وإنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية .

وأشار عريقات الى التحديات الهائلة التي واجهت المنظمة خلال أكثر من نصف قرن على الاحتلال، وقدرتها على مواجهة المشاريع الاستعمارية وحملات التطهير العرقي التي قادتها حكومات الاحتلال المتعاقبة، والآن الادارة الأمريكية، التي استهدفت النيل من العنوان والوجود الفلسطيني، والانجازات التي حققتها منظمة التحرير خلال هذه السنوات الطوال.

وأضاف: “خاضت قيادة منظمة التحرير معارك حقيقية من أجل حماية أبناء شعبنا وحقوقهم، ولا زلنا نناضل في جميع المنابر الدولية ونحشد الجهود السياسية والقانونية للانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة، وقد حققنا انجازات عظيمة ستبني عليها أجيالنا القادمة، من أجل إنهاء الاحتلال عن أرضنا الى الأبد.

وأكد أن محاولات استبدال مبادرة السلام العربية (الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بمعادلة المال مقابل السلام)، يستحيل حتى نقاشها، داعيا الجميع الى الامتناع عن حضور ورشة العمل التي اقترحت الادارة الأمريكية عقدها في المنامة بعنوان: “الرخاء من اجل السلام “.

وأعرب عريقات عن ثقته وأمله بإزالة أسباب الانقسام وإعادة اللحمة الى الوطن، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير من أجل التوحد في التصدي للمؤامرات المحيطة بشعبنا ومحاولات تصفية قضيته العادلة.

وحيا أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء، ووجه تحية إكبار خاصة إلى أهالي الشهداء والأسرى وإلى أبناء شعبنا كافة، خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة ومخيم اليرموك، وكافة مخيمات اللجوء.

 رأفت: منظمة التحرير ستستمر حتى تحقيق حقوق شعبنا

ومن جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي “فدا” صالح رأفت، استمرار منظمة التحرير التي انطلقت من أجل تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتأمين حق العودة، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وقال في تصريح له اليوم الثلاثاء، “لن يكون هناك أي تنازل عن الثوابت الفلسطينية التي خطتها الثورة الفلسطينية، وواهم من يظن أننا سنقدم تنازلات مقابل المال على حساب قضيتنا الوطنية الفلسطينية”.

وشدد رأفت على أهمية انضواء الكل الفلسطيني تحت المظلة الوطنية الفلسطينية الجامعة والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وإبقاء القرار الفلسطيني موحدا ومستقلا بعيدا عن الشرذمة والأجندات الدولية والإقليمية التي تحاول احباط المسيرة الوطنية الفلسطينية في التحرر، ولمواجهة كافة الأخطار التي تحدق بالقضية الوطنية والتي تهدف لتصفيتها، والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بمنظمة التحرير.

مجدلاني: منظمة التحرير حافظت على الهوية الوطنية

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الأمين العام لجبهة النضال الشعبي  أحمد مجدلاني، في ذكرى تأسيس المنظمة، إنها حافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية، وحولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين إلى قضية تحرر وطني، وخاضت معارك الدفاع عن الوطن وقدمت عشرات الشهداء والجرحى والأسرى.

وتابع مجدلاني، في بيان له، رغم كافة المؤامرات التي تعرضت لها المنظمة، ومحاولة خلق البدائل وضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، إلا أن إرادة منظمة التحرير كانت صلبة واستطاعت تجاوز كل ذلك، وحافظت على قضية شعبنا.

الاخبار العاجلة