الفنانة دلال أبو آمنة تدشن فعاليات مهرجان البيرة الدولي

6 يوليو 2019آخر تحديث :
الفنانة دلال أبو آمنة تدشن فعاليات مهرجان البيرة الدولي

رام الله – صدى الاعلام

استطاعت الفنانة دلال أبو آمنة، وعاشقات التراث من المرافقات لها كمرددات أشبه بـ”الكورال”، وراويات لحكايات أغنيات فلسطينية أصيلة مغمورة أو ملتبسة الهوية، أن تقدم أمسية ناجحة تفاعل معها جمهور مهرجان “البيرة الدولي السابع”، الذي تنظمه مؤسسة شباب البيرة، بالشراكة مع بلدية البيرة، رافعة شعار “الانتصار للتراث والحرية والأمل”، في استاد البيرة، مساء أول من أمس.

وبدأت أبو آمنة بأغنيتها الشهيرة “يا ستي”، التي حملت عنوان الأمسية الافتتاحية، سبقها عرس “يا ستي” في البلدة القديمة من رام الله “رام الله التحتا”، وحاراتها وأزقتها القديمة.

وبعد “يا ستي” قدمت أبو آمنة تنويعات على أغنيات فلكلورية فلسطينية من بينها “يا حادي العيس”، و”ليّا وليّا”، لتعلن عن فرحتها بالغناء مجدداً في رام الله والبيرة، عبر تقديم ما وصفته بأغنيات تراث فلسطين التاريخية، بحيث نسترجع ونستحضر روح العائلة الفلسطينية ما قبل النكبة، خاصة النساء الفلسطينيات اللواتي كنّ يغنين بالسر، ويحببن بالسر، حيث رافقها قرابة العشر سيدات من عاشقات التراث، اللواتي يساهمن مع “أبو آمنة” بالعمل على حفظ التراث ونقله إلى الأجيال الشابة بطريقة محببة، في حين يسترجعها من هم أكبر سناً بأصالتها.

وكان يسبق العديد من الأغنيات حوار ما بين دلال وباحثة التراث نائلة لبس “أم إلياس”، التي كانت تحكي حكايات الأغنيات التراثية الفلسطينية، من بينها حكاية أغنية “إسا إجا وإسا راح بيّاع التفاح” النصراوية، مشيرة إلى أن “التفاح” هو تورية للفتاة التي أحبها كاتب الكلمات، وأغنية “تحت هودجها”، فيما صححت كلماتها أم إلياس من “تحت هودجها وتعانقنا” إلى “تحت هودجها وتعالجنا”، أي تعاركنا، حيث “لم يكن عناق في تلك الفترة”، بل “سحب سيوف” كما في مطلع الأغنية، لتقدم هذه الأغنيات بحنجرتها الذهبية.

وغنت دلال أبو آمنة “هلا لا لايا” بكلمات للشاعر طارق عسراوي، مهداة إلى الأسرى في زنازين الاحتلال، وصمودهم في معركة الأمعاء الخاوية، في تنويع بالكلمات مع الحفاظ على اللحن، ومما جاء فيها “هلا لا لايا وهلا لا لايا عيني يا البنية .. يمّا الحبايب طوّلوا جاعوا للحرية”، مهدية إياها للأسرى الذين يدفعون من أعمارهم في زنازين الاحتلال كي نعيش بكرامة.

وانطلق المهرجان في دورته السابعة، وتتواصل لثلاثة أيام، بكلمات لمحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ووزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، وعزام إسماعيل رئيس بلدية البيرة، وعمر عابد رئيس مؤسسة شباب البيرة، شددوا فيها على انتصار المدينة، كما فلسطين، للتراث والهوية الوطنية، وتعزيزهما عبر الفعل الثقافي والفني كفعل حضاري، وللتنوع والتعدد والحرية كروافع للتحرر من الاحتلال، وشاركوا جميعهم في تكريم الأسير المحرر لؤي المنسي أحد أعضاء مؤسسة شباب البيرة، بالإضافة إلى داعمي المهرجان وشركائه والرعاة الإعلاميين.

وكانت الفنانة أبو آمنة، قالت في المؤتمر الصحافي، الذي احتضنته قاعة بلدية البيرة، للإعلان عن فعاليات المهرجان: يسعدني أن أشارك للمرة الأولى في مهرجان البيرة، هذه المدينة العريقة بأصالتها، لافتة إلى أهمية الانتصار لها ولتاريخها الذي يجب تعميمه على الأجيال الشابة واليافعة والأطفال أيضاً، ولهذا فإن رؤية هذا المهرجان في تعزيز الهوية الفلسطينية من خلال التراث تتقاطع وما أقدمه في مشاريعي الفنية، ومنها “يا ستي” الذي سأقدمه في افتتاح المهرجان.

وختمت: علينا الاهتمام بتراث أجدادنا وجداتنا، وتعميمه، عبر حضور الجدة لأجل حفظ التراث وصيانته، وذلك بمشاركة مجموعة نسائية من كل فلسطين التاريخية.. هذا العمل يتآلف مع أعمال أخرى لي ولغيري من الفنانات والفنانين تهدف إلى حفظ هذا التراث وحمايته من الاندثار، خاصة أننا كشعب تحت الاحتلال يجب أن نقاوم ونناضل كل بطريقته، ونحن عبر ما نقدمه من أغنيات وأعمال فنية نعكس حضارة وثقافة شعبنا ضد تسطيحها. 

الاخبار العاجلة