قرار بحل اللجان الشعبية بغزة وتشكيل لجان تحضيرية

6 يوليو 2019آخر تحديث :
قرار بحل اللجان الشعبية بغزة وتشكيل لجان تحضيرية

غزة – صدى الاعلام

كشف مصدر مسؤول أن رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي اتخذ قرارا قبل أيام بحل اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات الثمانية في محافظات غزة، وتشكيل لجان تحضيرية من شخصيات أكاديمية متخصصة وذات كفاءة.

وأكد المصدر أن اللجان التحضيرية التي سيعلن عن تشكيلها ستكون لفترة مؤقتة لا تستغرق عدة شهور ومهمتها التسليم والتسلم من اللجان الماضية لحين تشكيل لجان رسمية تنال رضى الجميع.وبين المصدر ان هذا القرار جاء لضخ دماء جديدة في هذه اللجان حتى تقوم بدورها في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات ومحاولة تصفية قضية اللاجئين.

وأشار المصدر المطلع الى أن د. أبو هولي اجتمع من رؤساء اللجان وأخبرهم بهذا القرار، شاكرا لهم دورهم الذي قاموا به في الفترات والسنوات الماضية والقابل للتقييم والمتابعة.

بدورها ثمنت جبهة التحرير الفلسطينية الخطوة التي اتخذها د. أبو هولي بتشكيل مكاتب اللجان الشعبية فى المحافظات الجنوبية وذلك حسب الكفاءة والخبرة المهنية.

واعتبر د. سفيان مطر عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير أن ذلك يأتي طبقا لتفعيل وتطوير عمل هذه اللجان بهدف المحافظة على قضية اللاجئين باعتبارها لب الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، وأحد الثوابت الفلسطينية والتي تشكل قضية إجماع وطني، بالإضافة إلى تطوير كافة الخدمات المقدمة لجموع اللاجئين بهدف تحسين حياتهم المعيشية.

وقال” د. مطر لقد لمسنا اهتمام أبو غريب بذلك أثناء اجتماعنا معه حيث استمع لكثير من الملاحظات التي تناقشنا فيها، وتم تقديم ورقة بهذه المقترحات والتي تضمنت كيفية تفعيل وتطوير عمل اللجان الشعبية فى المحافظات الجنوبية، كما تم التركيز على أننا بحاجة لكافة الجهود من أجل الارتقاء بعمل هذه اللجان تعزيزا لمبدأ الشراكة الوطنية بين كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية”.

ومن جانبه أوضح الكاتب والباحث ناهض زقوت أن مكاتب اللجان الشعبية في المخيمات تحولت الى مجالس للاعضاء، دون اي نشاط يذكر غير الزيارات الاجتماعية فاصبح من الضروري التغيير.وقال” كان العطاء في الماضي ملموسا ولكن بعد سنوات تكلس، لم يعد يشعر جمهور اللاجئين بدور اللجان على أرض الواقع.”

وأشار الى ان اللجان الشعبية دورها سياسي أكثر منه خدماتي، لذلك مهمتها الاساسية التوعية والتثقيف، وتعريف الأجيال الجديدة من اللاجئين بحقوقهم السياسية، ان ثقافة حق العودة كانت غائبة في برامج اللجان الشعبية.وقال زقوت إنه ليس الهدف حل اللجان، واستبدال وجوه بوجوه جديدة، بل اختيار كفاءات ذات علم ودراية بقضية اللاجئين وحق العودة، لديها القدرة على الحديث أمام وسائل الإعلام عن القضية، وعندها الامكانيات للكتابة وتوعية جمهور اللاجئين بثقافة حق العودة.

وبارك هذه الخطوة قائلا: كل التوفيق للدكتور أحمد ابو هولي في جهوده لتعديل المسار، وكل الشكر والتقدير لرؤساء واعضاء اللجان على جهودهم التي بذلوها طوال السنوات الماضية، مضيفا ان فترة العمل معهم كانت موفقة، ومثال يحتذى به في العطاء والإخلاص.

يذكر أن اللوائح الداخلية للجان الشعبية تنص على انتخاب وتشكيل لجنة جديدة كل عامين من شخصيات وكفاءات وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وان اللجان السابقة مضى عليها سنوات طويلة دون تغيير.

الاخبار العاجلة