تحذيرات من مخطط إسرائيلي لإفراغ مدينة القدس من سكانها

8 يوليو 2019آخر تحديث :
تحذيرات من مخطط إسرائيلي لإفراغ مدينة القدس من سكانها

رام الله – صدى الاعلام

حذرت القيادة الفلسطينية اليوم الاثنين، من مخطط إسرائيلي لإفراغ مدينة القدس من سكانها وإحلال المستوطنين بدلا منهم.

واتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في تصريحات للصحفيين في رام الله، “إسرائيل بمسابقة الزمن في تصعيد وتكثيف استيطانها وممارسة التطهير العرقي وتغيير ملامح المدينة وفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين لفرض واقع جديد في القدس”.

واعتبرت عشراوي، أن ما يجري في القدس “مؤامرة أمريكية إسرائيلية من أجل المخطط الذي يفرض الوجود اليهودي الاقصائي والاحلالي مكان وجود آخر فلسطيني اسلامي مسيحي تاريخي”.

ودعت عشراوي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ “خطوات جدية رادعة لوقف الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خاصة المدينة المقدسة”.

بدوره قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن “هجمة إسرائيل ضد القدس اشتدت وتيرتها من خلال هدم المنازل وعدم منح تراخيص بناء وفرض ضرائب على المؤسسات والمحال التجارية مقابل توسع استيطاني وإضعاف الوضع الاقتصادي والحصار السياحي في المدينة”.

واتهم الهدمي في تصريحات إذاعية، “إسرائيل والجمعيات الاستيطانية بمسارعة الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يقوم على طرد الفلسطينيين المقدسيين من كافة قرى وبلدات المدينة المقدسة”، مشددا على الرفض الفلسطيني لتلك الخطوات الإسرائيلية.

واعتبر، أن “حالة الاستوحاش الاسرائيلي تأتي في إطار إحكام القبضة الاحتلالية على القدس”، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري من انتهاكات فاضحة لكل القوانين والمعايير الدولية.

وطالب الهدمي، الدول العربية والإسلامية بدعم وتعزيز صمود المقدسيين وإدارة الحالة الطارئة التي يعيشونها من خلال دعم قطاعات مختلفة وأبرزها الإسكان، مشيرا إلى أن المدينة المقدسة بحاجة إلى بناء 5 آلاف وحدة سكنية.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

من جهته اتهم الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسي، إسرائيل بالتخطيط “لتوسيع مدينة القدس على حساب الأراضي الفلسطينية واقامة القدس الكبرى بمساحة 600 كم وتعداد سكاني 3.5 مليون”.

وقال عيسى في بيان، “اسرائيل تشن هجوما كاسحا في كل المناطق المحاذية للقدس بهدف الاستيلاء عليها وتحجيم السكان فيها بهدف الهجرة واقامة ما ينبغي أن يكون بالنسبة لهم على هذه الأرض”.

وأضاف، أن إسرائيل هدمت منذ عام 1967 مئات المنازل في مدينة القدس وشردت آلاف العائلات الفلسطينية تحت حجج واهية منها أمني وعقابي وإداري وقضائي، معتبرا أن ذلك “انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأشار عيسى، إلى أن “عمليات الهدم والاستيلاء تترافق مع حفريات بعمق 20 مترا وبناء 105 كنائس حول المسجد الأقصى وإقامة شبكة الأنفاق التي تقدر عددها بالعشرات 30 نفقا، بالإضافة إلى تضيقات على المسيحيين بفرض الضرائب عليهم لطردهم واعتداء على الرهبان”، لافتا إلى وجود أقل من 4 آلاف مسيحي في القدس.

وذكر عيسى، أن “إسرائيل تريد تصوير الصراع مع الفلسطينيين بأنه ديني بين اليهودية والإسلام”، مؤكدا رفضه لذلك باعتبار المسيحيين جزءا من الشعب الفلسطيني.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

الاخبار العاجلة