إلغاء حفل لـ«مشروع ليلى» في لبنان «منعاً لإراقة الدماء»

1 أغسطس 2019آخر تحديث :
إلغاء حفل لـ«مشروع ليلى» في لبنان «منعاً لإراقة الدماء»

صدى الاعلام، رام الله:ألغت مهرجانات بيبلوس الدولية اللبنانية حفلاً لفرقة «مشروع ليلى»، وذلك «منعاً لإراقة الدماء»، بعد احتجاجات من زعماء كنيسة اتهموا الفرقة بـ«التجديف (الحديث عن الله بإزدراء) وتهديدات بالقتل» على الشبكات الاجتماعية.

إلغاء مفاجئ لحفل «مشروع ليلى»

أعلنت إدارة المهرجانات التي تقام في مدينة جبيل (شمال بيروت)، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2019، تخليها عن الحفل الذي كان مقرراً إقامته في 9 أغسطس/آب بعد اتهام الفرقة اللبنانية بالإساءة إلى المسيحية.

وقالت في بيانها إن القرار جاء «منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار، خلافاً لممارسات البعض» .

فيما قال المدير الفني للمهرجان ناجي باز لوكالة الأنباء الفرنسية: «الوضع أصبح هستيرياً بوجود تهديدات مباشرة لأمن الجمهور والفنانين وسلامتهم».

وحول عدم اعتذار الفرقة، قال: «يعتذر الشخص عندما يكون مخطئاً ولست متأكداً من أن هذا الاعتذار سيكون كافياً لأن الأمور خرجت عن السيطرة، وكان من الضروري اتخاذ هذا القرار، المريع لنا» .

وأشار باز إلى طلب القضاء من المهرجان التوصل إلى تسوية مع المسؤولين، بتقديم الفرقة اعتذاراً واستمرار الحفل في موعده، لكنه قال إن هذا الأمر كان صعباً جداً.

الأزمة بدأت بسبب صورة السيدة العذراء

كان قائد الفرقة حامد سنو، الذي يجاهر بمثليته الجنسية، قد نشر عبر صفحته على فيسبوك صورة أيقونة تم فيها استبدال وجه السيدة العذراء بوجه المغنية الأمريكية مادونا.

بعدها واجهت الفرقة حملة غاضبة ومطالبات بإلغاء حفلها لا سيما من قبل الكنيسة المارونية وكذلك جماعة يطلق عليهم اسم «جنود الرب» .

وقد طالبت اللجنة الأسقفية للكنيسة الكاثوليكية في لبنان المسؤولين والأجهزة المختصة باتخاذ «الإجراءات اللازمة لمنع أي فرصة تعطى لأيٍّ كان بالمسّ بالأديان ووقف هذه الحفلة» .

وقالت إن «رفضها لهذه الفرقة والعرض الذي تؤديه يبنى على ما تقدمه من أفكار وأعمال تتهكّم على العقيدة الإيمانية والرموز الدينية وتشوه صورة الله كما تعلّمها الكنيسة».

وكان جهاز أمن الدولة قد حقق مع بعض أفراد الفرقة، ثم أخلت بعدها المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون سبيلهم الأربعاء 24 يوليو/تموز 2019.

انتقادات لإلغاء الحفل

وقد انتقدت جماعات حقوقية، ومنها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الضغط المتزايد لإلغاء الحفل الموسيقي، معتبرة أنه يمثل «اعتداءً على حرية التعبير والمهمشين في لبنان».

فيما ذكرت الفرقة اللبنانية التي يجاهر أحد أعضائها بمثليته الجنسية والتي تقدم عروضاً في مدن كبرى بجميع أنحاء العالم أنها هدف لـ«حملة تشهير في لبنان بهدف النيل من حرية التعبير».

عن مشروع ليلى

قدمت فرقة «مشروع ليلى» عروضاً في مختلف أنحاء لبنان في السنوات الأخيرة، بما في ذلك حفلتان في مدينة جبيل الأثرية.

وعلى مدار العقد الماضي أثارت أغاني «مشروع ليلى» جدلاً في المنطقة من خلال كلمات تتناول الاضطهاد والطبقية والطائفية ورهاب المثلية والمساواة بين الجنسين.

الاخبار العاجلة