انهيار جدار سد يُحول منطقة في بريطانيا إلى «بلدة أشباح»

2 أغسطس 2019آخر تحديث :

صدى الاعلام، رام الله : قالت صحيفة The Times البريطانية، الخميس 1 أغسطس/آب 2019، إن السلطات في بريطانيا تقوم بإجلاء سكان ضاحية ديربيشاير عقب انهيار سد خزان جزئياً فوق منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة، وهو ما يشكّل «تهديداً كبيراً لحياة السكان».

وأصدرت وكالة البيئة تحذيراتٍ من حدوث فيضانات شديدة، وهو أخطر مستوى من التحذيرات التي تنذر بوجود خطر على الحياة، بعد انهيار جزء من جدار خزان تودبروك، يحجز خلفه 300 مليون غالون من المياه، على حدود بلدة «ويلي بريدج». 

وانتقلت الشرطة من منزل إلى آخر، مطالبين سكان البلدة البالغ تعدادهم 6.500 نسمة بالتجمّع في ساحة مدرسة بلدة «تشابل أون فريث» المجاورة وتجهيز أنفسهم لإخلاء المنطقة. وطلبوا منهم إحضار أي حيوانات أليفة أو أدوية معهم، حيث يتوقعون أن يستغرق الأمر بضعة أيام قبل أن يتمكنوا من العودة. 

«ويلي بريدج» في بريطانيا تشبه بلدة الأشباح 

قالت شرطة ديربيشاير: «ننصح السكان الغائبين في العمل، أو الموجودين بعيداً عن منطقة ويلي بريدج، بالبقاء بعيداً عن المنطقة وعدم العودة في الوقت الحالي، اتباعاً لتحذيرات وكالة البيئة التي تشير إلى وجود تهديد كبير على الحياة». 

وأضافت الشرطة: «مثل هذه القرارات لا تُتخذ باستخفاف، وندرك مدى تأثيرها الكبير على المجتمع، ولكنه موقف طارئ وسريع، لم يسبق له مثيل». 

وصدرت تحذيرات من الفيضانات الشديدة لنهر غويت جنوب موقع الخزان، وسط مخاوف من إمكانية «ارتفاع منسوب مياه النهر بسرعة كبيرة» بسبب المياه القادمة من الخزان، الذي شُيّد عام 1831. 

وجرى استدعاء خبراء من مؤسسة Canal and River Trust، لتقييم الأضرار التي لحقت بجدار الخزان وسد بعض المنافذ المؤدية إلى نهر غويت، في محاولة لحماية البلدة. 

وقالت الشرطة: «ارتفعت احتمالات حدوث فيضانات بشكل كبير، بسبب الأضرار الناجمة عن الطقس السيئ. طلبنا من الناس اتخاذ ترتيبات بديلة للإقامة مع أصدقائهم أو عائلاتهم. إذا لم يتمكن أي شخص من توفير مكان للإقامة فسنعمل على إيوائه، ولكن تظل قدرتنا على ذلك محدودة للغاية».

تحذيرات للمواطنين وإنقاذ آخرين 

وصدرت تحذيرات إلى سائقي السيارات في مقاطعة تشيشير وأجزاء من إيست ميدلاندز، تطالبهم بعدم المخاطرة بحياتهم عبر القيادة على طرق غمرتها المياه بعد الأمطار الغزيرة التي تركت السائقين والركاب على قارعة الطريق، وتسببت في إجلاء الناس من منازلهم في الشمال الغربي. 

وأُعلنت حالة فيضان شديد في مقاطعة تشيشير بين عشية وضحاها، حيث قال مركز إطفاء بوينتون إنه تدخّل لإنقاذ 11 شخصاً على الأقل من مياه الفيضان. 

وفي برامهال، إحدى الضواحي الثريّة في ستوكبورت، جرى إنقاذ سيدة وكلابها الثلاثة بواسطة قارب. وتعطلت كل خطوط السكك الحديدية بين مطار مانشستر وويلمسلو، بسبب الفيضانات صباح الخميس 1 أغسطس/آب 2019.

وحذَّرت الشرطة من غمر المياه للحقول والطرق المحلية، وهو ما أجبر عديداً من المحال والأعمال على الإغلاق في مناطق بوينتون، وويلمسلو، وماكليسفيلد، وأدلينغتون، وأستبوري، وكونغيلتون. 

وقالت شرطة تشيشير: «يرجى عدم المخاطرة بحياتكم أو التنقل بسياراتكم على الطرق المغمورة بالمياه، حيث تُرفع أغطية فتحات الصرف ويُصبح الوضع خطراً». 

وقالت خدمة إطفاء وإنقاذ تشيشير إن رجال الإطفاء كانوا يعملون مع طاقم عمل وكالة الطرق السريعة لمساعدة المتأثرين، وقالت إنهم أعدّوا مركز استراحة في قاعة بوينتون المدنية.

مع تأجيل لكل أشكال الاحتفالات

وفتح مركز للأطفال في ويلمسلو أبوابه أيضاً، لإيواء المتأثرين والمتضررين من الفيضانات. 

كما أُلغي مهرجان «Rewind North» الموسيقي، الذي كان من المقرر أن يستضيف المطربة جلوريا جاينور وفرقة UB40 الموسيقية في ماكليسفيلد، بعطلة نهاية الأسبوع الحالي. 

كما تقرر إنهاء «مخيم الكشافة والمرشدين» قبل انتهائه بنهاية الأسبوع؛ وسوف يضطر 4.500 شخص من 23 دولة إلى مغادرة موقع المخيم بالقرب من قرية إبستوك في ضاحية ليسيستر. 

وبالإضافة إلى التحذير من الفيضان الشديد، كانت هناك ستة تحذيرات أخرى من حدوث فيضانات، و14 إشعاراً بحدوث فيضانات في مناطق مختلفة من البلاد بعد ظهر يوم الخميس 1 أغسطس/آب.

الاخبار العاجلة