استشهاد 4 مواطنين وإصابة 345 واعتقال 478 الشهر المنصرم(تقرير)

4 أغسطس 2019آخر تحديث :
استشهاد 4 مواطنين وإصابة 345 واعتقال 478 الشهر المنصرم(تقرير)

قالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير في تقريرها الشهري بعنوان: “شعب تحت الاحتلال”، إن قوات الاحتلال قتلت 4 مواطنين، وأصابت 345 مواطنا بجروح مختلفة، خلال شهر تموز/ يوليو المنصرم، في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.

وأوضح تقرير الدائرة أن الشهيدين محمود الأدهم وأحمد القرا ارتقيا برصاص الاحتلال خلال قمع المسيرات السلمية في خان يونس وبيت حانون، فيما استشهد الطفل طارق ذبانية (6 أعوام) من الخليل جراء تعرضه للدهس من قبل أحد المستوطنين، والأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عامًا) من بلدة بيت فجار جراء تعرضه للتعذيب وسياسة الإهمال الطبي داخل العزل الانفرادي لسجن “نيتسان” الرملة.

اعتقال ما يزيد على 478 مواطنا

وبين أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 478 مواطنا خلال الشهر المنصرم، بينهم 9 أطفال، ومواطنتان. وقد ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى 10 أسرى؛ يخوضون الإضراب رفضاً لسياسات الاحتلال في الاعتقال الإداري والإهمال الطبي وسوء أوضاع الأسرى حيث يخوض كل من الأسرى محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة حلبية، وأحمد غنام، وسلطان خلوف، وحمزة عواد، ومنير العبد، وحسان عواد، وإسماعيل علي، ووجدي العواودة الإضراب، يساندهم 20 أسيرا في “معتقل النقب” بإضراب إسنادي.

وفي السياق، أبعدت سلطات الاحتلال 28 مواطنا بينهم امرأتان عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلي وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال 67 مواطنا على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.

الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، ونهب الأرض

تحدث التقرير عن عرض بلدية الاحتلال في مدينة القدس لمخططات بناء 2000 وحدة سكنية استيطانية ومشاريع بنية تحتية في حي «راموت» الاستيطاني في مدينة القدس، بهدف تلبية الاحتياجات السكنية للمستوطنين، كما وافقت البلدية على مخطط لبناء برجين سكنيين يتضمنان 216 وحدة سكنية استيطانية في مستعمرة “جيلو” جنوب مدينة القدس، وقدم رئيس حكومة الاحتلال خطة لما يسمى المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” تتضمن بناء 6000 وحدة سكنية استيطانية في مستعمرات الضفة الغربية المحتلة، و2000 وحدة سكنية استيطانية في مستعمرات القدس المحتلة، مقابل السماح للمواطنين الفلسطينيين بالبناء في مناطق (ج)، في إطار الدفع قدما بما يسمى “صفقة القرن”، وبالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية.

فيما افتتحت سلطات الاحتلال بمشاركة سفير الولايات المتحدة الأميركية “دافيد فريدمان” ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط “جيسون غرينبلت” الشق الأول من النفق المسمى “طريق الحجاج”، والذي يبدأ من شارع العين إلى منطقة طريق وادي حلوة في حي سلوان، بطول 350 مترا وعرض 7 أمتار، ليصل إلى ساحة باب المغاربة في البلدة القديمة بمدينة القدس، وقامت قوات الاحتلال بشق طريق استيطاني في منطقة المرمالة القريبة من مستعمرة “مسكيوت” في الأغوار الشمالية، التي وضع فيها أحد المستوطنين “كرفانات” و”بركسات”، وقام بإحضار نحو 300 رأس من الأبقار بالإضافة إلى معدات زراعية، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وجرفت مجموعة من مستوطني مستعمرة «كريات أربع» المقامة على أراضي مدينة الخليل، مساحة من أراضي المواطنين تقدر مساحتها بنحو 24 دونما في منطقة البقعة بمحاذاة المستعمرة، وجرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي المواطنين في منطقة النقار التابعة لبلدة حوارة ووضعت عليها بيوت متنقلة “كرفانات”، وأخلت قوات الاحتلال في حي سلوان بمدينة القدس، منزلاً وقطعة أرض مساحتها نحو نصف دونم ومخزنا لصالح جمعية “العاد” الاستيطانية.

وأشار التقرير إلى قيام مجموعات المستوطنين بالاعتداء على المواطنين بالضرب المبرح واستهداف الممتلكات والرشق بالحجارة، حيث أصيب مواطن في بلدة حزما وطفل في البلدة القديمة من مدينة الخليل بجروح جراء اعتداءات المستوطنين، كما قامت مجموعة من مستوطني مستوطنة “إيتمار” برعي قطيع يقدر بنحو 400 رأس من الأغنام في أراضي المواطنين الزراعية القريبة من المستعمرة، وقامت مجموعة من المستوطنين في منطقة خربة سمرة في الأغوار الشمالية، برعي أبقارهم في محاصيل المواطنين الزراعية البعلية، واستولت على بئر مياه تابع للقرية، وقامت مجموعة من مستوطني مستعمرة “كوخاف هشاحر” المقامة شرق قريتي كفر مالك ودير جرير، برعي أغنامهم في أراضي المواطنين الزراعية الواقعة شرق قرية دير جرير، كما اقتلعت مجموعة من المستوطنين عدداً من أشجار الزيتون وهدمت سلاسل حجرية في منطقة وادي سلامة التابعة لبلدة ترقوميا.

 واقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين وعلى رأسهم وزير الزراعة الاسرائيلي “أوري أرئيل” وتحت حماية شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، وقامت بجولات استفزازية داخله، كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات

تحدّث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بهدم 11 بناية سكنية (تضم عشرات الشقق السكنية) في منطقة واد الحمص في قرية صور باهر بمدينة القدس المحتلة، تنفيذا لقرار محكمة الاحتلال القاضي بهدم 16 بناية سكنية، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع، وتقع معظم المباني التي تم هدمها ضمن المنطقة المصنفة (A) تحت السيادة الفلسطينية الكاملة حسب اتفاق (أوسلو)، وحاصلة على تراخيص من قبل وزارة الحكم المحلي، كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في بلدة بيت أمر، وأساسات بناية في قرية السواحرة الشرقية، وأساسات مبانٍ (قيد الإنشاء) من قطعة أرض في بلدة بلعا، و”بركسا” لتربية الأغنام في قرية خربة غوين الواقعة جنوب بلدة السموع، ومنزلا في منطقة خربة بيروق الواقعة شمال شرق بلدة يطا، وجزءا من منزل في قرية الجيب، و”بركسا” ومغسلة للسيارات و4 محال تجارية في حي سلوان، وبركسين في قرية حوسان، ومغسلة سيارات في قرية صور باهر، ومغسلة سيارات في قرية حارس، وخياما و”بركسات” في منطقة الرأس الأحمر، وخيمتين تستخدمان للسكن، وبركسين، وورشة نجارة في خربة الحديدية في الأغوار الشمالية، وبركة لجمع المياه لري المزروعات سعة (4500) في منطقة وادي الغروس القريبة من مستعمرة «كريات أربع» المقامة شرق مدينة الخليل، فيما استولت مجموعة من المستوطنين وبحماية شرطة الاحتلال في حي الصوانة بمدينة القدس على منزل (مكون من 4 شقق سكنية).

تهديد الممتلكات… وتدمير المحاصيل الزراعية

تناول التقرير عن قيام قوات الاحتلال بتجريف المحمية الطبيعية في قريتي خشم الدرج وأم الخير الواقعتين شرق بلدة يطا، مما أدى إلى اقتلاع 3000 شجرة حرجية وهدم 10 آبار لجمع المياه، واقتحمت مجموعة من مستوطني مستعمرة “رحاليم” أراضي المواطنين الزراعية في منطقة المحاور التابعة لقرية “ياسوف”، واقتلعت وقطعت أغصان 80 شجرة زيتون، كما استولت قوات الاحتلال على 3 صهاريج لنقل المياه في بلدة يطا، وجرارا زراعيا في بلدة ميثلون، وجرافة في بلدة عقربا، وجرافة “باجر” في قرية بتير، وشبكة مياه لري أشجار العنب في قرية الجفتلك، ومركبة ومواد خاصة لبناء مغسلة للسيارات في قرية زيف، وجرافة في كفر قدوم، و5 خيام تستخدم كحظائر لتربية الأغنام وخلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية في بلدة نحالين، ومعدات مخرطة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، ومبلغ 1000 شيقل أثناء اقتحامها لمنازل في بلدة طمون، ومبلغ 8000 شيقل أثناء اقتحامها لمنازل في مخيم طولكرم، ومنعت قوات الاحتلال عمال لجنة إعمار الخليل من أعمال الترميم في منزل في البلدة القديمة، وأجبرتهم على إخراج المواد المستخدمة خارج المنطقة.

انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين

تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحفيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث اصيب المصور الصحفي سامي مصران بقنبلة غاز في عينه، خلال تغطيته لقمع قوات الاحتلال لمسيرات السلمية الأسبوعية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأصيب مصوّر وكالة “فلسطين الحدث” الصحفي محمود أبو مسلم برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في قدمه اليسرى، ومصوّرة “شبكة الماجدات” تُقى الزاملي بقنبلة غاز أصابتها في ركبتها اليمنى أثناء تغطيتها أحداث مسيرة العودة في قطاع غزة. كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون ومنعته من تغطية عمليات هدم في منطقة واد الغروس. وأصيب الصحفي ابن فرعون خالد بدير مراسل فضائية “الغد” بالاختناق الشديد جراء قنابل الغاز التي اطلقها جيش الاحتلال خلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.

فيما جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة الثالثة على التوالي بحق الأسير الصحفي محمد أنور منى، لمدة أربعة أشهر إضافية، واعتقلت الصحفي صالح الزغاري من منزله في بيت حنينا، وحولته إلى أحد مراكز الاحتلال في المدينة؛ للتحقيق معه.

واحتجزت قوات الاحتلال عددا من الصحفيين خلال تغطيتهم انتهاكات المستوطنين بحق أهالي منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، منهم طاقم “تلفزيون فلسطين”، ومصورة وكالة “وفا” سمر بدر، والاستيلاء على بطاقات الهوية الخاصة بهم، وتم إطلاق سراحهم بعد منعهم من دخول المنطقة للتغطية

الاخبار العاجلة