الرجوب: لن يتعاطى أحد مع مؤتمر “كامب ديفيد” ومصيره الفشل كورشة المنامة

6 أغسطس 2019آخر تحديث :
الرجوب: لن يتعاطى أحد مع مؤتمر “كامب ديفيد” ومصيره الفشل كورشة المنامة

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء، إن مؤتمر “كامب ديفيد” الذي تنوي الإدارة الأميركية عقده، ليس مدرجا على جدول أعمال أحد ولن يتم التعاطي معه، خاصة بعد أن ولدت ورشة المنامة ميتة.

وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين “انه وحسب المعطيات لدينا لن تكون الدول المحورية العربية طرفاً في هذا المؤتمر، والعرب لن يكونوا طرفاً في هذه اللعبة القذرة، وما سمعه الرئيس محمود عباس من الملك الأردني عبد الله الثاني ومن الشقيقة مصر يتقاطع مع الفهم الوطني الفلسطيني”.

ووصف الرجوب هذا المقترح الأميركي لعقد مؤتمر في “كامب ديفيد”، كفقاعة صابون، موضحاً أنه على جدول أعمال الإدارة الأميركية بند واحد متعلق بمساعدة نتيناهو واليمين الفاشي في الانتخابات، مشيرا إلى أن نتنياهو يسعى إلى التصعيد لإعادة انتخابه على حساب دماء الفلسطينيين، وجرنا لمربع ردات الفعل بما يخدمه في حملته الانتخابية.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، قال الرجوب إن القرار جاء بعد قراءات متتالية منذ اتخاذ القرار من قبل المجلس المركزي، والآن يتم التركيز على إخراجنا لآليات تنفيذية لقرار إعادة صياغة علاقتنا مع الاحتلال بفهم صحيح في إطاره الوطني.

وأضاف: “قريبا جدا سنؤكد للاسرائيليين أنه لا يوجد غير مسارين، الأول إنهاء الصراع بحل سياسي له علاقة بمرجعيات أجمع العالم عليها، أو أننا ذاهبون إلى صدام جميعنا سندفع فيه ثمنا، ونحن في فتح سنكون في خط الدفاع الأول”.

وقال الرجوب:” لن نستطيع الاستمرار في الانفكاك دون وجود جبهة وطنية متماسكة”، مؤكداً على ضرورة أن يكون سلوكنا مبادرا وليس ردة فعل في المنعطفات الحادة”، لافتاً إلى التأييد العالمي لقرار الرئيس، والإجماع الدولي الذي سيساهم في تحويل هذا القرار الاستراتيجي الحاسم، ليكون المحطة الأخيرة في إدارة هذا الصراع باتجاه إنهائه”.

وبين الرجوب أن الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس محمود عباس، قائمة على ثلاثة عناصر، البند الاول القائم متعلق بالتمسك بأبناء شعبنا، وأن كل من هو مسجل بالنفوس سيبقى في فلسطين، وإن غاب لفترة محدودة، والثاني هو توفير كل أسباب البقاء والأمن والاستقرار والعيش الكريم، أما البند الثالث هو أن تبقى القضية الفلسطينية على جدول أعمال كل العالم.

وقال الرجوب: “علينا استبعاد الرئيس محمود عباس من كل التناقضات والتجاذبات الداخلية، في الإطار التنفيذي، وأن تتحمل اللجنة المركزية مسؤولياتها لاسناد الرئيس، وعلى المستوى الوطني يجب أن نخوض حوارا مزدوجا مع فصائل منظمة التحرير لبلورة رؤية استراتيجية لإسناد مسيرة الانفكاك والعمل على تقصيرها”.

وحول مواصلة حماس سياستها غير القانونية في غزة، قال الرجوب: إن حماس قامت على أساس مشروع الإخوان المسلمين وقبلتها ليست القدس، وأضاف “نحن نحاول أن نكون أكثر قدرة على تحمل كثير من المسائل، وهذه هي الاستراتيجية التي ستنجح في خدمة أهدافنا”.

وتابع: “يوجد في حماس خط براغماتي والآخر خط الاخوان المسلمين، بكل ما تحمله من معاني تضر بنا وبقضيتنا”، وأضاف:” مشكلتنا مع الإسرائيليين، وعدونا الاحتلال وكلما واجهناه وكنا دقيقين في خطواتنا النضالية، كلما حاصرنا هذا الخط.

الاخبار العاجلة