كتب إعلامي صيني معروف”لاتو” مقالة باللغة الإنجليزية على صحيفة “ساوث تشاينا بوست” ، حملت عنوان “ترامب هو ملك القدس، ويداه ملطخة بدماء الفلسطينيين”.
وقال “لاتو” في مقاله : “أشعر بالترويع إزاء مقتل العديد من الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، وألقي باللوم إزاء ذلك على دونالد ترامب الذي استفز مشاعر الطرفين ما أدى إلى سفك الدماء ضد الجانب الفلسطيني. ويمكن القول بأن ترامب أصبح أشهر رؤساء الولايات المتحدة في التاريخ، بسبب قراراته الغريبة. أما الإسرائيليون، فيحبونه كثيرا بل رسموا صورته وسمّوا إحدى النوادي الإسرائيلية في القدس باسمه، والسبب في ذلك هو أن ترامب حقق جميع أحلام بنيامين نتنياهو، الذي يقود حكومة يمينية متطرفة ألقت بعملية السلام في المرحاض”.
و اضاف “لاتو” حول قرارات ترامب حول القدس المحتلة : “الأمر لا يقتصر على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل تتبع ترامب كافة طموحات نتنياهو من ناحية التخلص من حل الدولتين. أدى هذا الاعتراف الأمريكي إلى نتائج مأساوية استفزت مشاعر الفلسطينيين، الذين لا يحلمون سوى بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. ولكن الإسرائيليون ذهبوا إلى أبعد من ذلك، وبدؤوا بقتل وقمع الفلسطينيين السلميين في ظل صمت وموافقة إدارة ترامب”.
و استطرد ” لاتو” قائلا في مقاله : “وبفضل ترامب، كانت النتيجة مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف، العديد منهم تجرعوا مرارة الإعاقة الدائمة. وعلى الجانب الآخر، يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه إنجازات ضد الفلسطينيين، شاركت فيها ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب. القصف يقتل الغزيين، والطائرات دون طيار تمزق الحشود المدنية، وأكثر من 100 قناص يتوعدون الشباب في قطاع غزة إما بالقتل أو الإعاقة”.
وختم مقالته بالقول : “هنالك الكثير والكثير لنتحدث به حول المعاناة الفلسطينية على يد القوات الإسرائيلية، لكن الرئيس ترامب لا يأبه بذلك، ولا يركز سوى على استرضاء نتنياهو من أجل إقناع الناخبين الأمريكيين من المسيحيين الإنجيليين بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية المقبلة. بعض هؤلاء المتدينين يرون بأن ترامب هو يد الله على الأرض، ويحق له تفويض الإسرائيليين بقتل وتصفية الشعب الفلسطيني في مذابح علنية .. فهل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام”!
