اكتشاف دواء جديد لمرض السل المميت

20 أغسطس 2019آخر تحديث :
اكتشاف دواء جديد لمرض السل المميت

وافقت إدارة الأغذية والعقاقير FDA، على إصدار 3 عقاقير لعلاج السل، وتحتوي العقاقير الجديدة على البداكيلين واللينزوليد والمركب الجديد ويسمى البريتومانيد pretomanid، ويطلق على النظام الجديد للعلاج اسم BPaL.

تم تطوير هذا النظام لمساعدة المرضى على مكافحة السل المقاوم للأدوية، وغير المستجيب للعلاج MDR-T، والسل المقاوم للأدوية XDR-TB ، لمعالجة هذا المرض الشائع بين البشر على مستوى العالم.

يهدف العلاج الجديد؛ للقضاء على هذا المرض لأنه السبب الرئيس للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولأنه ينتشر عن طريق الهواء فيكون من السهل انتشاره عن طريق العدوى، وبذلك يتخطى عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية WHO.

ويشرف التحالف العالمي لتطوير عقاقير السل TB، وهي منظمة غير هادفة للربح مقرها نيويورك، على التطوير العلمي لهذه الأدوية، المتوافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA، ومنح إنتاج أقراص الـpretomanid الأولوية ليتم طرحه في الأسواق في أقرب وقت ممكن، وإدراجه تحت فئة الأدوية اليتيمة التي تحظى باهتمام خاص.

تقدم إدارة الأغذية والعقاقير أحيانًا مساعدة مالية -إذا لزم الأمر- أو عند الضرورة القصوى، لشركات الأدوية نظير تطوير عقاقير جديدة مدرجة في قائمة الأدوية اليتيمة لعلاج الأمراض النادرة.

ويعطي هذا الاكتشاف الطبي الأمل للملايين من حاملي المرض والذين تزداد أعدادهم كل عام، وسيتم طرحه في الأسواق للبلدان ذات الدخل المرتفع، وكذلك في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل في القريب العاجل.

ومنح التحالف العالمي لتطوير عقاقير السل TB، الترخيص لشركة الأدوية العالمية Mylan NV ، لتصنيع وبيع أقراص pretomanid ، ويحث التحالف على طرح الدواء في السوق في نهاية العام.

ضمن جهوده الحثيثة، أجرى التحالف اتصالًا بالفعل بالوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) للحصول على الموافقة الرسمية لإنتاج مجموعة الدواء BPaL، وفقًا لما ذكرته وكالة ”رويترز“ مؤخرًا.

وبحسب الإحصائيات العالمية، تلقى العلاج بالعقار المعتمد نحو 25% من عدد المرضى الذين يقدر عددهم بـ558 ألف شخص، ممن أصيبوا بالسل غير المستجيب للأدوية MDR-TB، كما تم العلاج بعقار الريفامبيسين وهو مضاد حيوي لعلاج الالتهابات البكتيرية لمن أصيبوا بالسل المقاوم للأدوية RR-TB في عام 2017، وبحسب تقرير عن مرض السل عام 2018، كانت معدلات الشفاء منخفضة جدًا بنسبة 55% بين المصابين بالسل غير المستجيب للأدوية، و34% للمرضى المصابين بالسل الشديد المقاوم للأدوية، وتشكل الهند والصين 40% من الفجوة العالمية من حيث العلاج واكتشاف للمرض.

وارتفع عدد مرضى السل غير المستجيب للأدوية المتعددة والسل المقاوم للأدوية، من 119 إلى 153 عام 2016، ومن 160 إلى 684 عام 2017، وبالرغم من هذا الارتفاع الكبير، إلا أن بعض البلدان قد حققت تقدمًا ملحوظًا بنسبة تتجاوز 70% في العلاج، وهي بنغلاديش وإثيوبيا وكازاخستان وميانمار وفيتنام.

في السياق نفسه ركزت موافقة إدارة الأغذية والعقاقير، على اختبار فعالية هذه الأدوية على المرضى في جنوب أفريقيا في ثلاثة مواقع، وتعد Nix-TB هي أول تجربة سريرية لتقييم تأثير النظام الدوائي الجديد على مرضى السل من النوعين، سواء السل المقاوم للأدوية XDR-TB، وغير المستجيب للعقاقير MDR-TB، باستخدام الأقراص فقط وليس الحقن.

وشملت الدراسة 109 أشخاص بداية من سن 14 عامًا، بالإضافة إلى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وتراوحت مدة العلاج من 6 -9 أشهر، بدلًا من 18 – 24 شهرًا مقارنة بأنظمة العلاج السابقة.

وتم اكتشاف علاج يحقق أعلى فعالية في أقل وقت، لمرضى السل المميت المقاومة للأدوية، وبالفعل عولج به المرضى لمدة عامين من عام 2015 إلى عام 2017، ولوحظ انتكاس المرضى بعد تلقي العلاج، وبلغ معدل نجاح هذا الدواء 91% لمرضى السل المقاوم للأدوية.

وأجريت الدراسة بالتعاون بين شركة Janssen Pharmaceuticals، والشركة المكتشفة لعقار البيداكويلين، وهو دواء يستخدم لعلاج السل النشط، ويستخدم على وجه التحديد لعلاج السل المقاوم للأدوية المتعددة، وقبل الحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير، قارن التحالف العالمي لتطوير علاج السل، بين الأدوية الثلاثة على 19 تجربة سريرية أجريت في 14 دولة على 1168 مريضًا.

الآثار جانبية

وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) ، فإن الآثار الجانبية لتناول أقراص pretomanid، تشمل تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي المحيطي، وحب الشباب وفقر الدم والغثيان والقيء والصداع، فضلاً عن زيادة إنزيمات الكبد (الترانساميناسات وغاما- جلوتاميل ترانسفيراز) وعسر الهضم والطفح الجلدي، وزيادة إنزيمات البنكرياس أو فرط أميلاز الدم وضعف البصر، إضافة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم والإسهال.

ويحظر استخدام الدواء لأولئك الذين لديهم حساسية تجاه بعض الأدوية الأخرى مثل البداكيلين واللينزوليد، كما لم يحدد بعد مدى سلامة هذا الدواء على الحوامل والأطفال.

الاخبار العاجلة