افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، مساء اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمرها الدولي السابع عشر، بعنوان “بيت لحم: التاريخ الاجتماعي-الثقافي”.
وقال رئيس دار الكلمة الجامعية القس متري الراهب، في كلمته: “يسرنا أن نستضيف مجموعة مميزة من الباحثين من 18 دولة سيقدمون لنا آخر ما توصلت إليه أبحاثهم، وكلنا أمل أن ننشر أوراق هذا المؤتمر المحكمة باللغتين العربية والانجليزية في ربيع 2020“.
وتابع أن “دار الكلمة الجامعية قدمت الكثير لمدينة بيت لحم، فأنشئت هنا دار الندوة الدولية ودار الكلمة الجامعية، كما نشرت 14 كتابا عن منطقة بيت لحم بالإضافة الى 6 أفلام قصيرة“.
بدوره، قال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إن رسالة سلام انطلقت من مدينة بيت لحم قبل 2000 عام، فأصبحت مدينة بيت لحم محط أنظار المؤمنين من كل العالم ما منح أهلها ثقافات متنوعة من خلال زيارة الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: “تميزت مدينة بيت لحم بالحرف التقليدية وخاصة الصدف الذي دخلت صناعته من خلال الرهبنة الفرنسيسكانية في القرن الرابع عشر، وهذا أغنى الثقافة والأيدي العاملة من ناحية الخبرة”.
بدوره، قال مدير مؤسسة “كونراد آديناور” الألمانية مارك فرينجز إن المؤسسة تدعم مثل هذا البرنامج الذي يهتم بالتاريخ الاجتماعي-الثقافي لمدينة مهمة كمدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، فيما شدد سويدبتا سنغ من مؤسسةCMW على أهمية الاهتمام بالموروث الثقافي المحلي في وجه الاحتلال بأوجهه المختلفة وبوجه العولمة الجارفة، وعلى بناء هوية وطنية لتكون بمثابة بوصلة للجماعة تقودها إلى بر الأمان.
وقال الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة محمد عياد، إن جغرافيا بيت لحم، هي جغرافيا السحر المقدس، وهي جغرافيا فلسطين وخابيتها المقدسة، ففلسطين كلها بيت لحم، وفلسطين كلها القدس.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم “امبيانس” للمخرج الشاب وسام الجعفري، الذي حصل على المركز الثالث في مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ72، إضافة لفقرات فنية شملت مقطوعة موسيقية كلاسيكية عربية.
وسيشمل المؤتمر، الذي سيستمر على مدار أربعة أيام، 12 محورا تعالج مواضيع معينة من النواحي الأثرية والتاريخية والسياحية، بالإضافة إلى المعالم الدينية والعلاقات الإسلامية المسيحية، وسيلقي الضوء على مجموعة شخصيات من بيت لحم تركت بصمتها إن كان في الأدب أو الفولكلور أو التصوير.
