صدى الاعلام _ رام الله : علّق رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني على إقدام وزارة الخارجية الأميركية على شطب فلسطين من قائمة دول المنطقة.
وقال في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: إن القرار استمرار لسياسة الانحياز الكامل، ومحاولة لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة.
وأضاف المالكي: هذا القرار لا يخلق حقاً ولا يخلق قانوناً دولياً جديداً، ويظهر من جديد أن الولايات المتحدة دولة انحازت بالكامل لإسرائيل، وتفقد مصداقيتها أمام بقية دول العالم، ونحن كفلسطين وسلطة فلسطينية، هذا لن يغير في الأمر شيئاً، ونحن نقول: إن مثل هذه الخطوات من قبل واشنطن لن تؤثر على مساعينا على الإطلاق.
وتابع: هناك 140 دولة، اعترفت بدولة فلسطين، وفي عام 2012 أصبحنا دولة مراقب في الأمم المتحدة، وأصبحنا عضواً في عدد من المنظمات الدولية، وأعضاء في مئة اتفاقية ومعاهدة دولية، وهذا لن يغير في واقع الحال، ولن يؤسس لقانون جديد أو حق تحصل عليه إسرائيل من وراء ذلك.
وفيما يتعلق بالخطوات الفلسطينية للرد على مثل هذه القرارات خاصة في المحاكم الدولية، قال وزير الخارجية الفلسطيني: نحن لم نتوقف على الإطلاق حيال ذلك، ودائماً نبحث عن الآلية القانونية المتوفرة من أجل استغلالها والاستفادة منها.
وأضاف: “نحن نبحث عن آليات المحاسبة والمساءلة المتوفرة في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ولكي نسخرها لصالح القضية الفلسطينية، ومساءلة إسرائيل وواشطن.
وشدّد على أن السلطة الفلسطينية لم تتوقف حيال هذا الموضوع، وعلى سبيل المثال، رفعنا شكوى ضد الولايات المتحدة في محكمة العدل الدولية، بخصوص نقل السفارة إلى القدس، والخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، هو موعد حددته المحكمة، للولايات المتحدة الأمريكية، للرد على المرافعة والشكوى التي تقدمنا بها ضدها.
وقال: نتابع على كل المستويات في محكمة الجنايات الدولية، بخصوص تصريحات الوزير الإسرائيلي، جلعاد أردان، فيما يتعلق بالقدس، وما يقوله عن المسجد الأقصى، وأيضا تصريحات المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات والمسؤولين الأمريكيين، كل ذلك جزء من السياسة التي نقوم بها بتعليمات واضحة من الرئيس عباس.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، قال وزير الخارجية الفلسطيني: “نحن نتابع التصعيد الإسرائيلي في أكثر من مكان، هناك تصعيد في لبنان يوم أمس، والضاحية الجنوبية، وتصعيد في الحدود اللبنانية السورية، وهناك تصعيد في قطاع غزة، بالأمس وأيضا صباح اليوم، وهناك تصعيد في الأراضي السورية، وتصعيد في العراق.
وتابع: واضح تماماً بأن إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يبحثان عن فرص للتصعيد العسكري في أكثر من مكان ليظهر للناخب الإسرائيلي بأنه يحمي دولة إسرائيل، مشيراً إلى أننا “سنشهد تصعيداً إضافياً خلال الأيام المقبلة، بما فيها جبهة قطاع غزة.
