أبو هولي وكرينبول: الحفاظ على خدمات الأونروا وتمويلها أولوية العمل للأشهر القادمة

26 أغسطس 2019آخر تحديث :
أبو هولي وكرينبول: الحفاظ على خدمات الأونروا وتمويلها أولوية العمل للأشهر القادمة

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي، أن منظمة التحرير الفلسطينية تعمل في اطار استراتيجية وخطة عمل لحشد الدعم المالي للأونروا لسد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة، وحشد الدعم السياسي لتجديد لولاية عملها الممنوح بالقرار 302 لثلاث سنوات جدد .

واضاف ابو هولي خلال لقائه بمفوض عام وكالة الغوث ” الأونروا” بيير كرينبول،  اليوم في مكتب الأخير بمقر رئاسة الاونروا بمدينة غزة، أن ما تتعرض له الأونروا من حملات التشهير والاساءة والتحريض عليها لدى مجتمع المانحين له بعد سياسي تقوده الادارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لإضعاف موقفها والتشكيك بدورها وشرعيتها، ومحاولة لإنهاء خدماتها والغاء تفويضها عبر تأليب الدول الاعضاء في الأمم المتحدة الى تعليق مساعداتها وعدم التصويت لتجديد تفويضها.

وبحث اللقاء الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وتجديد تفويضها، كما وناقش المسؤولان أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية والخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين في مناطق عملياتها الخمسة  .

ولفت أبو هولي الى أن الأونروا كمؤسسة أممية راعت في عملها الحيادية، وبالرغم من ذلك الا انها في دائرة الاتهام لدى الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لأنها مؤسسة ناجحة .وأكد على ان تجديد تفويض ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات قادمة (2020-2023) يلقى اهتماماً عربياً، وأن الأيام القادمة ستشهد تحركاً على مستوى الدول العربية المضيفة تجاه حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا .

واطلع أبو هولي، كرينبول، خلال اللقاء، على خطة تحرك منظمة التحرير  متعددة المسارات لحشد الدعم السياسي لتجديد التفويض الأونروا، موضحاً أن المنظمة بدأت تحركها على المستوى السياسي والدبلوماسي مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجاه دفعها للتصويت لصالح تجديد تفويضها بأغلبية كبيرة، معربا عن أسفه لتجميد بعض الدول المانحة (سويسرا، هولندا، بلجيكا، واستراليا) دعمها المالي للأونروا على ضوء التقارير المسربة من تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، داعيا تلك الدول التراجع عن قرارها بما يضمن للأونروا الاستمرار في تأدية مهامها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين باعتبار الأونروا مؤسسة أممية وليس مؤسسة افراد.

من جهته، اكد كرينبول، أن الأولوية لدى الأونروا خلال الاشهر القادمة هي الحفاظ على استمرار الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والحصول على تمويل اضافي لتغطية العجز المالي الذي يقدر بـ 150 مليون دولار، الى جانب التركيز على ملف تجديد التفويض .

ولفت الى أن التصويت على تجديد ولاية الأونروا من نوعين: الأول سيكون فيه التصويت مقتصر على اعضاء اللجنة الرباعية في شهر نوفمبر القادم، والثاني سيكون في ديسمبر ويشمل جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، مشيرا الى ان اجتماعاً سيعقد خلال الاسابيع القادمة بين بعثة فلسطين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمناقشة قرار التجديد الذي يجب أن يصب تجاه دعم الأونروا .

وشدد كرينبول على أهمية الدعم العربي للأونروا والتحرك الفلسطيني خلال  اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر القادم لحث الدول العربية والخليجية  لتمويل اضافي للمساعدة في سد العجز المالي في موازنة الأونروا التي تقدر 150 مليون دولار لضمان استمرارية خدماتها.

واكد المسؤولان خلال اللقاء اهمية العمل على انجاح مؤتمر التعهدات لكبار المانحين على المستوى الوزاري الذي سيعقد في أواخر شهر سبتمبر القادم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة  لدعم الأونروا ماليا وسياسياً.

وحضر اللقاء: مدير عام الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون، والمستشار الاعلامي للمفوض العام للأونروا عدنان ابو حسنة، ونائب مدير عمليات الأونروا في غزة ديفيد دي بولد، والمستشارة القانونية للأونروا ريتشيل ايفريس.

الاخبار العاجلة