قال منصور العتيبي مندوب الكويت لدى مجلس الأمن الدولي خلال جلسه خاصة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط ، لقد ناشد رئيس دولة فلسطين محمود عباس المجتمع الدولي من هذه القاعة في شهر فبراير العام الماضي من اجل نيل شعبه حريته واستقراره كباقي الشعوب، إلا انه للأسف مر على هذه المناشدة قرابة عام ونصف دون ان نحرك ساكنا من اجل الاستجابة لها.
و اضاف العتيبي : لقد مر على اتفاق أوسلو قرابة 25 عاما، وقد علقنا عليه آمال كبيرة بأن يؤدي الى سلام عادل، وشامل لهذه القضية الذي تمثل جوهر النزاع العربي الاسرائيلي. ولكن الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت متواصلة، لتكريس الاحتلال ولتقويض أي فرصة للسلام الحقيقي في المنطقة، ويمنع الشعب الفلسطيني حقوقه ألمشروعه.
و اوضح العتيبي أن توسع الاحتلال الإسرائيلي في بناء المستوطنات، وتهجير الفلسطينيين، والاعتداء على المقدسات الدينية، يعد انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية، ومحاولة لفرض سياسة الأمر الواقع. وقال العتيبي : ان اسرائيل تصر على اتخاذ قرارات أحادية الجانب غير قانونية، كتجميد جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية، وعدم التجديد لولاية البعثة الدولية المؤقتة في الخليل، ناهيك عن اتخاذ إجراءات تغير واقع ومعالم القدس التاريخي.
و قال العتيبي : هناك من يعتقد ان الأوضاع في الضفة لا يمكن لها ان تسوء أكثر مما هي عليه الآن، إلا ان الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني لم يشهد لها مثيل،في ظل السوابق الخطيرة الذي شهدتها القضية الفلسطينية مؤخرا ولعل أبرزها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، فتلك التدابير وغيرها الكثير اجبرت السلطة على وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال الاسرائيلي.
و اضاف : ان هناك مسؤوليات علينا جميعا لتلبية الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني والنهوض بالمسؤوليات الموكلة إلينا كأعضاء في مجلس الأمن لحماية المدنيين مع تصاعد وتيرة العنف ومطالبة اسرائيل بالكف عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي.
و ختم العتيبي كلمته قائلا: كما أكد الرئيس محمود عباس: فإننا متمسكين بالسلام كخيار استراتيجي فالدول العربية قدمت مبادرة السلام عام 2002 والمبنية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.نطالب إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان.
