ترجمة خاصة – صدى الاعلام
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بنسختها الإنجليزية أن “السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان عقد أمس الثلاثاء اجتماعا مع مجموعات إسرائيلية يسارية داعمة لحل الدولتين، بتنسيق من مدير “مبادرة جنيف” غادي بلتيانسكي Gadi Baltianksy، من أجل نقل وجهات نظر نشطاء السلام الإسرائيليين بشأن النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي والحلول المقترحة”.
وقالت الصحيفة إن المنظمات المشاركة حاولت إقناع فريدمان بضرورة تبني حل الدولتين في خطة السلام الأمريكية المقترحة، لكن “إجابات السفير الأمريكي لم تكن مشجعة أبدا”. وأكدت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بين فريدمان ومنظمات إسرائيلية داعمة لحل الدولتين، أخذا بعين الاعتبار مواقفه الموالية للاستيطان والداعمة لضم الضفة الغربية.
من أبرز المشاركين في الاجتماع ممثلون عن حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، ومنظمة “داركينو”، و “اتحاد السلام والأمن”، و “ميهاكزيم”، و “يو هاف سين ذي هوريزون”، وكذلك ناشط السلام البارز “ياريف اوبينهيمر”.
في أعقاب الاجتماع، قالت المديرة التنفيذية لحركة “السلام الآن” شاكود موراغ “لقد اجتمعنا بالسفير فريدمان، وأبلغناه بمعارضتنا لضم الضفة الغربية، لكنه لم يكن شريكا حتى اللحظة، واعتقد أنه لن يتغير أبدا، ولم يقدم لنا إجابات مقنعة بشأن خطوات واشنطن أحادية الجانب”.
وأضافت أن “غالبية الإسرائيليين يفضلون حل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن للجميع، وليس رؤية حل الدولة الواحدة أو أيدلوجية قائمة على فكرة إسرائيل الكبرى .. هكذا حلول تهدد الديمقراطية الإسرائيلية بالطبع”. ومع ذلك، قالت موراغ إن “فريدمان كان لطيفا أثناء الاجتماع، وأبدى اهتمامه بعقد لقاء آخر مع النشطاء في أكتوبر المقبل”.
بينما قال الناشط غادي بلتيانسكي إن “المجتمعين لم يدخلوا في تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام وتحدثوا في عموميات القضايا، إلا أن الناشطين أشاروا إلى أن غالبية الإسرائيليين يعارضون ضم الضفة الغربية ويبغضون حل الدولة الواحدة ويرفضون الوضع الراهن”، وأضاف أن “فريدمان أبدى “احتراما وأدبا كبيرين” خلال النقاش.
