فرنسا تشكل فريق عمل بمشاركة ألمانيا والتشيك للعمل بمبادرة السلام الفرنسية

13 يونيو 2016آخر تحديث :
فرنسا تشكل فريق عمل بمشاركة ألمانيا والتشيك للعمل بمبادرة السلام الفرنسية

صحيفة هآرتس، باراك ربيد، 13/06/2016

ترجمة خاصة – صدى الاعلام 

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نتنياهو: “إن فرنسا ملتزمة بمواصلة المضي بمبادرة السلام المقترحة من بلاده، بين إسرائيل والفلسطينيين، بالرغم من معارضة إسرائيل لها”.

حيث هاتف وزير الخارجية الفرنسي، نتنياهو في ختام اجتماع وزراء خارجية 23 دولة في العاصمة باريس، لتبادل وجهات النظر في كيفية عقد مؤتمر سلام دولي، وقال أيرولت خلال المحادثة: “أعرف أنني فشلت في اقناعك، لكن هذا القطار خرج من المحطة”.

وبحسب موظف إسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن نتنياهو كان قد وجه انتقادات شديدة للمبادرة، وعبر عن معارضته لكافة بنودها، لكن أيرولت لم يتأثر بانتقادات نتنياهو، وقال الموظف الإسرائيلي: “إن موظفين في وزارة الخارجية الفرنسية أبلغوا موظفين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأنهم سيعملون في الأسابيع القريبة المقبلة، على تشكيل فرق عمل تواصل العملية التي جرى تحريكها في مؤتمر باريس قبل عشرة أيام”.

وتهدف فرنسا من وراء تشكيل فرق العمل أن تشارك الدول التي شارك وزراء خارجيتها في اجتماع باريس، على وضع مجموعة خطوات تهدف إلى بناء الثقة، مع إمكانية تنفيذها من قبل الطرفين الإسرائيلي والفلسطينيين، ورزمة محفزات اقتصادية يكون بإمكان المجتمع الدولي منحها للجانبين ووضع ترتيبات أمنية إقليمية. 

الفرنسيين قالوا لنا إنهم يريدون تشكيل فرق العمل حتى نهاية الشهر الحالي 

وتلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقارير من عواصم أوروبية بشأن تشكيل فرق العمل، وكانت المفاجأة بأن ألمانيا والتشيك هرولتا إلى التطوع للمشاركة في تشكيل فرق العمل -الدولتين تعتبران أكثر دولتين صديقتين لإسرائيل في أوروبا- وكرد سريع من وزارة الخارجية الإسرائيلية، قامت بأمر سفرائها بأن يوضحوا أمام وزارات الخارجية في الدول التي يخدمون فيها بأن إسرائيل تعارض تشكيل فرق العمل. 

وبحسب نفس المصادر، فأن فرنسا تريد عمل مكسب سياسي من خلال استغلال ترؤسها لمجلس الأمن الدولي خلال شهر حزيران الجاري، من أجل إجراء نقاش حول مبادرة السلام الفرنسية والموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني في مجلس الأمن، وستحاول فرنسا إصدار بيان عن مجلس الأمن يدعم المبادرة. 

علاوة على ذلك، فمن المتوقع أن يصدر في نهاية الشهر الجاري تقرير الرباعية الدولية حول أسباب الجمود في العملية السياسية، ويتوقع أن يتطرق التقرير إلى العقبات التي تضعها إسرائيل أمام استئناف عملية السلام وحل الدولتين.

 

الاخبار العاجلة