له عدة أنواع وليس المسؤول عن حرق الدهون.. تعرَّف على فوائد التعرق

2 سبتمبر 2019آخر تحديث :
له عدة أنواع وليس المسؤول عن حرق الدهون.. تعرَّف على فوائد التعرق

صدى الاعلام _ رام الله : يساعد التعرق على تنظيم درجة حرارة الجسم، ولكن لا تتعادل كل أنواعه.

يتحكم النظام العصبي اللاإرادي في الغدد العرقية لإفراز العرق، أي أن التعرق يحدث من تلقاء نفسه دون سيطرة الشخص.

عندما يكون الجو حاراً، أو عند ممارسة التمارين الرياضية، وارتفاع درجة حرارة الجسم ينطلق العرق عبر قنوات في الجلد، فيرطّب سطح الجلد ويبرّده أثناء التبخر.

للتعرّف على مسببات التعرق وفوائده وبعض المعلومات الأخرى عنه، تابع هذا التقرير.

أسباب ومحفزات التعرق

يحدث التعرق الطبيعي في الحياة اليومية بسبب وجود عددٍ من المحفِّزات، من بينها:

– درجة الحرارة المرتفعة، فارتفاع درجة حرارة الجسم أو الجو هو السبب الرئيسي لحدوث التعرق.

– العواطف والإجهاد، هناك بعض العواطف التي تسبب التعرق مثل الغضب، والخوف، والقلق، والضغط العاطفي.

– الأطعمة، مثل الوجبات الحارة، والمشروبات التي تحتوي على كافيين، والمشروبات الكحولية.

– بعض الأدوية، مثل أدوية الحمى الخافضة للحرارة، وبعض المسكنات.

– سن اليأس، ففي هذه السن تحدث تقلبات هرمونية، فتواجه النساء في إثرها التعرق الليلي والتعرق أثناء الهبات الساخنة.

لماذا يكون العرق مالحاً؟

يتكون العرق غالباً من الماء، ولكن 1% منه عبارة عن مزيج من الملح والدهون.

يوجد في جسم الإنسان حوالي 3 ملايين غدة عرقية تقريباً، وتنقسم إلى نوعين:

– غدد عرقية مفرزة

ينتشر هذا النوع في جميع أنحاء الجسم، وينتج عرقاً خفيفاً عديم الرائحة.

ويتكون العرق الذي تفرزه هذه الغدد من الماء، بالإضافة إلى الصوديوم الذي يتحرَّر للحفاظ على توازن الصوديوم في الجسم، وهو الذي يكسب العرق المذاق المالح.

هناك أيضاً 95 نوعاً من البروتينات المختلفة، وتعمل على تقوية الجلد وتحسين دفاعات جهاز المناعة.

هذا بالإضافة إلى اليوريا، وهو النفايات الناتجة عن معالجة الكبد للبروتينات، وتخرج مع العرق كي لا تصل على المستويات السامة.

هناك أيضاً الأمونيا، وتخرج مع العرق حينما لا تتمكن الكلى من ترشيح النيتروجين من اليوريا الناتجة من الكبد.

– غدد عرقية مفترزة

تتركز تلك الغدد في بصيلات الشعر في بعض أجزاء الجسم، وهي فروة الرأس، والإبطان، والفخذان والصدر.

وتطلق تلك الغدد عرقاً محمّلاً بالدهون وله رائحة مميزة، ويكتسب تلك الرائحة عند اختلاط العرق مع البكتيريا الموجودة على الجلد.

يؤثر الغذاء كذلك على مكونات العرق، كلما زادت كمية الملح التي تتناولها كان مذاق العرق أكثر ملوحة.

يحتاج الجسم إلى التخلص من كل هذا الملح بطريقة أو بأخرى. والعرق هو أول عملية لإزالة الملح في الجسم حتى يتمكَّن من الحفاظ على الوزن وضغط الدم في مستوى صحي.

كذلك، للتمارين الرياضية تأثيرها على ملوحة العرق، فكلما كنت تمارس التمارين الرياضية بشكل مكثف، خسرت كمية أكبر من الملح في العرق.

هل التعرق يحرق الدهون؟

إذا تسبَّبت ممارسة التمرينات الرياضية الشديدة في التعرق، فقد تحرق سعرات حرارية كبيرة، قد يأتي كثير منها من الدهون.

لكن إجبار نفسك على التعرق أكثر من خلال العمل في ظروف حارة أو ارتداء ملابس ثقيلة لن يؤدي إلى خسارة إضافية للدهون.

عندما تتبخر الرطوبة في العرق عن الجلد، فستشعر بالبرودة، هذا لا يعني أنك تحرق المزيد من السعرات الحرارية أو الدهون، بل إن جسمك يجب أن يطلق عرقاً لخفض درجة حرارة الجسم.

يميل الأشخاص الأكبر حجماً إلى التعرق أكثر؛ لأن لديهم كمية أكبر من كتلة الجسم حتى يبرد.

لا تحرق الدهون أو تذوب من الناحية الفنية، ولكن يتم إطلاقها من الخلايا الدهنية لتزويد الجسم بالطاقة.

يحوّل الجسم الدهون إلى أجزائها الأساسية، وهي الأحماض الدهنية والجلسرين، والتي يتم استقلابها بعد ذلك.

كلما زادت الطاقة التي تحتاجها زاد سحب جسمك من الخلايا الدهنية.

إذا كان عرقك ناتجاً عن تمرين شاقٍّ جداً، وليس درجة الحرارة الخارجية، فمن المحتمل أنك تستخدم الطاقة وتحرق الدهون.

كذلك، إذا مارستَ رياضة شاقة في درجة حرارة شديدة البرودة، فسيحرق جسمك الدهون حتى لو لم تتعرق.

تعمل الوظيفة الجسدية التي تجعلك تستخدم الدهون للحصول على الطاقة بشكل مستقل عن الوظيفة التي تسبب لك التعرق.

التعرق أكثر، لن يجعلك تفقد الدهون بشكل أسرع من الآخرين، ولكن ربما تفقد وزناً أكبر من الماء وليس الدهون، وعليك أن تعوضه بشرب السوائل.

ما هي فوائد التعرق؟

– تعزيز المناعة

وجدت الأبحاث المنشورة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الببتيدات التي تنتجها الغدد العرقية تعمل كمضادات حيوية لمكافحة العدوى.

علاوة على ذلك، يشير العلماء إلى أنَّ الفيروسات والجراثيم تجد صعوبةً في تطوير مقاومة لهذا المضاد الحيوي الطبيعي، وبالتالي يمكن أن يكون بديلاً طويل المدى للمضادات الحيوية.

– تنظيف البشرة

عندما تعرق، تفتح المسام على وجهك وتطلق بكتيريا غير صحية. فالعرق يطلق السموم التي يمكن أن تسد المسام وتسبب ظهور البثور والشوائب.

كما أن نفس الببتيدات الموجودة في عرقك، والتي يمكن أن تعزز مناعة الجسم يمكن أن تقاوم البكتيريا الموجودة على الجلد.

– التخلص من السموم

وأخيراً، وفقاً لإحدى الدراسات العلمية، فإنَّ العديد من السموم تترك الجسم عن طريق العرق، ويمكن أن تشمل هذه المواد الكحول والأملاح وحتى الكوليسترول.

كما وجدت دراسة أخرى أن العرق أزال الفثالات الموجود في مجموعة من الأدوات اليومية، مثل أواني الطهي والطلاء، التي تعد من المواد السامة.

الاخبار العاجلة