صدى الاعلام _ رام الله : بالرغم من احتدام التنافس الانتخابي في إسرائيل قبل موعد الانتخابات العامة بأسبوعين، إلا ان نتائج الاستطلاعات لا تزال ثابتة على حالها منذ فترة طويلة دون ان يطرأ عليها أي تحولات ملفتة للنظر.
وتتراوح نتائج الأحزاب وفقا لاستطلاعات الرأي التي تجريها مختلف الجهات المختصة، بين فروق طفيفة في نتائج كل حزب لا تتعدى المقعد او المقعدين.
ولذا فإن المعركة الأساسية تدور حاليا حول العدد الإجمالي من المقاعد التي من المتوقع ان يحصل عليها كل من التحالفين المتنافسين على السيطرة على الكنيست وبالتالي على تركيب الحكومة القادمة.
والتحالف الأول الذي يطلق عليه “اليمين” ويضم كلا من الأحزاب التالية: “الليكود” برئاسة نتنياهو، “يمينا” برئاسة اييليت شكيد، “يهدوت هتوارة” برئاسة يعقوب ليتسمان، “شاس” برئاسة اريه درعي.
في المقابل تقف الأحزاب الأخرى التي تصنف على انها تنتمي الى معسكر “يسار الوسط” وهي: تحالف “ازرق ابيض” ويضم في صفوفه اقطابا أساسية أبرزها حزب “حصانة لإسرائيل” برئاسة غانتس وحزب “يش عتيد” برئاسة لابيد وحزب “تيلم” برئاسة يعلون إضافة الى حزب “العمل – غيشر” برئاسة بيرتس و”المعسكر الديمقراطي” برئاسة هوروفيتس الذي يضم حزب “ميرتس” وحزب “إسرائيل ديمقراطية” بزعامة ايهود باراك وانضمام النائبة ستاف شافير من حزب “العمل” وتحسب على هذا التحالف كذلك القائمة “المشتركة” التي تمثل المواطنين العرب في إسرائيل.
ويبقى خارج التحالفين او المعسكرين حزب “يسرائيل بيتينو” بزعامة افيغدور ليبرمان الذي يعلن في كل مناسبة انه لن ينضم الى حكومة نتنياهو كما لن ينضم الى حكومة اقلية يشارك فيها النواب العرب بل يريد تشكيل حكومة ائتلاف شامل يضم كلا من تحالف “ازرق ابيض” بزعامة غانتس وحزب الليكود بدون نتنياهو، على ان يشكل الحكومة الحزب الذي سيحظى بعدد أكبر من المقاعد.
ومن بين الجهات التي تجري استطلاعات انتخابية هو موقع Walla العبري، الذي نشر اليوم نتائج آخر استطلاع له وفيه يبدو واضحا ان النتائج التي تمخض عنها الاستطلاع لا تمكن أي من المعسكرين تشكيل ائتلاف حكومي يضم اكثر من نصف مقاعد الكنيست، أي اكثر من 60 مقعدا.فقد حصل حزب الليكود في هذا الاستطلاع على 32 مقعدا بينما حصل تحالف “ازرق ابيض” على 31 مقعدا.
وجاءت في المرتبة الثالثة القائمة “المشتركة” بعشرة مقاعد، يليها تحالف “يمينا” بتسعة مقاعد كما حصل حزب “يسرائيل بيتينو” هو الآخر بتسعة مقاعد.وحل بعد ذلك حزب “يهدوت هتوراة” بمثامنية مقاعد يليه حزب “شاس” بسبعة مقاعد وهو نفس عدد المقاعد الذي حظي به “المعسكر الديمقراطي” وحزب “العمل- غيشر”.
ويبدو جليا ان مجمل المقاعد التي قد يحصل عليها حزب الليكود وحلفاءه وفقا لنتائج هذا الاستطلاع هي 56 مقعدا بينما يحصل التحالف المنافس بزعامة بيني غانتس على 55 مقعدا في حال تم احتساب “المشتركة” ضمن هذا التحالف، ويبقى حزب “يسرائيل بيتينو” الذي لا يعلن تأييده لأي من المعسكرين وانما يسعى الى اقناعهما بتشكيل ائتلاف وحدة وطنية سينضم اليها.
