عريقات: تصريحات ماكرون حول مقترحات بديلة عن “صفقة القرن” تؤكد إدراك مساعي شطب قضيتنا

4 سبتمبر 2019آخر تحديث :
عريقات: تصريحات ماكرون حول مقترحات بديلة عن “صفقة القرن” تؤكد إدراك مساعي شطب قضيتنا

صدى الاعلام _ رام الله : أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول عمله على مقترحات بديلة، كونه لم يعد ينتظر صفقة القرن التي يعمل عليها الرئيس ترمب وفريق مستشاريه، تؤكد إدراك العالم لمساعي الصفقة شطب القضية الفلسطينية.

وقال عريقات في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين، إن الرئيس ماكرون يقول بصريح العبارة أنه لا حل إلا بقيام الدولتين على حدود الرابع من حزيران”، وأضاف:” أن ذلك نابع من الفهم الدقيق لديه كما الغالبية من صناع القرار في العالم الذين يدركون أن هذه الصفقة تهدف لشطب الهوية الفلسطينية”.

واعتبر عريقات ذلك استجابة لما طرحه الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن بأن يكون هناك إطار دولي جديد، وبأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على رعاية عملية السلام كطرف وحيد، وأن يكون هناك أطراف جديدة في عملية السلام ضمن جدول زمني وآليات وضمانات للتنفيذ.

وفي سياق آخر اعتبر عريقات تعهد نتنياهو بضم جميع المستوطنات عبر فرض السيادة عليها، لن يخلق حقاً ولن ينشئ التزاماً، مشيرا الى أن ما يقوم به نتنياهو هو جزء من مخطط يهدف إلى شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية لشعبنا، وجزء منه متعلق بصفقة القرن، متطرقا إلى ما قاله ترمب بأنه يضغط على الشعب الفلسطيني حتى يأتي راكعاً متنازلاً عن حقوقه الوطنية، مؤكداً فشله بتحقيق أهدافه واستمرار شعبنا بالصمود والدفاع عن حقوقه الثابتة.

وفيما يتعلق بتصريحات ترمب  بأن الفلسطينيين يريدون صفقة واسترداد الأموال والمساعدات”، بين أن  ترمب يعمل على تعميق الصراعات في الوطن العربي لتحقيق أهدافه واستخدامها كأوراق اعتماد، وهو بذاته متعجب من جبروت شعبنا وقيادته رغم ما تتعرض له من ضغوط غير مسبوقة”، وأضاف:” إدارة ترمب تعتقد انها تستطيع الضغط على العرب للتخلي عن القدس والدولة الفلسطينية واللاجئين، وهذا وهم لن يتحقق“.

ولفت إلى أن الدبلوماسية الأميركية تمارس ضغوطا غير مسبوقة على العالم، للاعتراف بالقدس عاصة لإسرائيل، وقد أصبح ذلك على جدول أعمالها في إطار علاقاتها، وقد نجحوا بإقناع دولة واحدة تسمى ناورو تبلغ مساحتها 27 كيلو مترا مربعا، ولا يوجد لها سفارة في إسرائيل.

وأشار عريقات إلى قرارات القمم العربية الثلاث التي عقدت في عمان وبغداد والقاهرة، والتي أكدت على قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع أي دولة في حال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحاً أن ناورو وهندوراس لا يوجد فيهما أي سفارة عربية، في حين يوجد 3 ثلاث سفارات عربية في غواتيمالا، وقال: “طلبنا من الدول اتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن المسألة متعلقة بالمصالح، ونحن كطرف فلسطيني نطالب  في كل بيان تنفيذ قرارات القمم العربية المتعلقة بالقدس”.

الاخبار العاجلة