أطلق نشطاء فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي، حملة تحت عنوان #سلموا_المعبر، لمطالبة حركة حماس بتسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية، داعين فصائل العمل الوطني والإسلامي والمستقلين للتحرك تجاه هذا المطلب.
ويعود الوسم الذي تم إطلاقه قبل تسعة أشهر لينتشر بقوة مع نشر صور مؤلمة للمواطنين العالقين على معبر رفح، وطالب نشطاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، المسئولين في حركة حماس بتسليم المعابر للسلطة الفلسطينية أو لجهات دولية وأوروبية كون هذا هو شرط الجانب المصري لفتح المعبر بشكل منتظم كسابق عهده.
ودعا أحد النشطاء الفلسطينيين، السلطات المصرية لقطع كل علاقاتها مع حركة حماس، ومنع عبور أي مواطن يثبت انتمائه إليهم، حتى يسلموا المعبر ويتركوا السلطة لحركة فتح.
وطالب أحد النشطاء حركة حماس بأن تتعامل مع معبر رفح، كما يتم العمل في معبر “بيت حانون”، وأضاف قائلًا: “يكفينا مُكابرة طيلة عشر سنوات لم نجني خلالها إلا مزيدًا من المُعاناة والموت وضياع الهوية، لا نسألكم عن الميناء والمطار، ولكن نقول لكم سلموا معبر رفح، من أجلكم أنتم، ومن أجل أن تبقى الناس في غزة على قيد الكرامة، من أجل أن لا نرى أنفسنا بهذا الذل وبهذه المشاهد المخجلة للفلسطيني الذي طالما رفع هامته في وجه الجميع، حافظوا على من أكرموا الأرض بدمائهم ولحمهم والدموع، فكرامتهم فوق أي اعتبار وفوق أي سلطة ومحاصصات حزبية، فإن لم ترفعوا عنهم معاناتهم، فلا تكونوا سببا فيها وعيشوا مثلهم وسافروا مثلهم “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم”.
وعلق أحد النشطاء على وسم #سلموا_المعبر قائلًا: “إذا مُتُّ اكتبوا على قبري “كان يحلُم بالسفر”.. هنا غزة، #سلموا_المعبر”. فيما طالب حساب يحمل اسم “أحمد أبو حسين” حركة حماس بتسليم المعبر والخروج من حكم غزة، وقال: “مش حابب احكيلكم، سلموا المعبر، بس لازم تحلوا عنا”.
وقال الناشط “علاء بشير” في تدوينة على موقع الفيسبوك: “٩ شهور على انتشار الهاشتاج الأبرز فلسطينياً هاشتاج #سلموا_المعبر يعود اليوم بقوة مع نشر صور مؤلمة للمواطنين العالقين على معبر رفح”.
فيما قالت إحدى الناشطات تعليقًا على سفر إسماعيل هنية عبر معبر رفح: “أمير المؤمنين اسماعيل هنية يخرج للحج من معبر رفح بسهولة، بينما يحرم الكثير من السفر، خلص ياشعب غزة، معبر رفح صار للمسؤول وابنه ولحبايبه وقرايبه، والي معه مصاري يدفع رشوة !!، شوفوا الكم معبر تاني !!، #سلموا_المعبر”.
وعلق حساب يحمل اسم محمد شعت، على الوسم قائلًا: #سلموا_المعبر، بيكفي ذل و إذلال لأبناء شعبنا #سلموا_المعبر، للقرود، للأمم المتحدة، للإتحاد الأوربي، لشركة متخصصة في شؤون الأمن والمعابر، عربية أو دولية، ما حدا يحكيلي سيادة لأنه “طز بالسيادة على حساب معاناة أهلنا”، إن كان هناك ذرة كرامة وإحساس لدى فصائل العمل الوطني والإسلامي والمستقلين فليتحركوا مجمعين على تسليم معبر رفح وبيكفي”.
