أبو مازن يلقي الكرة بملعب نتياهو في لقاء القمة

8 سبتمبر 2016آخر تحديث :
أبو مازن يلقي الكرة بملعب نتياهو في لقاء القمة

 

يشكل لقاء القمة الذي دعا له الرئيس الروسي بوتين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال نتياهو حديث الساعة ، وبينما تشتد الهجمة الاسرائيلية ضد الرئيس الفلسطيني غير أن الأخير يتقن ادارة الصراع بالتعبير عن الموقف الفلسطيني من اللقاء  بقراراته الحكيمة التي تبقي الكرة في الملعب الاسرائيلي في ظل اوضاع دولية  حساسة ، الامر الذي يغضب اسرائيل كثيرا .

رهان اسرائيلي

راهنت اسرائيل على نجاحها في تصدير موقف دولي لصالحها  في بداية الدعوة للقاء في كلتا الحالتين سواء  رفض الرئيس محمود عباس اللقاء او قبل به فستخرج في الاولى والثانية  “الحمامة المتمسكة بالسلام” للتغطية على جرائمها في الارض الفلسطينية المحتلة في صورة مضللة اذا ما صافح نتياهو الرئيس محود عباس في لقاء شكلي ؛ اراد من خلاله نتياهو اعتراض المبادرة الفرنسية واستخدامه مع بقية الذرائع الاخرى لرفض المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الذي تريده القايدة الفلسطينية قبل نهاية العام .

جدول اعمال  

غير أن الرئيس الفلسطيني بعكس ما توقع نتياهو طالب من الروس ان يكون جدول اعمال اللقاء ينطوي على اهمية بالقدر الذي توازيه مكانة روسيا في العالم بخلاف ما يريده نتياهو من لقاء شكلي ، ولم يرفض الرئيس ابو مازن الاجتماع ملقيا بالكرة في الملعب الاسرائيلي الذي سعى في تصريحاته إلى جر الفلسطينيين الى قبول الدعوة في بادئ الامر ، ثم ما ان تحول الحديث عن جدول اعمال جدي للقاء تحولت التصريحات إلى مهاجمة الرئيس ابو مازن من جهة ثم الممالطة في قبول اللقاء واخيرا الدعوة الى تأجيله.

تأجيل اللقاء

وفي ذات السياق اوضح امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح أن ” الاسس والتحضيرات التي يجب ان تسبق لقاء القمة الذي دعا له الرئيس الروسي بوتين لم تتوافق مع سياسية رئيس الوزراء الاسرائيلي ولا مع حكومته لذلك تم تأجيل اللقاء”.مضيفا “القيادة الفلسطينية تدرك ان نتنياهو لا يريد سلام ولا يريد مثل هذا اللقاء”.

مناورة اسرائيلية

ومن جهتها قالت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير “نتنياهو  يناور من اجل عقد هذه اللقاءات وهو يريد ان يتهرب من اي محادثات دولية  وايضا  من اي لقاءات تقوده لفرض عملية السلام، وهو يريد لقاءات  شكلية فقط” . و في ذات السياق اشارت  عشراوي أن  الرئيس اكد بشكل واضح انه يتعامل مع الجانب الروسي، و مع اي كان لإنهاء الاحتلال . موضحة ” ولكن لا يمكن ان تكون هناك اي مبادرات اعتراضية على المبادرة الفرنسية كونها هي الموجودة وهي المطروحة الان في الساحة الفلسطينية، وهي تتطلب مؤتمر دولي لأجل حمايتها”.مشددة على وجوب “العمل على كسر حالة الاحتكار الامريكي للمفاوضات الامر الذي من الممكن ان يردع اسرائيل ويدفع بالقضية الفلسطينية الى عجلة الامام”.  وهو تمام ما يحرص الرئيس الفلسطيني على القيام به محافظا على العلاقات الفلسطينية الدولية كاملة ومفوتا الفرصة على نتياهو للاصطياد في المياه العكرة وتعريض هذه العلاقات للخطر .

البحث عن لاعبين جدد

من جانبه قال  حسن خريشه النائب الثاني لرئيس  المجلس التشريعي  “انا من الاشخاص الذين اعتقدوا ان الرئيس محمود عباس سيرفض ان يلتقي نتنياهو ما لم يلتزم نتنياهو في اللوازم الفلسطينية ووقف الاستيطان حتى لو كان شكلياً وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى” .  مضيفا ” هناك محاولة من الرئيس محمود عباس واعتقد قد تكون مبررة بالبحث عن لاعبين اخرين اساسيين بالمنطقة غير الامريكان وغير الاروبيين “•واشار خريشة الى أن  الان الامريكان يتخلون عن دورهم بشكل واقعي وحقيقي بشكل عام في المنطقة.مضيفا “اعتقد ان اللاعب الاساسي في المنطقة في الوقت الحالي هم الروس.”

وقال خريشة “تنياهو يريد من هذا القاء فقط الصورة يريد ان يخرج من اللقاء بصورة مصافح فيها يد الرئيس محمود عباس وموزع بعض الابتسامات لتأخذها عدسات المصورين من أجل ان يقول للعالم ان الفلسطينيين والإسرائيليين في حال شكل من اشكال الحوار او التفاوض واتمنى من الرئيس عدم الذهاب للقاء نتنياهو ولا غيره لا بحوار ولا بغيره..

كسب الدور الروسي

من جانبه أوضح فايز ابو عيطة القيادي في حركة فتح  ان الرئيس محمود عباس يريد ان يعطي دفعة للجهود الفرنسية من خلال كسب الدور الروسي.مضيفا ” السيد الرئيس محمود عباس عبر عن رأيه كرئيس لسلطة الوطنية الفلسطينية بأن هو يعتمد الحوار الاساس لحل الصراع العربي الاسرائيلي، والرئيس محمود عباس يقود معركة سياسية على المستوى السياسي والعالمي وهو يقود هذه المعركة بشخصية التي يراها مناسبة”.واردف قائلا ” اعتقد ان بالشروط التي يريدها السيد الرئيس محمود عباس سيتهرب نتنياهو من هذه الشروط.

 

الاخبار العاجلة