يستعد استاد دورا في الخليل مساء يوم غد الجمعة، لاستضافة مباراة كأس السوبر الفلسطيني لكرة القدم الذي سيكون مرة أرى “بنكهة خليلية” وسيجمع بين شباب الخليل “العميد” وجاره الأهلي.
ويجمع “السوبر الفلسطيني” الي يقام للمرة السابعة بين حامل لقب دوري المحترفين نادي شباب الخليل، وحامل لقب كأس فلسطين وهو نادي أهلي الخليل.
ويعتبر فريق هلال القدس أكثر من أحرز لقب البطولة، حيث توج فيه مرتين كانت الأولى في موسم 2011، واللقب الآخر أحرزه عام 2014.
ويسعى أهلي الخليل في لقاء الغد إلى الحفاظ على اللقب في خزائنه للعام الثاني على التوالي بعد أن توج به العام الماضي على حساب جاره الآخر شباب الظاهرية الذي توج وقتها بلقب دوري المحترفين، بفوزه عليه بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي احتضنه استاد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة.
وأهلي الخليل أصبح من الفرق التي تحتل حيزا كبيرا في كرة القدم الفلسطينية بظل التطور الكبير للنادي، بفضل هيئته الادارية والمسؤولين عن النادي وفي ظل الدعم الكبير المقدم له، وهو توج قبل فترة قصيرة وللعام الثاني على التوالي بلقب كأس فلسطين على حساب نادي شباب خان يونس من قطاع غزة.
النادي أصبح يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ولدية نخبة من اللاعبين المميزين القادرين على مواصلة حصد الألقاب، وتتويجه بكأس فلسطين يؤهله للتطلع لحصد كأس السوبر والدخول في الموسم الجديد بصورة قوية نحو المنافسة على لقب دوري المحترفين الذي يبدأ قريبا، ويفتتح مشواره بلقاء صعب مع الوافد الجديد مركز طولكرم “السمران”.
وعزز نادي أهلي الخليل صفوفه بعدد من اللاعبين أبرزهم المهاجم ابراهيم الحبيبي القادم من قطاع غزة، وزميله لاعب الوسط محمد السطري، واللاعبان لؤي أبو غانم، وتامر الأطرش من أراضي الـ48، كما يضم في صفوفه نجوما كثيرة أبرزها الهداف محمود وادي، وخلدون الحلمان، والحارس المتألق عزمي الشويكي، وعبد الله جابر الذي فشلت صفقة انتقاله لنادي المقاولون العرب المصري، ويدربه النجم السابق للكرة الفلسطينية أيمن صندوقة بمساعدة النجم الخلوق أسامة أبو عليا.
ورغم كل هذه التعزيزات إلا أن الفريق فرط ببعض اللاعبين المميزين والذي تركوا بصمة كبيرة، وأبرزهم جونثان سوريا الذي انتقل للعب في الدوري الماليزي، وشادي شعبان الذي احترف بصفوف “بالستينو” في تشيلي، وإسلام البطران الذي انتقل مؤخرا للعب في صفوف نادي وادي دجلة المصري، إضافة لاعتزال لاعبه المخضرم روبيرتو كاتلون.
وينتظر أهلي الخليل الفائز، أكثر من استحقاق رسمي، وأبرزها المشاركة للعام الثاني على التوالي في مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد نال البطاقة الثانية بعد التتويج بلقب كأس فلسطين.
عميد الكرة الفلسطينية نادي شباب الخليل حامل لقب دوري المحترفين الموسم الفائت لن يكون ضيف شرف في اللقاء، باعتباره أفضل الفرق الفلسطينية حاليا، ويسعى لإحراز اللقب الثاني له أيضا، علما أنه سبق أن توج به موسم 2013-2014 علما أنه كان بطلا للكأس، ما يشير إلى ان أغلب من توج بلقب السوبر الفلسطيني هي الأندية التي توجت بلقب الكأس!.
شباب الخليل قدم في دوري المحترفين موسما استثنائيا كبيرا مكنه من التتويج بالدوري لأول مرة في تاريخه، بعد توفر كافة عوامل النجاح من هيئة ادارية نشطة ومسؤولين ورعاة قدموا الكثير، إضافة للاعب رقم 12 وهي الجماهير التي تعد “فاكهة الملاعب”، خاصة جماهير الشباب التي تزحف خلفه في معظم مبارياته وتدعمه ماديا ومعنويا.
واستطاع الفريق الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس أبو عمار وهو سيلاقي في لقاء خليلي خالص أيضا جاره ومنافسه الآخر شباب الظاهرية في وقت يحدد لاحقا، كما ضمن المشاركة ولأول مرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وسيشارك مباشرة في دوري المجموعات، باعتباره بطلا لدوري المحترفين، كما أنه مرشح لتمثيل فلسطين في بطولة الأندية العربية.
ويتولى الاشراف على الفريق المدرب أحمد عساف الذي تولى سابقا تدريب نادي الوحدات الأردني العريق، كما يضم عدا من اللاعبين المميزين، ويتواجد 10 من لاعبيه في صفوف منتخبنا الوطني الأول.
ونجح نادي شباب الخليل “العميد”، في التعاقد مع نجمي منتخبنا الوطني الأول المهاجم أشرف نعمان، وحارس المنتخب توفيق علي، كما تعاقد مع اللاعبين عدي خروب، وعايد جمهور، وبابلو برافو من تشيلي، ونيلسون، وعلاء أبو صالح، ومصطفى أبو رحال.
وستكون الجماهير الفلسطينية على موعد مع اللقاء الذي سيكون قويا منذ الانطلاقة وحتى الدقيقة الأخيرة في هذا الديربي المتجدد، وهي مطالبة بالزحف بكثافة نحو الملعب لتزيد اللقاء جمالا وقوة باعتبارها اللاعب رقم 12 في الملعب.