صدى الإعلام – رام الله: أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار أحمد براك، حرص الهيئة على توسيع نطاق المشاركة الفلسطينية في الفعاليات والمؤتمرات الدولية، بما يفتح المجال لعرض التجربة الفلسطينية الرائدة في مكافحة الفساد.
وأشاد براك في بيان صدر عن الهيئة، اليوم الخميس، بأهمية المنجزات التي تحققها الهيئة على المستوى الدولي، ما يساهم في تحسين التصنيف الدولي لدولة فلسطين في مجال تعزيز وتقوية المناعة المؤسساتية للمكافحة الفلسطينية.
وشدد على مواصلة جهود هيئة مكافحة الفساد في مجال بناء واعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من خلال الشراكة المجتمعية والقطاعية، ما يعطي هذه الاستراتيجية قوة مضاعفة في تعزيز اجراءات ووسائل مكافحة الفساد على المستوى الداخلي، ويعكس نموذجا رائدا على المستويين العربي والدولي، مشيرا الى ان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد باتت في المراحل الأخيرة قبل اقرارها واعتمادها رسميا للأعوام 2020–2022.
وجاء البيان في أعقاب نجاح دولة فلسطين بتحقيق نتائج لافتة ومهمة في اجتماعات الدول الأطراف في الاتفاقية المتحدة لمكافحة الفساد، عبر لفت انتباه (186) ممثلا رسميا عن دولهم المشاركة في هذه الاتفاقية، من خلال استعراض التجربة الفلسطينية في إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات في اطار جهود مكافحة الفساد وآليات تطبيق بنود اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.
وأكد ممثلو هيئة مكافحة الفساد الذين شاركوا في هذه الاجتماعات الدولية، أن مستوى الانتباه والتفاعل الدولي مع التجربة الفلسطينية انعكس من خلال طلب ممثلي عدد من الدول المشاركة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، الاطلاع على التجربة الفلسطينية في هذا المجال، ما يضع دولة فلسطين من ضمن الدول التي نجحت في تحقيق نتائج ومؤشرات ملموسة في مكافحة الفساد.
وضم الوفد الفلسطيني في سلسلة اجتماعات ولقاءات دولية، في إطار سعي الهيئة لتعزيز تعاونها مع الجهات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمكافحة الفساد، لتبادل الخبرات وتعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من الفساد وملاحقة مرتكبيه.
وأشار رئيس ديوان مكافحة الفساد سعيد شحادة إلى النتائج المهمة التي حققها الوفد الفلسطيني في هذه الاجتماعات والمؤتمرات الدولية، التي أتاحت فرصة كافية لاستعراض تجربتنا الفلسطينية المنسجمة مع الآليات الدولية لمكافحة الفساد، والدروس المستفادة من اعداد وتنفيذ الاستراتيجيات الفلسطينية السابقة، وما ادخل عليها من تطوير على مستوى بناء واعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة عبر مشاركة ممثلين عن القطاعات الفلسطينية المتعددة في هذه الاستراتيجية.
من جهتها، وصفت مدير عام الشؤون القانونية في هيئة مكافحة الفساد رشا عمارنة، المشاركة الفلسطينية في هذه المؤتمرات والاجتماعات بأنها بالغة الاهمية، كونها تعقد بمشاركة دولية واسعة النطاق، إضافة الى ان هذه المشاركة وفرت لدولة فلسطين فرصة مخاطبة العالم من خلال استعراض التجربة الفلسطينية المتقدمة في مجال مكافحة الفساد خاصة فيما يخص اعداد وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية في مكافحة الفساد.
وقالت إن المشاركة منحت أعضاء الوفد فرص الاطلاع على تجارب الدول وتبادل الخبرات وتشبيك العلاقات خاصة في ظل التحضيرات والاستعداد التي باشرت هيئة مكافحة الفساد بإنجازها لعقد المؤتمر الدولي المزمع عقده في دولة فلسطين في النصف الاول من كانون الأول المقبل.
من جانبه، استعرض مدير عام التخطيط حمدي الخواجا، الذي شارك باسم دولة فلسطين في ورشة العمل الدولية الخاصة بـ”حماية الرياضة من الفساد نحو التنفيذ الفعال للقرار 7/8″ من خلال ورقة عمل بعنوان التجربة الفلسطينية في تعزيز الحاكمية في قطاع الرياضة، خلالها العمل الذي نفذته هيئة مكافحة الفساد والشركاء من المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية على مستوى وضع معايير المنح المقدمة من قبل المجلس لصالح الاندية الرياضية، أو اعداد النظام الداخلي الاسترشادي للأندية، وتطوير قدرات كوادر الادارات العامة للأندية بغرض مراجعة البيئة الناظمة لها وتطوير ضوابط النزاهة والشفافية في عملها وتعزيز المناعة المؤسساتية لمكافحة الفساد.
وقال الخواجا: “دولة فلسطين هي الدولة العربية الوحيدة التي كانت لها ورقة عمل في الورشة في هذا المجال وحظيت هذه التجربة الفلسطينية الرائدة باهتمام واسع من قبل المشاركين الذين طلبوا التعاون مع فلسطين باعتبارها نموذجا ناجحا في هذا المجال على مستوى المنطقة العربية والشرق الاوسط بصفة عامة.