”الشيوخ الأمريكي“ يدفع باتّجاه تحرّك ضد الصين بشأن ”الأويغور“

12 سبتمبر 2019آخر تحديث :
”الشيوخ الأمريكي“ يدفع باتّجاه تحرّك ضد الصين بشأن ”الأويغور“

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لممارسة مزيد من الضغوط على الصين في مسألة احتجاز ”الأويغور“، ويطالب الإدارة الأمريكية بالتدقيق في عمليات توقيف جماعي طالت أبناء هذه الأقلية والنظر في كيفية معاقبة المسؤولين.

ويوم أمس الأربعاء صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على مشروع القانون الذي يتعيّن إقراره في مجلس النواب ليصبح نافذًا، علما أنه يحظى بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وينص مشروع القانون على تكليف الاستخبارات الأمريكية بإعداد تقرير في غضون 6 أشهر عن حملة القمع في إقليم شينجيانغ، في شمال غرب الصين.

ويتّهم خبراء ومنظمات حقوقية بكين بأنها تحتجز ما يصل إلى مليون من المسلمين ”الأويغور“ في معسكرات في إقليم شينجيانغ، لكن السلطات الصينية تنفي هذا العدد وتؤكد أن هذه المعسكرات ليست سوى مراكز للتأهيل المهني لمكافحة التطرف.

كذلك ينص مشروع القانون على تعيين وزارة الخارجية منسّقًا خاصًا في ملف شينجيانغ والطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي النظر في تقارير تفيد بتضييق الصين على رعايا أمريكيين وأبناء هذه الأقلية.

إلى ذلك يحض مشروع القانون وزير الخارجية مايك بومبيو على النظر في إمكانية فرض عقوبات على مسؤولين صينيين مسؤولين عن هذه الممارسات وخصوصًا تشين كوانغوو مسؤول الحزب الشيوعي في شينجيانغ.

وتحدّث السيناتور ماركو روبيو، حليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحزب الجمهوري، وأحد واضعي النص، عن مشروع قانون ”طال انتظاره“ تعاقب بموجبه الولايات المتحدة ”الحكومة الصينية ومسؤولي الحزب الشيوعي عن الانتهاكات الصارخة وجرائم محتملة ضد الإنسانية في شينجيانغ“.

ووجّهت الإدارة الأمريكية مرارًا انتقادات للصين، ويوم الجمعة الماضي أعلن بومبيو أن واشنطن ستدعو المجتمع الدولي إلى الدفاع عن المسلمين ”الأويغور“ خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن كيفية تعامل بكين مع هؤلاء تشكل ”وصمة“ في سجل حقوق الإنسان في العالم.

ويعتبر نشطاء أن الولايات المتحدة اكتفت إلى حد بعيد بالتنديد من دون اتّخاذ أي إجراء بحق الصين في هذا الملف، في حين يخوض الرئيس الأمريكي مواجهة مع بكين على عدة جبهات ولا سيما ملف التجارة.

من جهته قال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، الذي شارك مع روبيو في صياغة مشروع القانون، إن مصادقة مجلس الشيوخ تؤكد أن الولايات المتحدة لا تغضّ الطرف، رغم أن إدارة ترامب ”لا تعتبر أن هناك ما يدعو لجعل الأوضاع المأسوية في شينجيانغ أولوية بالنسبة لها“.

وتتّهم منظّمات حقوقية وشهود الصين بالسعي إلى التضييق على ”الأويغور“ ودمجهم ضمن ثقافة اتنية الهان التي يشكّل أبناؤها غالبية ساحقة في الصين.

الاخبار العاجلة