مستوطن يطلق حملة لتشجيع العرب على مقاطعة انتخابات الكنيست

14 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مستوطن يطلق حملة لتشجيع العرب على مقاطعة انتخابات الكنيست

كشف تقرير صحفي، عن حملة دعائية واسعة رصد لها مبالغ طائلة،  لدعوة المواطنين العرب إلى مقاطعة انتخابات الكنيست الـ21 التي أجريت في نيسان/ أبريل الماضي.

وجاء في تحقيق للقناة الثانية الإسرائيلية، أنه قبيل الانتخابات في نيسان/ أبريل الماضي، احتلت لافتات إعلانية تطالب المواطنين العرب بمقاطعة الانتخابات، مساحات واسعة في محيط البلدات العربية، وخصوصًا في منطقة المثلث.

وأوضح التحقيق أن اللافتات غطت في ليلة وضحاها، دون سابق إنذار، الطرق الواصلة بين المدن والقرى العربية في منطقة المثلث، بداية من أم الفحم شمالا مرورًا بشارع وادي عارة، وباقة الغربية، والطرق المؤدية إلى الطيرة جنوبًا.

وكتب على بعض هذه اللافتات: “على مين أفلامكم.. العنف والقتل بزيد”، وذُيّل الإعلان بتوقيع “شباب مقاطعين وفاهمين الصورة”، وعلى لافتة أخرى كتب: “قاطع، المقاطعة إرداة شعب”، وغيرها من اللافتات التي حملة شعارات ومضامين مرادفة.

وكشفت القناة أنه بعد توجه القناة لشركات الدعاية والإعلان المسؤولة عن اللافتات المثبتة في الطرق والشوارع الرئيسية، تبيّن أن الشخص الذي بادر لهذه الحملة، هو يهودي صاحب لكنة أميركية، يشتبه بأنه مستوطن. 

واعتبرت القناة أن ذلك يأتي في سياق الحملة اليمينية التي يقودها الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، في محاولة لخفض نسبة التصويت لدى المواطنين العرب ، وذلك لمصلحة الأحزاب اليمينية، إذ أن الصوت العربي يصب أولا في زيادة تمثيل العرب في الكنيست، كما أن بعض الأحزاب الصهيونية المحسوبة على معسكر “الوسط – يسار”، استفادت من الأصوات العربية كذلك.

ونقلت القناة عن صاحب شركة دعاية وإعلان تملك عشرات اللافتات الإعلانية في الشوارع الرئيسية في منطقة المثلث قوله: “اتصل بي شخص يهودي ذو لهجة أميركية، وقال لي ‘أريد أن أقوم بحملة من أجل دعوة العرب للمقاطعة الانتخابات، وتشجيعهم على العزوف عن الإدلاء بأصواتهم‘”.

وسأل صاحب شركة الدعاية “المبادر ذا اللكنة الأميركية” حول هدفه من إطلاق حملة في هذا الشأن، فأجابه: “هناك العديد من العرب الذين لا يريدون المشاركة في عملية التصويت، ونحن بدورنا لا نريد أن يصوت العرب. لديّ مبلغ ‘جدي‘ للغاية، ما الذي يهمك في أخذ هذا المبلغ وإطلاق هذه الحملة؟”.

وشدد المصدر على أنه أدرك أنه يتحدث مع مستوطن، وأوضح أنه عرض عليه مبلغ يقدر بربع مليون شيكل؛ “أخبرني أنني سأحضر له فاتورة وسيتم إرسال الفاتورة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومن هناك ستكوم منظمة بتحويل الأموال إلي”.

ولم يكتف المبادر الداعي لمقاطعة العرب للعملية الانتخابية بصاحب شركة واحدة للدعاية والإعلان، فقد توجه للكثيرين في هذا المجال، ورفض التعريف بهويته الحقيقية، كما رفض أصحاب شركات الدعاية الكشف عن اسمه الحقيقي، بادعاء أن ذلك يعتبر من “الأسرار المهنية”.

الاخبار العاجلة