طفرة علمية جديدة.. اكتشاف الجين المسؤول عن ”انفصام الشخصية“

16 سبتمبر 2019آخر تحديث :
طفرة علمية جديدة.. اكتشاف الجين المسؤول عن ”انفصام الشخصية“

اكتشف فريق بحثي الجين المسؤول عن انفصام الشخصية، عن طريق نظم حسابية لميّزة المسارات الأساسية للجينات، وحددت الجين الرئيسي لهذا المرض النفسي، الذي يسمى TCF4 وسط آلاف الجينات الأخرى.

ويتعرض الشخص المصاب بانفصام الشخصية لاضطراب عقلي شديد، فيتعرض لمجموعة من الهلاوس والأوهام والاضطرابات في التفكير والسلوك، ما يعرقل أداءه الوظائفَ اليومية ويمكن أن يسبب الإعاقة بمضي الوقت.

ويعالَج هذا المرض بطريقة متزامنة، فيتم العلاج الدوائي مع الصدمات الكهربائية، وقد يضطر الطبيب للإجراء الجراحي في نسيج الدماغ، بالإضافة إلى العلاج النفسي والتأهيلي؛ لتطوير المهارات الاجتماعية لمساعدة المرضى على الاندماج في المجتمع.

أما العلاج بالأقراص فلا يتعدى دوره السيطرة على الأعراض بأقل الجرعات الممكنة، وتعد مضادات الذهان -وهي نوع من الأدوية النفسية المهدئة للأعصاب- من العلاجات المنتشرة للسيطرة على المرض، كما يعد الجيل الثاني منها هو الأكثر فعالية؛ لأنها لا تسبب أثارًا جانبية عصبية خطيرة، لذا يتم اعتمادها عالميًا لمعالجة المرض.

غير أن هذه الأدوية باهظة الثمن تتحكم في الدوبامين وهو أحد الناقلات العصبية في الدماغ، وبدوره ينقل المعلومات والإشارات من الخلايا العصبية للجسم، ما يساعد في ضبط حركة الجسم والانتباه، بالإضافة إلى التعلم والاستجابة العاطفية نحو المواقف وتقييمها، وبالتالي يقلل من أعراض مرض الفصام، بحسب ما ورد في موقع ميدكال ديللي.

لكن العالم قد يشهد طفرة علمية في السيطرة على هذا المرض، وتتمثل تلك الطفرة في اكتشاف الجين المسؤول عن هذا الاضطراب العصبي الخطير، خلال المراحل الأولى من نمو الدماغ البشري، ما يفتح آفاقًا جديدة نحو العلاج المستقبلي للمرض.

وأشارت الدراسة الطبية لهذا الاكتشاف، والمنشورة في المجلة العلمية Science Advances، إلى أن فريقًا من الباحثين من جامعة كولومبيا اكتشف الجين عن طريق النظم الحسابية، لتمييز المسارات الأساسية لهذه الجينات، وتم تحديد الجين الرئيسي ويسمى TCF4 وسط آلاف الجينات الأخرى.

ويشكل هذا الجين بحسب الدراسات السابقة، عنصرًا أساسيًا للإصابة بالفصام، لكن لم يتوصل العلماء في السابق لتأثيره الوظيفي على الخلايا العصبية، ومدى تأثيره بالسلب على هذه الخلايا و(الغلوتومات)، وهي الناقل الرئيسي في الجهاز العصبي والمستمدة من الخلايا الجذعية.

وقال ”كاي وانج“ المشرف على الدراسة ”من المهم جدًا تفهم طبيعة الجين الرئيسي الذي يتسبب في حدوث هذا المرض، وتحديده من بين آلاف الجينات الأخرى؛ للمساهمة في خلق علاجات جديدة وإعطاء الأولوية لها في المستقبل.

وأضاف ”ستمهد هذه الدراسة الطريق نحو اكتشاف مسارات جديدة للعلاج، واستخدام المعطيات الجديدة، للعمل على تصنيف مرضى الفصام إلى مجموعات، لتحديد مدى استجابتهم للعلاجات المقررة.

الاخبار العاجلة